وفاة شاب في إب وجرح 23شخصا خلال شهر في الأمانة برصاص الأعراس

تواصل حملة التوعية بمخاطر إطلاق الرصاص في الأعراس

 

قضايا وناس / محمد الفائق
تواصل وزارة الداخلية جهودها الحثيثة لاستباب الأمن وتعزيز الاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر، واتساع نشاط الجماعات الإرهابية في عدد من المحافظات، الأمر الذي زاد من الجهود الوطنية والمسؤولية الملقاة على رجال الأمن، من اجل ذلك دشنت وزارة الداخلية حملة التوعية بمخاطر إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمدنية ، تزامنا مع ضبط نحو 80 شخصا متورطين في إطلاق الأعيرة النارية في الإعراس بأمانة العاصمة وفقا لشرطة العاصمة.

الحد من اطلاق الرصاص في لاعراس
ودعت قيادة الداخلية في تصريح لـ(قضايا وناس) جميع المواطنين إلى التفاعل مع حملة التوعية بمخاطر إطلاق الرصاص في المناسبات والتي تم تدشينها الثلاثاء الماضي، حيث وأن الحملة تسعى إلى الحد من هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني المعروف بحضارته الأصيلة والضاربة في عبق التاريخ.
وقال قيادة الوزارة: إنه كما يعلم الجميع بالآثار السلبية الناجمة عن إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات وما يرافقها من وفيات وإصابات وتحويل تلك الأفراح إلى أتراح وأحزان، فضلا عن ما يتسببه إطلاق الرصاص والمفرقعات النارية بإقلاق الأمن والسكينة العامة إلى جانب استغلال ضعفاء النفوس من الجماعات التخريبية والارهابية لتلك الظاهرة والقيام باخلالات أمنية واتخاذ فوضى رصاص الأعراس وأصوات الألعاب النارية غطاءا لها، خصوصا والوطن يواجه تحديا كبيرا ومؤامرات عديدة تحاول النيل من كينونته وأمنه واستقراره في ظل عدوان غاشم وحصار جائر أتى على كل شيء.
وجددت قيادة وزارة الداخلية دعوتها لأبناء الوطن لتعاونهم ومساندتهم جهود الوزارة في انجاح هذه الحملة الوطنية التي تسهم في استباب الأمن والحفاظ على السكينة العامة والاستقرار.. كما دعت قيادة الداخلية ايضا افراد وضباط الشرطة بان يكونوا على اهبة الاستعداد والجهوزية لحماية المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم.
مشددة على ضرورة انجاح الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر اطلاق الرصاص والمفرقعات في الاعراس والمناسبات.
مقتل شاب في إب
وتسببت هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني بحوادث عدة وحولت الأفراح إلى اتراح، آخرها مقتل شاب في الـ25 من عمره بمدينة إب برصاصة عرس طائشة ، حيث أكدت الأجهزة الأمنية هناك أن الرصاصة هبطت على الشاب بشير يحيى أحمد صالح الصبري من السماء فأصابته في رأسه ما أدى إلى وفاته في الحال.
مشيرة إلى أنها قامت باستدعاء أصحاب الأعراس المقامة يوم الخميس الماضي في مدينة إب وشرعت في استجوابهم لمعرفة هوية صاحب الرصاصة الطائشة التي قتلت الشاب “الصبري” وهو ماشياً في الشارع, فيما تحفظت على جثة المجني عليه في ثلاجة المستشفى على ذمة إجراءات جمع الاستدلالات في القضية.
استهداف المساجد والمدارس وقاعات الافراح
وتعمل الحملة على التوعية بمخاطر إطلاق النار واستخدام الألعاب النارية وتشمل على عدد من الفعاليات والأنشطة الإعلامية والميدانية التي تنفذها الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية بالتعاون مع شرطة العاصمة حيث تم إعداد المواد الأساسية من المطبوعات وإنتاج مواد تلفزيونية وإذاعية متنوعة بما يضمن وصول رسالة حملة التوعية بمخاطر إطلاق الرصاص واستخدام الألعاب النارية في الأعراس والمناسبات إلى قطاعات واسعة من المجتمع.
