الثورة /
حذرت المديرة التنفيذية لمجلس الترويج السياحي الأخت فاطمة الحريبي الاحتلال الإماراتي من المساس بطبيعة أرخبيل سقطرى الفريدة أو تشويه بيئة هذه الجزيرة النادرة .
وقالت في تصريح لـ(الثورة) تفاعلا مع ما نشرناه الأسبوع الماضي: التعامل مع هذا الأرخبيل ينبغي أن يتم بشكل يراعي بيئتها وخصوصيتها المميزة ووفق معايير وطرق تحافظ على هذه البيئة بكل ما تحتويه من أشجار ونباتات وطيور نادرة فمثلا ليس ضروريا أن يتم إقامة مطار كبير، كذلك كثرة رحلات الطيران سيسبب خراب كبير للأشجار والطبيعة الخضراء للجزيرة.
ولفتت إلى أن قوى الغزو قد تنظر إلى هذا الأرخبيل بنظرة استعمارية بحتة ولا يهمها العامل البيئي أو خراب وتدمير عناصر الجمال والأشجار والطبيعة الفريدة في هذا الأرخبيل الذي ينبغي أن يكون بعيداً عن أي أطماع تحت إطار السياسة والاستعمار.
وأضافت: أن إنشاء مبان أسمنتية ضخمة أو ناطحات سحاب من الاشياء الممنوعة في هذه الجزيرة وفق خبراء عالميين ولهذا يجب أن نعمل جاهدين سواء كجهات معنية أو منظمات مجتمع مدني على رفع الأصوات عاليا لمنع الزج بهذا الأرخبيل في أتون هذا الصراع المحموم والحرب الطاحنة وعلينا ان نحافظ على الجزيرة كما هي وهذا ما يميزها عن باقي الجزر في العالم في أنها ما زالت بكراً ولا يجب المساس بمكوناتها الطبيعية التي تجذب آلاف السياح إليها كما يجب تشجيع المواطنين على الاستمرار في صناعاتهم الحرفية وتطويرها حيث يمكن انشاء معامل صغيرة لإنتاج العسل وتعليبه وكذا لإنتاج معجون الأسنان من شجرة دم الأخوين وتشجيع الطب البديل الموجود في الجزيرة وتوعية الأهالي بأهمية جزيرتهم كوجهة سياحية من الدرجة الأولى في العالم ، وأيضا أهمية تعبيد الطرق الموصلة إلى الكهوف والمواقع السياحية في الجزيرة وليس سفلتتها وهذا ما كانت وزارة السياحة تسعى من أجله بعد إعلان سقطرى محافظة وبدأت الخطوات العملية لتنفيذ خطط واستراتيجيات للنهوض بهذه المحافظة سياحياً.