نشرت مجلة “اتلانتيكو” الفرنسية مقالاً تحليلياً للمحل السياسي الفرنسي آلان رودير، وترجمته وكالة “سبوتنيك” الروسية إلى الانجليزية، وبدورها وكالة خبر ترجمته إلى العربية. يصف الصراع “الملتهب” بين العديد من الشخصيات المرموقة “داخل الأسرة الحاكمة” الغاضبة حول التدخل العسكري للمملكة في اليمن.
قال المحل السياسي الفرنسي آلان رودير: إن الصراع الداخلي على السلطة في المملكة العربية السعودية ازداد على مدى الأشهر القليلة الماضية، بين العديد من الشخصيات المرموقة الغاضبة حول التدخل العسكري للمملكة في اليمن والعملية البرية المحتملة في سوريا.
وبين المحلل السياسي الفرنسي، أن المملكة العربية السعودية لا تعمل بشكل جيد للغاية.. والعملية العسكرية المستمرة في اليمن غير ناجحة إلى حد كبير. مشيراً، أن السعوديين بدأوا يفقدون جنودهم وطائراتهم، أضف إلى ذلك انخفاض أسعار النفط الذي سبب خراباً اقتصادياً للبلاد.
وقال رودير، في نفس الوقت في حربها على اليمن، يبدو أن الرياض تخطط لعملية عسكرية في سوريا مع تركيا. وفي يوم 13 فبراير، أرسلت الحكومة السعودية 30 من قاذفات القنابل إلى قاعدة عسكرية في تركيا. وفي الوقت نفسه، بدأت القوات التركية بالفعل قصف الأكراد في شمال سوريا.
وتابع: إذا قرر السعوديون التورط في عملية عسكرية برية في سوريا، حينها سيتوجب عليهم استخدام القوات الخاصة.. والرياض، حالياً، تستخدم هذه القوات الثقيلة في اليمن وبالقرب من الحدود العراقية.
مضيفاً، في هذه الحالة، فإن القوات السعودية ستكون وجهاً لوجه مع قوات الحرس الثوري الإيراني العاملة في سورية. وفي حال اشتبكت القوات السعودية والإيرانية في سوريا، بشكل علني، لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك في الشرق الأوسط.
وأوضح، أن “بلطجة” محمد بن سلمان بدأت تثير غضب العديد من الشخصيات الكبيرة والمرموقة داخل الأسرة المالكة في السعودية. مشيراً، أن البعض في الحكومة السعودية يعتقد أن الإجراءات المتهورة من قبل محمد بن سلمان، وخصوصاً الحرب على اليمن، قد تجلب المملكة إلى دائرة الفوضى.
ويرى المحلل الفرنسي، أنه في حال حدث شيء ما للملك سلمان بن عبد العزيز [الذي يعاني من سوء حالته الصحية]، سيطالب العديد من الأمراء لتولي العرش، وعلى وجه الخصوص، متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الوزير الحالي للحرس الوطني السعودي، الذي لا يأخذ أوامره من وزارة الدفاع، قد يكون على استعداد لـ”تهدئة” طموحات الأمير سلمان.
ووفقاً لرودير، قد يتحالف قائد الحرس الوطني متعب بن عبد الله، مع الأمير محمد بن نايف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتنظيم انقلاب، وحينها سيكون من السهل إخضاع أي معارضة للانقلاب من قبل القوات المسلحة السعودية الخاضعة للأمير متعب.