الحشود الجماهيرية تندد بالعدوان السعودي والحصار الجائر
الصماد: الشعب اليمني ضحى بكل ما يملك في سبيل عزته وكرامته وليس أمامه خيار إلا النصر
اليمن يتسع للجميع وعلى من باعوا أنفسهم لآل سعود التراجع عن غيهم والعودة لصف الوطن
الأهداف الدنيئة للعدوان فشلت ولا بقاء لشذاذ الآفاق على أرضنا
صنعاء / سبأ
احتشد أبناء اليمن في الفعالية المليونية الجماهيرية الحاشدة ” عام من الصمود” التي أقيمت عصر أمس جنوب الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء في الذكرى الأولى على مرور عام من الصمود الأسطوري في وجه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وبدأت الفعالية الوطنية الكبرى – التي لم تشهد اليمن لها مثيل من قبل – بالسلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم، وحملت الجموع الهائلة التي خرجت للانتصار لمظلومية الشعب اليمني وكرامته، الأعلام الوطنية التي ملأت ساحات الفعالية وكذا اللافتات المنددة بالعدوان السعودي الأمريكي .
وأكدت الجماهير المحتشدة استعدادها للتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن والحرية والاستقلال وعدم الخضوع أو الركوع أو الانكسار مهما حشد العدوان وبلغت التضحيات.
كما ردد المشاركون في الفعالية الهتافات المعبرة عن صمود الشعب اليمني ووحدته وتلاحمه في مواجهة العدوان وغطرسته واستكباره، وحتمية انتصاره وانكسار العدو رغم مرور عام من العدوان الغاشم والحصائر الجائر.
وفي الفعالية التي حضرها الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا وأعضاء اللجنة الثورية وممثلون عن مختلف المكونات والأطياف السياسية الوطنية، حيا رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد شعب الإيمان والحكمة شعب الصبر والصمود والرجال المرابطين في جبهات القتال من أبطال الجيش واللجان الشعبية والأمن المرابطين في كل شبر للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
كما حيا المشايخ والأعيان ورجال القبائل الذين بذلوا السلاح والعتاد والرجال والمال، “السلام على كل شهيد بذل نفسه فداء لدينه ووطنه السلام على كل جريح بذل أغلى ما يملك فداء لدينه ووطنه السلام على كل أب وأم بذلوا فلذات أكبادهم في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الشعب اليمني”.
وقال ” عام من القتل والبطش والفتك والتدمير ارتكبه النظام السعودي وحلفاؤه ومن ورائه الأمريكان والصهاينة بحق شعبنا اليمني الذي لا ذنب له إلا أنه قال لا للهيمنة لا للاحتلال في زمن حذفت لا من قواميس العرب، عام من التواطؤ الدولي المخزي سقطت فيه كل الأقنعة وتلاشت كل الشعارات الزائفة التي يتشدق بها العالم المتحضر بحقوق إنسانيتهم وحرية الشعوب والرأي والرأي الآخر التي كانوا ينادون بها لينفذوا من خلالها مؤامراتهم بحق كل من يرفض مخططاتهم الاستبدادية “.
وأضاف ” عام من العدوان والحصار منعت فيه أبسط مقومات الحياة من الوصول إلى الشعب اليمني وحاولوا فيه تركيعه، عام من الحرب النفسية والإعلامية استخدمت فيها أقذر الأساليب وحشد لها كل أباطيل وأكاذيب الدنيا لزعزعة ثقة وإيمان شعبنا بعدالة قضيته”.
وتابع” عام من العدوان حشد فيه شذاذ الآفاق من مختلف بقاع العالم للسيطرة على تراب وطننا اجتمع فيه السعودي والإماراتي مع الأمريكي والإسرائيلي وغيرهم من أشرار العالم وجلبت القاعدة وداعش من شتى بقاع العالم تحت رعاية وتمويل النظام السعودي وحلفائه لجعل اليمن بؤرة ومسرحاً للفوضى والقتل والتفجير “.
