الثورة نت/ وكالات
* أوعزت السعودية إلى عبدربه منصور هادي إصدار قرارات قضت بتنحية خالد محفوظ بحاح من موقع نائب رئيس وموقع رئاسة الحكومة المستقيلة ينت بدلا منه أحمد عبيد بن دغر.
جاء ذلك في قرارات صدرت عن هادي ليلة أمس من الرياض تضمنت تعيين علي محسن نائبا له وتعيين بحاح مستشارا.
وكانت خلافات هادي وبحاح طفت إلى السطح وبلغت حدتها الذروة في سبتمبر الماضي بعد تباينات كبيرة بين هادي وبحاح ناتجة عما وصفه بحاح لمصادر مقربة منه بتدخل هادي في صلاحياته وصلاحيات وزراء في حكومته المستقيلة بدايات العام الماضي والتي أجرى هادي وبحاح لاحقا تعديلات عليها من الرياض إلا أن مصادر عديدة بينها تقارير غربية أكدت مرارا أن اشتعال الخلافات بين هادي وبحاح يرجع إلى التقارب الواضح بين خالد بحاح والقيادات الاماراتية وتولي الامارات مسؤولية ملف محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها.
وكان بحاح رأس أمس الأول في الرياض اجتماع شهد مشادات وملاسنات أعقبها انسحاب نائبه ووزير داخليته من الاجتماع بسبب رفض بحاح طرح قضية اعتقال عرب والصبيحي من قبل مدير مكتب هادي والقوات الاماراتية في عدن قبل أسابيع من جدول أعمال الاجتماع.
تضاف إلى ذلك خلافات حول مستقبل وحدة اليمن تتبناها دولتا السعودية والامارات بصيغ مختلفة يبرز فيها هادي ممثلا للرغبة السعودية وبحاح ممثلا للرغبة الاماراتية.
وكانت وسائل إعلامية عديدة منها “الجزيرة نت” تابعة لمحور العدوان على اليمن قد توقعت تفاقم أزمة خلاف هادي وبحاح ولفتت إلى أزمة وزير الخارجية الذي أظهر صراع الارادات بين هادي وبحاح عندما منع بحاح رياض ياسين المسمى بوزير الخارجية من حضور اجتماعات بحاح ووزرائه وتوجيهات بحاح لوكالة “سبأ” اليمنية المستنسخة في الرياض بمنع تداول أخبار ياسين.
وكان محللون مرتزقة قللوا من شأن تأزم العلاقة بين هادي وبحاح والتي وصلت أمس إلى منتهاها بالاطاحة ببحاح.
وفي أوائل ديسمبر الماضي نقلت وكالة رويترز للأنباء تأكيدات برفض بحاح لتعديل وزاري أجراه هادي وتساءلت الوكالة حينها عن انعكاسات تلك الخلافات بين من وصفتهما بالقطبين لحكومة الرياض على الأحداث الميدانية والسياسية.
وعلى الرغم من تغيير رياض ياسين في ذلك التعديل إلا أن عدة خطوات أخذها هادي اعتبرها محللون تنتقص من صلاحيات بحاح وأبرزها اجراء التعديلات دون الرجوع إلى بحاح.
وكان المدعو حسين اليافعي وهو كما قالت “رويترز” محلل سياسي وأكاديمي قد وصف اصدار قرار التعديل بدون علم خالد بحاح أنه إجراء متعمد لإخراجه من المشهد السياسي الذي أصيب في عهده بالإعاقة.
وأشار اليافعي إلى أن ذلك لا يعني أكثر من تفكك ما أسماه بقوى الشرعية وينزع الثقة في صفوفها.
وتحدث صحفيون خليجيون عن خلاف بين الفارين حول عودة حكومة بحاح إلى عدن ورفض هادي العودة والمكوث في عدن المليئة بالجماعات الإرهابية.
إطاحة بحاح تدفع إلى واجهة المشهد بحقيقة الخلافات بين السعودية والإمارات حيث تتولى الأولى قيادة تحالف العدوان على اليمن وتكبدت الثانية الداخلة ضمن التحالف خسائر بشرية فادحة في جنود وعتاد دفعت بها إلى اليمن وفي حين تحاشت وسائل الإعلام الإماراتية طيلة الشهور الماضية الإشارة إلى قيادة السعودية لتحالف العدوان بدأت منذ أسابيع قليلة تنوه إلى التحالف الذي تقوده السعودية وهو ما يعطي مؤشرا وفق مراقبين حول محاولة الإمارات التنصل من الكثير من المجازر التي ارتكبها طيران التحالف في اليمن والتي انتجت تنديد منظمات دولية أبرزها “العفو الدولية” و”هيومن راتيس ووتش” اللتين وثقتا وقوع المجازر وأبرزها مؤخراً مجزرة السوق الشعبي في مستبا بمحافظة حجة.
وواجهت قوات إماراتية موجودة في عدن العديد من الهجمات المنفذة عبر جماعات إرهابية تسيطر على مواقع عديدة في عدن وكانت تلك الهجمات كما يقول متابعون رسائل سعودية إلى الإمارات تنبهها إلى أن تفردها بالسيطرة على عدن غير مرضي عنه من سلطات الرياض.
ودفعت الرياض ليلة أمس بحليفها الاستراتيجي الجنرال الفار علي محسن إلى منصب نائب رئيس بعد أن كانت قد دفعت به إلى موقع نائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية قبل أكثر من شهر وهو موقع غير موجود في سلم القيادة العسكرية اليمنية.