أمي لك حبي
أبرار عمر علي الدبعي
سأكتب اليوم في عيد الأم 21 مارس لن أعرف بهذا اليوم بأنه عيد الفيروز عند الفرس ولا يوم شم النسيم عند المصريين ولا لأنه بداية فصل الربيع ولا حتى لأن الأخوين علي ومصطفى أمين أحبا أن يطلقا عيد الأم على هذا اليوم لتكرم فيه الأم.. مع إيماني المطلق بأن اليوم وكل أيام السنة يجب أن تكرم فيه الأم.. لكنني أجدها مناسبة لأعبر لأمي عن حبي وامتناني في زمن القحط والتوحش الآدمي والحروب التي أتمنى أن تنتهي ليسود الحب والسلام بلادنا وكل العالم سأكتب لأمي ذلك الحب الذي شربت منه ذلك الينبوع الذي لا ينبض معينه الرقراق أنه كالعسل المصفى ولولاك يا أمي لما سالت هذه الأحرف نحن بحاجة للحب ليشعرنا بإنسانيتنا وليروي ضمأنا العاطفي وتوقنا الدائم للجمال نعم قليل من الحب يكفي لتغيير خارطة العالم ولتنتهي الحروب وعندما يدخل الحب قلوبنا يدخل الضوء وتدخل الشمس والقمر والنجوم والبحر وتزهر الأشجار وتتدفق الينابيع ونعرف الله أمي أنني استمد من بريق عينيك الأمل أرى الغد المشرق.. الخالي من الكراهية والحروب وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
أمي, أرى في عيونك الأمان وحين تطلين تتملكين قوة فلم أعد أخاف حتى من أزيز الطائرات.. لأنني أسمع منك ما يطمئنني فلا أسمع سوى (ستنجلي إن شاء الله) والدعاء يا رب أهد عُباد المناصب الذين يعصون أمهم اليمن فهم خفافيش الظلام.. أمي من ابتسامتك أرى الحياة جميلة.. أشم في أنفاسك عطر الآمال وضوء.. أرى الحرية في شموخك كعيبان وشمسان والعشة. إنني أرى بين الضوء والضوء غبش وجهك وبين الفرح والفرح تقعين أنت فلك أمي حبي .. فأنت نهر يتسع في لجة العشق وضوء يتسامق فوق الرياح .
ولأمنا اليمن يحفظك الله وستبقين شامخة وجميلة مهما حاولوا خدش وجهك ستزدادين نضارة فلك كل الحب.