وأشار الصماد إلى أن عاماً من العدوان والحصار استهدفت فيه كل مقدرات الشعب وبنيته التحتية للوصول بالبلد إلى الانهيار الاقتصادي الذي كان يبشر به عملاؤهم قبل أعوام من العدوان .. مبينا أن الشعب اليمني خرج بعد عام من العدوان من بين أوساط الركام ومن تحت وطأة الحصار وأزيز الطائرات إلى ساحات الصمود في أكبر تجمع تشهده شبه الجزيرة العربية لمواجهة أكبر عدوان شهده العالم ليسمع العالم أجمع أن الشعب اليمني ضحى بكل ما يملك في سبيل عزته وكرامته .
وأكد أنه لا يمكن أن يؤثر على عزيمة وثبات الشعب اليمني أي عدوان مهما كان حجمه ومهما بلغت التضحيات وأن على المستكبرين والمعتدين أن يفهموا حقيقة أعمتهم عن فهمها إمبراطورياتهم المالية هذه الحقيقة التي يجب أن يفهمها العالم هي أن شعبنا ليس أمامه من خيار سواء النصر وإن تضحياته وصموده ليس لها ثمن إلا النصر وعزة وكرامة شعبنا .
وقال ” بالرغم من ضراوة حجم وكارثية العدوان إلا أن كل أهدافه الدنيئة فشلت وخابت وقدم أسوأ نموذج لأسوأ أنظمة استبدادية “.
وأضاف ” على الصعيد العسكري رغم البون الشاسع في الإمكانيات الهائلة والحديثة التي يستخدمها العدوان مقابل الإمكانيات المتواضعة لشعبنا إلا أنها فشلت في تحقيق أي انجاز ميداني وإذا ما حصل سيطرة لدول العدوان في مكان ما برز من خلاله سوء ما يهدف إليه العدوان من نشر للفوضى وتمكين للقاعدة وداعش كما حصل في مناطق كثيرة في المحافظات الجنوبية والى الآن لم يستطيعوا تامين حتى قصر المعاشيق ناهيك عن تامين مدينة عدن وكل المناطق التي يتواجد فيها الغزاة والمحتلون”.
وتابع ” وبالنسبة للوضع الاقتصادي الذي كان يتحدث عنه خدام الرياض في عام 2014م قبل إقرار الجرعة كانوا يقولون إنهم على حافة الانهيار وإنهم لا يستطيعون ان يدفعوا الرواتب في الشهر القادم إذا لم يرفعوا سعر المشتقات النفطية ورغم أنه في ذلك الوقت مع استمرارية الموارد المتواضعة لهذا البلد لكنهم فشلوا في كل شيء”.. وأكد أن الشعب اليمني استطاع في ظل عام من العدوان والحصار والقتل والتدمير، الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك الاقتصادي بفضل جهود كل رجالات الدولة الوطنيين الذين وقفوا وصمدوا في أحلك الظروف وأصعبها للحفاظ على ما تبقى من هذه المؤسسات .
ودعا رئيس المجلس السياسي لأنصار الله كافة أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة الصمود والصبر .. وقال” أنتم على مشارف النصر وساعات الحسم قد دنت وما عليكم إلا مواصلة الصمود والصبر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا فإرادة الله أن تكسر شوكة دولة الاستكبار على صخرة صمودكم وأن ندرك أن العدوان سيستخدم كل الوسائل والأساليب سواء العسكرية أو الإعلامية أو إثارة الفتن والصراعات.
ولفت إلى أن هذه المرحلة، مرحلة وعي وحكمة وصمود وثبات وما عجز العدوان عن تحقيقه بآلة الحرب يجب أن لا يفلح في تحقيقه بآلة السياسة والمال .
وأضاف ” نحن على ثقة أن شعبنا وصل إلى مرحلة من النضج ستتحطم عليها كل المؤامرات مهما كانت الأساليب التي يستخدمها الأعداء .. معتبرا خروج هذه الجموع الحاشدة، محطة في تاريخ الشعب اليمني، وما بعده يجب أن يختلف تماما عما قبله على كل المستويات سواء استمر العدوان أو توقف .
وقال ” إن الشعب الذي ثبت أمام كل هذه التحديات يستحق أن ننحني إجلالاً لعظمته ونبذل أقصى الجهود لإسعاده ” .. لافتا إلى أن عاماً من العدوان برزت فيه الكثير من السلبيات والإشكالات التي فرضها حجم العدوان وبطشه .
