بعد عامٍ من العدوان:اليمن أخطر ألغام الأرض!

مكافح فيروسات
إبراهيم طلحة

أسفر العدوان السافر على اليمن الحبيب بعد مضي عام كامل على انطلاقته المشؤومة عن نتيجةٍ مفادها: أن اليمن أخطر ألغام الأرض..
من أبوه الذي يستطيع أن ينزع هذا اللغم المغروز في كبد الكرة الأرضيَّة ولو نزعت روحه؟!!
اليمن كلها لغم جاهز للانفجار في وجوه كلّ الغزاة والعملاء..
انتهى الزمن الافتراضي لعاصفة الحزم قبل شهوووور، كما انتهى العمر الافتراضي لدولة آل سعود منذ اللّحظات الأولى لعدوانها السافر والغادر على اليمن..
قد قال لهم أبوهم من قبل: خيركم وشركم من اليمن، وما فهموا، فماذا نفعل لهم؟!!.. يبدو أنهم نسوا الوصية، ولكن سيذكّرهم بها رجال الله الصادقون حين يلقونهم وجهًا لوجه في “الحدود الملتهبة”؛ حيث يبدو جنودهم على الأرض “كَأنّهُم حُمُرٌ مُستَنْفِرَة فرَّت من قَسْوَرَة”!!
ربما اعتقد السعودي أو الخليجي أنَّ النصر في الحرب يشبه الفوز في مباراةٍ لكرة القدم، وربما أوهم الإعلام السعودي أو الخليجي جمهور مشاهديه الكرام أنَّ ما يشاهدونه مجرَّد نِزالٍ عاديّ يشبه النّزالات الكروية في الدوري الممتاز، وليس نزالاً حربيًّا وسجالاً ميدانيًّا في ساحات المعارك..
ياالله، ما علينا يا أخي.. “ذَرهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُون”.. يحسبُونَ أنهم على شيء، ويحسبون أن اليمني إنسان بسيط لحدّ السذاجة، وينظرون إليه نظرةً دونية فيها من التعالي ما يجعلهم أسفل سافلي السفلة..
صحيح أن اليمني إنسان متواضع، ولكنه عظيم.. يخرج في ثوبه وجنبيته ولا يمشي في الأرض مرَحًا، مع أنه في داخله يعرف حجمه التاريخيّ والحضاريّ كما يعرفون هم أحجامهم الأقلّ في موازين التاريخ والحضارة..
يمشي اليمني على الأرض وهو أصلب وأقوى من قصف السعودي والخليجي من الجوّ.. اليمني أسطول بحدّ ذاته!
اليمني بفقره وتواضعه أثبت وأرسخ وأعظم وأشمخ..
اليمني في داخله عظيم كونه من اليمن العظيم.. عزيز كونه من اليمن العزيز.. سعيد كونه من اليمن السعيد..
أما هم فلا للحرب ولا للحب ولا لتاريخٍ ولا لحضارة..
أطول حرب “خاطفة” عرفها التاريخ هي “عاصفة الحزم” هذه.. بالله عليكم لهم عام كامل وسيتجاوزونه تقريبًا، وهم يحشدون لهذه الحرب، ويدخلون صنعاء كل يوم في وسائل الإعلام، ولا خرجوا إلى طريق؟!!
هذا ليس حزمًا، وما عليهم إلا أن يحزموا حقائبهم من الآن ويرحلوا مذمومين مدحورين؛ فاليمن ليست للنزهة..
اليمن مقبرة الغزاة، وفخّ الحمقى، وبرميل متفجّرات سيدمّر المنطقة برمَّتها حال استمرّت عواصف الغجر والمعتوهين والمراهقين في الهبوب عليه..
من يقول لهم: إن مثلنا ومثلهم كمن قيل له في مضرب المثل العربيّ: إن كنتَ ريحًا فقد لاقيتَ إعصارًا؟!!
من يقول لهم – كذلك – : صحيح أن المثل الشعبي يقول: الباب اللي يجيك منه الريح سدّه واستريح… لكن شريطة ألاَّ يكون ذلك الباب (باب اليمن)؟!!
ثم من يقول لهم: إن اليمن أخطر ألغام الأرض؟!!

قد يعجبك ايضا