اليوم.. اليمن رسمياً في عالم الطاقة المتجددة
الثورة/
اليوم.. اليمن رسمياً في عالم الطاقة المتجددة تدخل اليوم اليمن عالم الطاقة المتجددة رسمياً عبر المعرض الأول للطاقة الشمسية الذي أقامته وزارة الكهرباء والطاقة بالتعاون مع جهات عدة بأمانة العاصمة, كخطوة أولى, فرضها الواقع والحاجة للتيار, بعد أن انهارت منظومة الكهرباء بالبلد بشكل عام..
وكيل وزارة الكهرباء والطاقة للشئون الفنية والطاقة المتجددة المهندس حارث عبد الكريم العمري يؤكد أن المعرض الأول للطاقة الشمسية الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وبنك التسليف التعاوني والزراعي، وبمشاركة وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس ووزارة الصناعة عدد من الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص والموردين للطاقة الشمسية والوكلاء والمهتمين, يركز على نشر استخدام أمثل لتطبيقات الطاقة الشمسية ورفع مستوى الوعي لدى مستخدمي الطاقة .
يوضح العمري أن المعرض يهدف إلى التعريف بالمنتجات الحديثة للشركات العالمية المتخصصة في إنتاج مختلف وحدات منظومة الطاقة الشمسية من قبل الوكالات الكبرى والموزعين المعتمدين في اليمن..معتبراً المعرض فرصة تسويقية لعروض تنافسية للشركات التجارية وموردي الطاقة الشمسية والمصنعين بما يخدم تلبية احتياجات المواطنين في مجال الطاقة الشمسية مع الحفاظ على المواصفات والمقاييس التي تحفظ للمستهلك حقه القانوني في حال تعرضت مكونات الطاقة الشمسية للتلف قبل الفترة المحددة.
مؤكداً أهمية المعرض الذي سيشمل فعاليات توعية حول استخدامات الطاقة الشمسية، والتعرف على المعارف والخبرات والأبحاث العلمية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال .
ويضيف العمري ” يأتي هذا المعرض في أطار خطة وزارة الكهرباء والطاقة لإقامة المؤتمر الأول للطاقة المتجددة في اليمن, إلا أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن, شكلت لنا صعوبة في أقامة المؤتمر كون المنظمات الدولية المشاركة اعتذرت عن الحضور حالياً سواءٍ الجانب الأكاديمي أو التعريفي, وهو مؤتمر يرتبط بالتنمية والمشاريع الريادية, رتبنا حاليً مع مكتب رئاسة الجمهورية, على أقامة الخطوة الأولى متمثلة بمعرض الطاقة الشمسية, والذي لم يشمل بقيت تقنيات الطاقة المتجددة.
يشير إلى أن ” المعرض لم يأتي من الفراغ, وإنما فرضته الحاجة وذلك لكسر الظلام وتخفيف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الراهنة واستمرار انقطاع التيار”.
يؤكد العمري أن “اليمن تدخل اليوم فعلياً وعبر المعرض الأول للطاقة الشمسية, عالم الطاقة المتجددة, بالإضافة إلى اعتماد الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها الحكومة عام 2009م, ولم تدخل حيز التنفيذ إلا هذه الأيام, نظراً لانهيار منظومة الكهرباء كنتيجة حتمية للظروف التي تمر بها البلاد, والاندفاع من قبل المواطنين في اقتناء منظومات الطاقة الشمسية, وكان لهذا الاندفاع أثر إيجابي بشكل وحافز للانطلاق بشكل كبير باتجاه الطاقة المتجددة”. الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة تنص على ” أن يكون ما بين (2009ـ 20250) إدخال مزيج من الطاقة في منظومة الكهرباء, وتوليد 200ميقاوات عبر الطاقة الشمسية, و200ميقاوات بطاقة الرياح, و100ـ 150 من طاقة باطن الأرض, إلى جانب استغلال ما هو موجود من غازات طبيعية وغازات أخرى ناتجة عن مخلفات البلد, مثل المخلفات المتواجدة بمقلب الأزرقين”.
وعن العائد الاقتصادي للبلاد بشكل عام من استخدام الطاقة المتجددة يقول العمري ” البلد الآن تنفق الكثير من العملة الصعبة في شراء الوقود من الخارج, وتخرج ما يقارب مليار و200 مليون دولار لإنتاج الطاقة من المحطات التقليدية التي تعمل بالوقود الاحفورية, مثل المازوت والديزل, وذلك في الظروف الطبيعية , ورغم تلك المصروفات إلا أن التيار لا يغطي أكثر من 42% من احتياجات البلد من الكهرباء, لذا سيتغير الوضع الاقتصادي بشكل كبير في حال بدأنا بادخال برامج ومشاريع ريادية بالطاقة المتجددة”.
بالنسبة لفوائد الطاقة للمواطن فهي تتمثل, بحسب العمري, في ” الاستقلالية في انتاج الطاقة, استرجاع ما تم استثمارة في الطاقة خلال فترة وجيزة, توليد تيار مجاني, وهناك فوائد بشكل كبير للمزارعين, من خلال تشغيل الغوصات المائية عبر منظومات الطاقة المتجددة”. يشدد العمري على ضرورة التزام التجار وموردي منظومات الطاقة الشمسية بالمواصفات والمقاييس على سبيل المثال يكون العمر الافتراضي للبطارية الخازنة أربع سنوات على الأقل, بينما الألواح الشمسية يكون عمرها الافتراضي لا يقل عن 20 عاماً, لما لهذا من أهمية كبيرة في انتعاش سوق هذه الطاقة.