وأكد أنه سيتم الدخول في خطوات تصحيحيه تعالج الكثير من الاختلالات التي فرضها العدوان على الشعب سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو مؤسسية .. مشيرا إلى أن القوى السياسية الوطنية ستلتقي للدخول في مشاريع سيكون لها الأثر الكبير في تغيير الواقع .
وفي ما يتعلق بالمرحلة القادمة قال الصماد ” يجب أن يدرك شعبنا بكل فئاته أن تعزيز الصمود في جبهات القتال، أمر ضروري وهام لثني العدوان عن تحقيق أي خرق يشجعه على التمادي في عدوانه وكذلك في ما يتعلق بالجبهة الداخلية على القوى السياسية التي امتزجت دماؤها في جبهات القتال وهي تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية عليهم أن يدركوا حساسية الوضع ويفهموا أن العدوان مراهن على تفكيك الجبهة الداخلية ولابد من الدخول في ترتيبات عميقة تفقد العدوان أي أمل في الوقيعة بين أبناء الشعب”.
كما دعا الصماد العناصر والقوى المساندة للعدوان الذين باعوا أنفسهم لآل سعود الذين هم في الأساس خدام للأمريكان إلى التراجع عن غيهم والالتفات إلى مستقبلهم الذي يكمن في عودتهم إلى صف الوطن .. مؤكدا أن العدوان سيستخدمهم مطية لتحقيق أهدافه ثم يرمي بهم كما رمى بأمثالهم ممن وقفوا نفس مواقفهم.
وقال ” وطننا يتسع للجميع ورغم الجراح والآلام إلا أن الأشد من ذلك هو أن تجد من إخوتك وأبناء وطنك من يلتحق بعلم الغزاة ويمتطي آلياتهم ليقتل أبناء شعبه خدمة لأهداف المحتلين والغزاة ” .
وأشاد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله بكل من وقف مع الشعب اليمني وسيد الوفاء والمقاومة السيد حسن نصر الله الذي قال كلمة الحق في مواجهة أعتى طغيان وحزب الله وكل أحرار العالم الذين وقفوا مع شعب الإيمان والحكمة .
من جانبه قال رئيس ملتقى أبين للتسامح والتصالح حسين زيد بن يحيي ” عام يمر على عدوان قوى الغطرسة والاستكبار والمترفين أمريكا وأدواتها السعودية وإسرائيل وأعراب الخليج على يمن الإيمان والحكمة والشعب العريق “.. وأضاف ” عام من الانتصارات والصمود اعتدى فيه المستكبرون على اليمن فقط لأن الشعب اليمني بعد ثورة الثورات 21 من سبتمبر 2014م أراد الحياة الحرة الكريمة ورفض الوصاية والاستعباد ” .
وأشار إلى أن الشعب اليمني اعتمد على الله وحده واستمد منه العون والثبات وكانت هذه القوة الإيمانية رافعة الانتصار اليمني على قوى الاستكبار التي اصطفت صفاً واحداً في مجلس أمن المستكبرين والمترفين الدولي .
وحيا حسين بن يحيى شهداء جبهات الشرف والعزة .. وقال ” بعد مرور عام من الانتصار والصمود كل قوى الخير والسلام والتقدم في العالم تنحني إجلالا لعظمة الشعب اليمني المجاهد والمقاوم ” .. مشيدا بصمود الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات .
وجدد العهد بالاستمرار في الثورة الشعبية ودحر الغزاة والمحتلين .
فيما أشار عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم إلى أن العدو الغادر والجبان شن على اليمن عدوانا وتم استخدام كل أنواع الأسلحة التقليدية والمحرمة دوليا واستهدف كل مقدرات الوطن وبناها التحتية المدنية منها والعسكرية .
ولفت إلى أن العدوان شن على مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية وبمباركتها ومرأى ومسمع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان دون أن تتحرك لوقف العدوان .. مبينا أن العدوان ارتكب المجازر البشعة في حق الشعب اليمني في أغلب محافظات الجمهورية.
وقال ” لقد حاولت الدول المعتدية احتلال اليمن ودخلوا بقواتهم إلى عدن الحبيبة العاصمة الاقتصادية وبمباركة من العملاء والمرتزقة القابعين في فنادق الرياض وبعض العواصم ممن يسمون أنفسهم قيادات وهم في الحقيقة مجرد دمى تحركهم الدول الاستعمارية كما تريد وفي الوقت الذي تريد معتقدين بأنهم يعطون الشرعية للقوات المعتدية التي استعانت بالمرتزقة من عدة دول ومن شركات أمنية مثل شركة بلاك ووتر “.
