برازيليا /
يرجح أن تجري الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، مفاوضات اللحظة الأخيرة مع نواب برلمانيين قبل يوم من تصويت الكونجرس البرازيلي وهو يتكون من مجلسي النواب والشيوخ على اتهامها باستغلال منصبها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس الاحد أنه كان من المقرر أن تحضر روسيف تجمعا جماهيريا، لكنها فضلت الضغط على أعضاء بالبرلمان وقادة الحزب لتأييدها. في حين تشير التوقعات الأخيرة إلى أن أولئك الداعين إلى اتهامها بالفساد يملكون ما يكفي من الأصوات لتنفيذ اقتراحهم بعزلها.
وتُتهم الرئيسة البراويلية بالتلاعب في حسابات حكومية بالبنوك. بيد أن روسيف تقول إن خصومها ينفذون “انقلابا” للإطاحة بها.
وقالت روسيف، في مقال لها بصحيفة “فولها دي ساو” البرازيلية، الصادرة بالبرتغالية: “هم يريدون إدانة امرأة بريئة وينقذون الفاسدين”، في إشارة إلى الكثير من السياسيين الذين يواجهون اتهامات بالفساد, ونفت ديلما روسيف ارتكابها أي مخالفة
وبدأ مجلس النواب، نقاشا بشأن اتهام روسيف رسميا باستغلال منصبها، يتوقع التصويت عليه وجرت الجلسة الساخنة يوم الجمعة الماضي، واستؤنفت أمس الأول السبت.
وإذا أيد ثلثا النواب اتهامها، فسيحال الاقتراح إلى مجلس الشيوخ، حيث يستطيع بأغلبية بسيطة تعليق عمل روسيف والشروع في محاكمتها.
وكانت روسيف قد ألمحت إلى أن نائبها، ميشيل تامر، هو أحد قادة محاولة “الانقلاب” ضدها.
وقالت إن رسالة صوتية لتامر وزّعت على نطاق واسع تظهر قبوله بأن يحل محلها كرئيس يعد دليلا على المؤامرة.
وأشارت كذلك روسيف إلى أن رئيس مجلس النواب، إدوارد كونها، هو ايضا من بين من يحاولون الإطاحة بها.
ويواجه كونها نفسه اتهامات بالضلوع في عمليات غسيل أموال وغيرها من الاتهامات.
ونُصبت الحواجز الحديدية خارج مبنى البرلمان في العاصمة، برازيليا، لإبعاد المتظاهرين. ويتوقع كذلك خروج تظاهرات احتجاجية أخرى في غيرها من المدن.
Next Post