> حدائق ومتنزهات الأطفال..
> ٧٥ حديقة تضررت جراء استمرار قصف العدوان على اليمن
> تدمير شواطئ مهجورة.. وأخرى يسكنها الرعب
تقرير / ساري نصر
عام ينقضي على انطلاق التحالف العدواني السعودي الغاشم على وطننا وشعبنا الأبي، المناضل الصابر أمام عدوان ظالم وحاقد دمر كل شيء فقتل النساء والاطفال دونما رحمة او ضمير واستهدف الأبرياء على مرأى ومسمع العالم وذبح شعباً امام صمت عالمي يندى له جبين الإنسانية.
عام مضى على عدوان وحشي متعطش للدماء والدمار, طالت بربريته الحجر والشجر قبل البشر, ايادية الآثمة عبثت بكل مقومات الحياة, حتى حدائق ومتنزهات الاطفال, المتنفس الوحيد للأطفال دمرها واحالها الى خراب ليغتال فرحتهم ويخرس ضحكاتهم ويمحو البسمة من وجوههم، حبسهم داخل جدران منازلهم, يسكنهم خوف ورعب وقلق من همجية عدوان تجرد من كل قيمه الأخلاقية والإنسانية الدينية وتجاوز كل حدود الإجرام عبر التاريخ .
حديقة السبعين اكبر حدائق أمانة العاصمة مثال وشاهد حي على بربرية العدوان السعودي الذي رفض تجنيب القطاعات الخدمية والترفيهية التي تخدم المدنيين القصف والتدمير، حيث تعرضت لأضرار جسيمة جراء استهدافها بأكثر من خمسة صواريخ وقنابل شديدة الانفجار في أوقات متفاوتة كان آخرها منتصف فبراير المنصرم ، ما أدى إلى تدمير سور الجهة الشرقية للحديقة المقابل لميدان السبعين وتدمير وتخريب المسطحات الخضراء المزروعة وإتلاف شبكة الري الإلكترونية والأنابيب والمضخات الموصولة بخزانات المياه الأرضية ، وكذا احتراق الأشجار والمشاتل وتدمير أعمدة الإنارة وغيرها من الأضرار .
حديقة السبعين لم تكن هي الوحيدة التي طالها الخراب والدمار نتيجة العدوان حيث اشار مدير عام الحدائق والمتنزهات بأمانة العاصمة المهندس حسين محمد الروضي إلى ان نحو عشر حدائق ومتنفس للأطفال والأسر من حدائق العاصمة صنعاء الحكومية والخاصة البالغ عددها نحو 75 حديقة تضررت جراء استمرار قصف العدوان السعودي الغاشم على صنعاء واليمن، ومن هذه الحدائق حديقة فرح لاند الخاصة في منطقة عصر التي لحق بها خسائر بالغة وكبيرة ، وحديقة الحيوان وحديقة القيروان وحديقة النهدين وحديقة الجندي المجهول الصيني النموذجية في منطقة عصر ، والتي قامت جمهورية الصين الصديقة بإعادة تأهيلها بشكل جديد ونموذجي بكلفة تقدر بنحو مليون دولار .
فيما بلغت تقديرات الخسائر المادية الأولية لهذه الحدائق وفقا لـ ( الروضي) فيقول الروضي إن خسائر حدائق ومنتزهات العاصمة صنعاء جراء العدوان على اليمن وحصاره الجائر بلغت قرابة المليار ريال فحديقة فن سيتي الخاصة التي تقع وسط حديقة السبعين اصيبت بأضرار فادحة تقدر خسائرها بنحو مليون دولار ، حيث تم استهدافها بصاروخين أحدهما انفجر وسط هنجر الوقود الخاص بمولدات الحديقة ما نجم عنه تدمير صالة ألعاب السنوكر والبولينغ واحتراق وتدمير مولدين كهربائيين قدرة الواحد 500 كيلو وات وصهريج وبراميل الوقود الخاص بالمولدات ومخازن الحديقة و 4 باصات حديثة وسيارة .»
ومع استمرار العدوان الذي ألقى بضلاله على كافة قطاعات مناحي الحياة يقول الروضي : إن قطاع الحدائق والمتنفسات فقدت 50 بالمائة من جاهزيتها لاستقبال زوارها ، بفعل عزوف المواطنين عن الإقبال للحدائق التي فقدت لمقوماتها من توفير كهرباء بسبب انعدام الديزل جراء الحصار الجائر.
ولا يختلف وضع الحدائق والمتنزهات في مختلف محافظات الجمهورية عن صنعاء حيث هي الأخرى تعرضت بعضها لآثار تدميرية جراء العدوان، وطالها السطو وتكسير الإنارة وتخريب الألعاب, كما الحال في حديقة مدينة تعز لكائنة في منطقة الحوبان والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأطفال تعز حيث تضرر عدد من ملحقاتها وألعابها بشكل كبير بفعل غارات العدوان التي استهدفت التباب والأماكن القريبة منها بالإضافة إلى القصف الذي تعرضت له الحديقة من قبل مرتزقة العدوان اما السواحل اليمنية التي تمتد لمسافات كبيرة وتتميز بروعة مناظرها، حيث الرمال الناعمة ومياهه الصافية التي كانت تستقبل مئات الآلاف من السياح والزوار خلال أيام السنة وتزدحم شواطئها ومنتزهاتها الجميلة والرائعة وفنادقها بالكثير من الزوار قد تعرضت هي الاخرى لدمار طال بنيتها السياحية والخدمية والترفيهية سيما في سواحل الحديدة والخوخة والمخا وعدن وأبين وغيرها من المتنفسات والمتنزهات التي باتت أماكن مهجورة يسكنها الخوف والرعب، نتيجة الغازات الوحشية التي لا تتوقف والهجمات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظم القاعدة ومرتزقة العدوان وادواته كما هو الحال في عدن وتعز وأبين وشبوة وحضرموت التي أحالت الكثير من هذه والمتنفسات في حال سلمت من القصف والتدمير إلى أماكن مهجورة وغير آمنة.