متى ستفوز إذن

أحمد أبو منصر

خروج منتخبنا الوطني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وآسيا بصورة مخزية ومحط تندر واشمئزاز لدى عامة أبناء الشعب اليمني يجعلني استفسر من المسؤول عن هذا التذبذب الذي تمر به كرتنا اليمنية ويجعلني أتساءل : هل لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الحق في مسألة من يديرون  الاتحاد بهذه الطريقة الغبية.
كذلك أضع علامة استفهام : ما الذي يجعل الأندية بإداراتها الإصرار على ترشيح من يمثلها في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بنفس الأشخاص الذين تسببوا  في دمار الرياضة وكرة القدم وصارت مسؤوليتهم في تذبذب العمل الإداري دوراً رئيسياً في هذا الوضع الذي وصلنا إليه.
كرة القدم يا جماعة الخير كانت إلى ما قبل خمسة وعشرين عاماً تعكس صورة مشرفة للرياضة اليمنية.
كنا نحقق الفوز على منتخبات كبيرة ولها ثقل ومكانة في الرياضة العالمية..
رغم الإمكانات المادية الضئيلة التي كانت تعتمد لاتحادات كرة القدم في تلك الفترة.. فزنا على الصين في الأردن وحرمناها فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم, فزنا لأكثر من مرة على البحرين وعلى الإمارات  وعلى تايلاند وعمان والأردن وسوريا.. ولبنان..
كانت اتحادات كرة القدم في تلك الفترة تحسن وتحرص على انتقاء المدربين الأكفاء رغم ضآلة المخصصات التي تصرف لهم أي الاتحاد..
كان لدينا نجوم كبار يضرب بهم المثل ويختارون ضمن منتخبات العرب, وعلى سبيل المثال أبو بكر الماس وجمال حمدي وشرف محفوظ وصالح بن ربيعة وعمر البارك.. ونجوم كبار كانوا محط اهتمام وجماهيرية ومستوى, أمثال خالد الناظري وعبدالعزيز القاضي وخالد العرشي وعبدالله الصنعاني وإبراهيم الصباحي وعصام دريبان وعزيز الكميم ومحمد سلطان وعبدالرحمن سعيد وأنور عديني ومضار السقاف, ومن قبلهم أكثر لكن هذه الأسماء وضعت لنفسها بصمة في فترة البطولات والانتصارات داخليا وتحقيق نتائج ايجابية تارة فوز أو تعادل خارجياً رغم الإمكانات المادية التي لا تساوي شيئاً مقابل ما يدفع للاعبي اليوم الذين لا نرى منهم صفة النجومية أو لنقل تنعدم لديهم روح الولاء والإخلاص والمثابرة وسمعة الوطن.
والسبب أن من يديرون هم ليسوا على مستوى الأهلية بمسؤولية إدارة الكرة اليمنية.
أنا هنا لا أحمل اتحاد كرة القدم المسؤولية كاملة في هذا الوضع الرديء للكرة اليمنية ولكني أضع كل المسؤولية على أعضاء الجمعية العمومية الذين يحرصون على وجود أسمائهم كناخبين باسم أنديتهم  وهمهم فقط العائد المادي الذي سيدر عليهم من قبل راعي القائمة الانتخابية .. وفي الأخير يرمون الحبل على الغارب ولا نرى لهم أي دور أو حضور أو تفاعل في مثل هذه النكبات التي تتجرعها منتخباتنا الوطنية ..ووصول الحال لتدمير الكرة اليمنية .. فالمسؤولية في هذه  الحالة تتحملها إدارات الأندية التي وضعت ثقتها في من يمثلها في التصويت بأشخاص غير جديرين بمسؤولية التمثيل الشريف.
آخر السطور
بعد مباراة منتخبنا أمام البحرين الأخيرة يوم الخميس الماضي, هل سنرى أي تحرك مسؤول لقيادة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الثورية وكذا الإعلام الرياضي في القيام بواجبهم الوطني في وقف هذا التدهور ومحاسبة مسؤوليه .
لننتظر.

قد يعجبك ايضا