هاردلك .. يا عرب !!

عصام القاسم

– اكتسح السويسري جياني ايفانتينيو الأسبوع الماضي نتائج انتخابات إمبراطورية الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وبمعدل أصوات كبير فاق المنافسين العربيين الثقال الأمير الأردني علي بن الحسين والبحريني سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللذان تخلفا في نتيجة السباق على كرسي إمبراطورية الفيفا المغري بصورة غير متوقعة بل ومخيبة للآمال وأمام مرشح غربي مغمور وإن كان سابقا أمينا لسر الاتحاد الأوربي !!
– فاز السويسري جياني برئاسة أكبر الاتحادات الرياضية على الاطلاق في العالم بتلك الصورة الكبيرة والمشرفة وغير المتوقعة لدى أكثر المتشائمين .. لأن هذا المرشح السابق بالأمس الفائز اليوم بالكرسي الكروي الدوار لم يكن مطروحا لخوض سباق انتخابات الفيفا من وقت مبكر كما كان حال اشقائنا العرب المرشحين الذين طلعوا ونزلوا وأوعدوا وأرعدوا ووضعوا في بطونهم وبطون جماهيرهم العرب مئات البطيخ الصيفي وغير الصيفي بأن كرسي الفيفا لن يكون لغير أحدهما ولن يخرج عن العباءة العربية هذه المرة سيما عقب اطمئنانهم بأن الجو صار مهيئا وخاليا بخروج الرئيس الأسبق للفيفا العجوز بلاتر والفرنسي العنيد بلاتيني من هذا المشهد الانتخابي تماما !!
– ولكن ما حدث لم يكن بالبال ولا بالخاطر خرج بلاتر وبلاتيني من المشهد ليدخله جياني في وقت متأخر وقريب من العملية الانتخابية المثيرة والغامضة للفيفا .. ولأنه اوروبي وسويسري وحقق على وجه الخصوص والتحديد لم يكن عامل الزمن بالنسبة له ولمن دعمه مهما فمني بأ خل الخسائر وأعلى النتائج ومني أصحابنا واشقاؤنا العرب المنافسون بكثير من الخسائر المتنوعة ما ظهر منها وما بطن وفوق كل ذلك لم يظهرا كمنافسين عنيدين بل أقل من ذلك بكثير !!
– ولا تستغربوا يا حضرات القراء الأعزاء لما حدث ولتلك التراجيديا الحزينة والكوميديا السوداء للعرب في نتائج السباق على كرسي الفيفا .. لأن الاوروبيين لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يسمحوا لأي عربي مهما علا شأنه أن يتبوأ مركزا عالميا مرموقا حتى ولو في كرة القدم .. ولا تقولون لي أن الصهيونية العالمية ليس لها علاقة بكل ما يحدث سواء في انتخابات كرة القدم الدولية أوفي أي انتخابات دولية من نوعها وفي أي مجال من المجالات .. يعني وباختصار ” ارقدوا ” يا عرب ولا مكان لكم في خارطة الكبار على الاطلاق طالما وهذه الأفعى الصهيونية لكم بالمرصاد على الدوام .. وهاردلك يا عرب اليوم وغدا ما لم يكن هناك جديد غير مألوف أو مهزوم !!