مدير عام التوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية محمد القاعدي يشير في تصريحه لـ(قضايا وناس) إلى أن الحملة تعمل على الحد من هذه الجرائم التي تتسببها ظاهرة اطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات، مؤكدا أن ظاهرة اطلاق الرصاص ظاهرة خطيرة ومقلقة للسكينة العامة وقد أدت بمقتل العديد من المواطنين وجرح المئات، فضلا عن التسبب بحرائق واتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وأوضح أن الحملة تهدف الى توعية المجتمع بالمآسي التي تصنعها رصاصات الأعراس الطائشة وما يرافقها من إزهاق للأرواح البريئة وإصابات وجراحات دائمة تتحول معها الأعراس إلى ساحات أحزان ومأتم، وأن لا تبقى الأعراس ساحات حرب كما هو طابعها اليوم..
وقال القاعدي: إن الحملة يرافقها إجراءات ضبطية لكل من يقوم باطلاق الرصاص في الأعراس، حيث وتم ضبط العشرات خلال الأيام الماضية في العاصمة صنعاء.
مضيفا إلى أن الحملة تتضمن التوعية في المدارس والمساجد وقاعات الأفراح إلى جانب توزيع المنشورات واللواصق التوعوية.. داعيا المجتمع بمختلف انتماءاته ووسائل الإعلام المختلفة إلى التعاون مع الحملة وانجاحها.. مؤكدا أن الآثار السلبية لظاهرة إطلاق الرصاص واستخدام الألعاب النارية لا تقتصر على الخسائر البشرية والمادية وإنما تمتد تأثيراتها إلى الأمن والاستقرار حيث يشكل أصوات الرصاص والمفرقعات النارية ستاراً لبعض ضعاف النفوس من الخارجين على القانون وكذا العناصر الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية وإخلالات أمنية والتخفي بين فوضى رصاص الأعراس وفرقعاتها النارية.
نجاحات أفراد الأمن في الميدان
من جانبه مساعد مدير شرطة أمانة العاصمة لشؤون الأمن العقيد عبدالقدوس المتوكل، أوضح لـ(قضايا وناس) أن شرطة الأمانة لن تتهاون في القيام بواجبها ومسؤوليتها الوطنية خصوصا والوطن يواجه عدوان غاشم وحصار ظالم.. مشيرا إلى النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية وأفراد الأمن في العاصمة صنعاء وغالبية المحافظات في ظل ما تعانيه اليمن من غارات عنيفة واستهداف المقرات والمباني الأمنية، لافتا إلى أن نجاح هذه الحملة يعكس مدى الوعي لدى المواطنين وتفاعلهم مع الأجهزة الأمنية.. مؤكدا على ضرورتها وأهميتها وأن يراعي الله أي شخص من يريد أن يقيم عرسا في المجتمع وفي اسرته وفي الضحايا الذين يسقطون قتلى أو جرحى ولا ذنب لهم سوى أنهم مارون في الشارع أو صادف وجودهم جوار العرس.
داعيا المسؤولين والقيادات العليا إلى وضع إجراءات ضبطية قوية لمنع استيراد الألعاب النارية ومنع بيع الأعيرة النارية في المحال التجارية والحد من هذه الظواهر التي تقلق الأمن والاستقرار.
ضبط 74متورطا بإطلاق النار في العاصمة
وكانت أجهزة الشرطة في أمانة العاصمة احتجزت 63 شخصاً من المتورطين بإطلاق النار واستخدام المفرقعات النارية في الأعراس التي شهدها شهر فبراير الماضي وأحالتهم للإجراءات القانونية. ووفقاً لشرطة العاصمة فإن الأعراس التي وقعت خلال الفترة نفسها والبالغ عددها نحو 200 عرس تسببت في إصابة 23 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16-35 عاماً جراء تعرضهم لرصاصات الأعراس الطائشة.
كما ضبطت أجهزة الشرطة بأمانة العاصمة الخميس الماضي 11 شخصاً من المتورطين بحوادث إطلاق النار واستخدام المفرقعات النارية في الأعراس المقامة بالأمانة, وقد قامت بإحالتهم للإجراءات القانونية.
وحولت ظاهرة إطلاق الرصاص واستخدام الألعاب النارية حولت عدداً لايستهان به من الأعراس إلى ساحات مأتم نظراً لما رافقها من إصابات وأحياناً حالات وفاة جراء انطلاق الرصاصات العشوائية المصاحبة للأعراس.
وتقع المسؤولية الكبيرة على سكان العاصمة صنعاء في الحد من هذه الظاهرة المقلقة للسكينة العامة والأمن والاستقرار من خلال جعل أعراسهم بدون رصاص وبدون ضحايا وأكثر تناغماً مع الطابع المدني والحضاري للعاصمة صنعاء، لتكون أنموذج تسير عليه وتجسده بقية المدن والمحافظات اليمنية.

قد يعجبك ايضا