وأضاف عاصم ” تلك القوات التي سلمت المحافظات الجنوبية للقاعدة وداعش والتي أصبحت تنكل بأبناء اليمن في تلك المحافظات وتقتلهم وتصلبهم على الهوية وتمارس الاغتيالات وأبشع الجرائم ضد المواطنين وخاصة إخواننا أبناء تعز كما حدث في عدن ولحج “. . لافتاً إلى أن الدول المعتدية قد أرسلت جيوشها وطائراتها إلى ارض اليمن معتقدة بأنها أرسلتهم للنزهة والتفسح وخاصة في عدن ولحج ومارب والجوف وحجة وتناست أنها أرسلتهم إلى مقبرة الغزاة .
وأشار إلى أن أسرة آل سعود أنفقت مئات المليارات منذ بدء العدوان لشراء الولاءات والذمم وشراء مواقف الدول والأنظمة الرجعية وشراء الأسلحة .. وقال ” هاهو الشعب اليمني يكمل عاماً كاملاً من الصمود و التضحية والاستبسال والدفاع عن العرض والأرض والنفس ويكمل عاماً في تقديم التضحيات حبا لوطنه والدفاع عنه ويقدم أغلى ما يمتلك من ثروة وهي الثروة البشرية من أجل الحرية والاستقلال “.
وأضاف ” عام كامل وشعبنا اليمني ولجانه الشعبية وجيشه الوطني يسطرون أروع الملامح والبطولات ويدحرون القوات المعتدية ويتقدمون على الأرض ” .. مؤكدا أن تلك الملاحم والبطولات سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وستدرسها الأجيال والكليات العسكرية والأكاديميات .
وقال ” ها نحن نحتشد في الساحات منذ بدء العدوان ونتوجها بهذا الحشد الجماهيري الذي سننطلق منه إلى بدء العام الثاني في الدفاع عن وطننا وكرامتنا ” .
وأضاف” إننا ونحن ندافع عن أرضنا وعرضنا واستقلال وطننا ونقدم كل التضحيات بكل فخر واعتزاز فإننا نمد أيدينا لمن يريد السلام سلام الشجعان والأبطال والأحرار سلام من لم يخضع ولن يخضع من لم يركع ولن يركع “.
فيما حيا عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عبد الله بيدر جموع المشاركين في الفعالية المليونية الحاشدة التي تؤكد من خلال حضورها وحشدها ووقوفها ومساندتها القوية للجان الشعبية والجيش المدافعين عن كرامة الأمة وحرية الشعب اليمني واستقلاله وامتلاكه لقراره السياسي .
وأشار إلى أن العدو السعودي بدأ قبل عام عدوانه على اليمن متحالفاً مع بعض الأنظمة العربية ومستخدما بعض المرتزقة الدوليين، مستعيناً بدول الاستكبار العالمي.
ولفت إلى أن العدوان جعل من أولئك الذين يسمون أنفسهم بالشرعية الجاحدين لوطنيتهم واجهة لهذا العدوان الذي استباح البشر والحجر والشجر في اليمن، فارضاً حصاراً إجرامياً على الشعب اليمني براً وبحراً وجوا.. وقال ” إنها حرب إبادة ضد الشعب اليمني بغرض فرض الهيمنة والوصاية واستمرارية قضم أراضي اليمن”.
وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ” أن أولئك ممن يسمون أنفسهم بالشرعية كانوا في صنعاء وتحت أمرتهم الجيش والأمن والإمكانيات.. مبينا أن فترة هيمنتهم على الأمر في صنعاء شهدت تفجيرات في المساجد وتفجيرات في الطرقات واغتيالات ولم تسلم من هذه الجرائم حتى المستشفيات “.
وبيّن أن أولئك الذين كانوا يتحدثون باسم القومية واليمنية والإنسانية نجدهم اليوم واجهة للعدوان والأنكى من ذلك أنهم اتخذوا من المناطقية والمذهبية وسيلة لصراع أنتجه العدوان وأدواته بهدف خلق النزاعات وتغذية هذه الصراعات .
