ماذا تنتظرون بعد؟؟
علي محمد قايد
ونحن على مشارف عام كامل على العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا وبعد كل ما حدث من قتل للأبرياء وضرب البنية التحتية وفرض الحصار براً وبحراً وجواً وبعد كل هذه الانتهاكات والصمت الدولي فهناك الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها ومنها لماذا هذا التخاذل والاختلاف على مواجهة العدوان من قبل اليمنيين ؟لماذا نجد فرقة تؤيد العدوان وتقف إلى جانبه بهذا الشكل ؟؟
من المؤسف له أن نجد عقولاً متحجرة لا تزال تعترف أن هذا العدوان الهدف منه تحرير اليمن وممن يتم تحريرها هل تعرضت اليمن لاحتلال خارجي حتى يتم تحريرها وكيف يتم تحريرها بإدخال محتل إليها وبهذا الشكل ؟
لقد انكشفت الحقائق وأزيل الستار عن النوايا الخبيثة لهذا العدوان فقد سبق هذا العدوان بورفات ومقدمات منذ عام 2011م فلم تكن ثورة الربيع العربي إلا بداية لهذا العدوان فكان لابد من القيام بإسقاط دولة قوية لها نفوذها ورئيسها ونظامها وجيشها وسلاحها وكان لابد من زرع ثقافة الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وتفريقهم وتقسيمهم تحت مسميات حزبية ومناطقية ومذهبية وهذا ما حدث فعلا وكان لابد من تطبيق السياسة الاستعمارية (فرق تسد) وكان لابد من خلخلة وتفكيك الجيش وقبل كل هذا كان لابد من إيجاد رئيس خائن وعميل وكان لهم ذلك فتم تعيين هادي الذي قدم لهم اليمن على طبق من ذهب وفي النهاية فر إليهم هاربا مطالبا بعاصفة الحزم وضرب اليمن بهذا الشكل تمهيدا لاحتلالها والأيام والأحداث أثبتت كل ذلك وإضافة لأعمال القصف المستمرة تم إيجاد ما يسمى بالمقاومة التي تقوم بعمليات مواجهات مسلحة ضد إخوانهم اليمنيين ودعمهم بالمال والسلاح وهكذا حدث ما حدث دون أن يعتبر اليمنيون المؤيدون لهذا العدوان والغريب أنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية ولذلك فر الكثيرون منهم إلى السعودية تاركين وطنهم الذي أغدق عليهم الكثير والكثير يبحثون عن وطن مزيف عن طريق بيع وخذلان وطنهم وفي النهاية لن يجدوا لهم وطناً فالوطن له رجال صامدون يدافعون عن وطنهم بكل عزة وشموخ يطلبون الموت من أجل عزة وشموخ وطنهم وهكذا سينتصر الوطن وسينتصر اليمنيون الشرفاء فقد خسر المعتدون الرهان والذين كانوا يعتقدون أنهم سينجحون في تحقيق أهدافهم خلال أسابيع واليوم يمر العام دون أن يحققوا ما يهدفون إليه لأنهم معتدون على شعب أعزل وجار ومسلم وبدون وجه حق وسيكون النصر لليمن والخزي والعار للخونة والعملاء ومن يؤيدهم.