صلاح الشامي
(سيكونُ ما سيكونُ
قالت نجمةٌ في الأُفقِ
وانتبهَ المَجازُ على المَجازِ)
هنا السماءُ غُيومُها لغةٌ
سوى ما يدركُ الغَرقى
غيومُ سمائنا حِلْفٌ غَشومٌ
طائراتُ الغزوِ تقترفُ السماءَ
وتقتلُ الأطفالَ..
“بسمِ الحلفِ” تقتحمُ الصواريخُ المدائنَ والقرى…،
لم يسلمِ الغازونَ من فوهاتِ لعلعةِ الرصاصِ
جنودُنا يستبسلونَ لكي يصدوا الغزوَ..
والأطفال – كل صباحِ يومٍ – يذهبونَ إلى المدارسِ
لا يهابونَ الصواريخَ الثقيلةَ
كل يومٍ ينشدون نشيدنا الوطنيَّ
يدخلونَ إلى الفصولِ
ويفتحُ الأطفالُ في وطني الدفاترَ
لا يهابونَ الغزاةْ… ،
سيكونُ ما سيكونُ
نصرٌ .. رغمَ إحكامِ الحصارْ..
سيضمدُ الجرحى جراحَ بلادٍ انتهكتْ
سيعبرُ فوقَ أشلاءِ الغزاةِ جنودُنا..
وسيكتبُ التاريخُ
أنَّ عزائمَ الأحرارِ ما هانتْ
وما خضعتْ بلادٌ كلُّ ما فيها
– من الأحياءِ –
ما باعوا،
وما ضعفوا،
وما ذلّوا
أمامَ كتائبِ الغازينَ… ،
اللَّهُ عُدَّتُنا..
وأمريكا شعارُ المعتدين..