وتساءل بالقول ” هل هذه ترجمة للحكم الرشيد للمواطنة لكل الناس، أي شرعية يتكلمون عنها؟ وباسم هذه الشرعية تقوم دول أجنبية بالاعتداء واستباحة اليمن وتمزيقه واحتلال أراضيه”.
وأضاف ” من يقومون بتحالف عربي وإسلامي ضد شعب مظلوم ينشد الحياة يطمح أن يتجاوز وضعه بحجة الأمن العربي، أي خطورة يمثلها اليمن على الأمن العربي، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. أين المثقفون العرب في هذه اللحظة “.
وأشار إلى أن البعض جعل من قتل الشعب اليمني واستباحة أراضيه وحرب الإبادة التي يمارسها النظام السعودي وسيلة لتحقيق الربح طالما وأن هناك مصلحة تربطهم بقوى العدوان ومواقف حقوق الإنسان ومنها حق الحياة ومبادئ الأمم المتحدة في حق الشعوب وتقرير مصيرها وحق السيادة لكل دولة ، كل تلك المبادئ التي توصل إليها الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية تبخرت أمام الربح والربح فقط”.
من جهته ألقى الناطق الرسمي باسم مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع كلمة نقل فيها تحيات كافة أعضاء ومنتسبي الجبهة الوطنية الجنوبية لمناهضة العدوان والحراك السلمي الجنوبي إلى جموع المحتشدين.
وجدد القنع التأكيد على ثبات مواقف الجبهة الوطنية الجنوبية لمناهضة العدوان والحراك السلمي على اليمن الرافض للعدوان وضرورة التصدي له بكافة السبل المتاحة.
وقال” في مثل هذا اليوم من العام الماضي شنت ما تسمي بدول التحالف ممثلة بالنظام السعودي المدعوم من أمريكا عدواناً بربرياً وظالماً على وطننا وشعبنا اليمني تميز بالقسوة والنذالة والإجرام والذي لا يستند إلى أي مرجعية قانونية إطلاقا.
وأضاف ” إن العدوان استهدف الإنسان اليمني بالقتل والتنكيل دون أي تمييز بين رجل مسن أو امرأة أو طفل على مسمع ومرأى كل دول العالم ومن بين تلك الجرائم المروعة مجازر ارتكبها العدوان في صعدة والمخا وسنبان وصنعاء ومستبأ بحجة ومكيراس وكافة المناطق اليمنية دون استثناء، فضلا عن استهداف العدوان للبنية التحتية لليمن”.
وأشار إلى أن العدوان فرض الحصار الخانق برا وبحرا وجوا لمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وغيرها في محاولة يائسة لدفع شعبنا إلى الاستسلام ولكن شعبنا قال كما قال أجداده ” هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة ” .
وخاطب الحشود الجماهيرية بالقول “إن المحافظات الجنوبية لم تكن بمنأى عن هذا العدوان وهذا الاستهداف الإجرامي ” .. لافتاً في الوقت ذاته إلى احتلال مدينة عدن والمكلا وغيرها وكيف تم تحويلها إلى مرتع للجماعات الإرهابية والتي أصبحت تمارس فيها شتى أنواع جرائم القتل والذبح وسحل الجثث، فضلا عن أعمال النهب وقطع الطرقات وصولا إلى استهداف المسنين في دار العجزة في عدن الذي كشف مدى الإجرام القذر الذي مارسته دول العدوان بحق أبناء المحافظات الجنوبية.
ودعا القنع إلى ضرورة التصدي لمشاريع دول العدوان ومقاومة الاحتلال .. مشيراً إلى أن الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية يقاتلون جنبا إلى جنب في كافة جبهات القتال دفاعا عن الوطن والشعب.
وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة كبيرة من قبل أبناء المحافظات الجنوبية بكافة الجبهات دفاعا عن الوطن ومقدراته ومكتسباته .
وأكد أن الخزي والعار والانكسار سيلحق دول العدوان وعملاءهم من الخونة والمرتزقة وأن اليمن سينتصر، مترحماً على الشهداء من الجيش واللجان الشعبية وكافة أبناء الشعب اليمني الذين قضوا تحت قصف العدوان الهمجي الظالم .
تخلل الفعالية أوبريت الصمود عبر عن ثبات الشعب اليمني في مواجهة العدوان وكذا قصيدة للشاعر معاذ الجنيد .