ولد الشيخ يقترح بيانا لدعم تثبيت وقف اطلاق النار ووفد الرياض يرفض

جلستان صباحية ومسائية من المشاورات بالكويت

الوفد الوطني ينجح في فرض النقاش حول وقف العدوان واعادة ترتيب أجندة المفاوضات

* تصدر موضوع تثبيت وقف اطلاق النار بكل اشكاله جلستي مباحثات الأمس بين الاطراف اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت برعاية أممية.
وعقدت أمس جلستان صباحية ومسائية بحضور الوفد الوطني ووفد الرياض والمبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وشارك في الجلسة الصباحية لجنة التواصل والتنسيقv العسكرية اليمنية وخبراء عسكريون من الأمم المتحدة لإطلاع الوفود على أعمالهم وما توصلوا إليه والصعوبات التي تواجههم في عملهم لتثبيت وقف اطلاق النار، مشيرين إلى أن عملهم يتمثل في التهدئة والتنسيق وليس رصد الخروقات.
وواصلت المفاوضات نقاش وقف الأعمال القتالية، واستمع المتحاورون إلى ملاحظات الوفود على إحاطة لجنة التهدئة إضافة إلى مراجعة الإطار العام للمفاوضات.
وخلال الجلسة اقترح ولد الشيخ إصدار بيان يدعم وقف وتثبيت اطلاق النار، ووافق الوفد الوطني على ذلك غير أن وفد الرياض رفض المقترح بما يؤكد ان ما يجري ليس خروقات وانما استمرار للعدوان بما يتنافى وبنود الامم المتحدة التي دعت لوقف اطلاق النار كمرحلة يليها المفاوضات.

وأفاد مصدر مطلع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن وفد العدوان حاول طرح قضايا جزئية كالإفراج عن شقيق هادي وبعض المحسوبين عليه للتهرب من تثبيت وقف اطلاق النار.
وكان رئيس وفد الرياض تحدث للصحافة الكويتية عن عدم رغبة فريقهم في وقف الغارات الجوية والأعمال العسكرية متذرعا بأن ذلك سوف يؤثر على وجودهم على الأرض، ما يعكس عدم وجود نية لدى فريق العدوان في الالتزام بوقف إطلاق النار.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن الوفد الوطني المتواجد حاليا في مشاورات الكويت تمكن من تحقيق أمرين مهمين في الجلسة الصباحية أمس.
وقالت المصادر لوكالة (سبأ) أن الوفد الوطني تمكن من فرض النقاش حول تثبيت وقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، وهو ما كشف عدم جدية وفد الرياض في عملية المشاورات ووقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن الإنجاز الثاني يتعلق بإعادة ترتيب أجندة المفاوضات حيث أكد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ للمرة الثانية أن ما يسمى بالنقاط الخمس ستناقش في لجان بالتوازي وليس حسب التسلسل الذي يطرحه وفد الرياض.
ولفتت المصادر إلى أن هذا التنازل يهدف إلى تحريك المفاوضات، علما أن المفاوض الوطني لم يرد على مقترح ولد الشيخ سلبا أو إيجابا، حتى الآن.
وكانت مصادر سياسية يمنية في العاصمة الكويتية قد أكدت أن الوفد الوطني فرض مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار قبل التطرق إلى أي قضية أخرى من قضايا الحوار باعتبارها خطوة جوهرية تأتي في سياق إنجاح الحوار المنعقد في العاصمة الكويتية.
وأضحت المصادر أن الوفد الوطني أكد مجدداً خلال جلسة الجمعة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار ، مقدماً شرحاً وافياً للخروقات المستمرة من قبل العدوان والمرتزقة, مشيراً إلى أهمية رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني .
وقالت المصادر إن الوفد الوطني حقق تقدماً كبيراً في سبيل ترتيب أوليات الحوار وتنفيذ وقف إطلاق النار وأحبط محاولات وفد الرياض في فرض أجندة وقضايا ليست ذات صلة بمقدمات وضمانات نجاح الحوار بقدر ما تعمل على إفشاله وتؤكد حقيقة نوايا الطرف الآخر في إرباك المفاوضات والسير بها نحو الفشل .
وحسب المصادر فإن وفد الرياض سعى الى عدم مناقشة بند وقف إطلاق النار بهدف القفز على الأولويات وجر الحوار إلى متاهات وقضايا يعتمد تنفيذها على أساس وقف إطلاق النار .
فيما اعتبرت مصادر سياسية في الكويت موقف الوفد الوطني تأكيدا لجديته في إنجاح المشاورات والمضي بها نحو اتفاق شامل يحقق السلام الدائم لليمن والتوافق بين اليمنيين .
وأشارت المصادر الى أن مناقشة آليات تثبيت وقف إطلاق النار سيعمل على تعزيز وتفعيل اللجان الميدانية في المحافظات بما يحقق الدور المنوط بها ، والتأكيد على ضرورة التثبيت الكامل لوقف إطلاق النار بما في ذلك الطلعات الجوية .
وحسب المصادر فإن إقرار عقد جلسة تفاوضية صباح أمس السبت بحضور لجنة التواصل والتنسيق العسكرية مع خبراء الأمم المتحدة من العسكريين والاستماع إلى تقرير اللجنة حول تنفيذ وقف إطلاق النار يأتي تجسيدا لإصرار الوفد الوطني على انجاح الحوار .

قد يعجبك ايضا