كيف يسوّق الإخوان لمشروعهم؟!
يسوّق الإخوان لبعضهم بعضًا ولمشروعهم التنظيمي الذي يعدونه الوحيد الإسلامي، عن طريق التبويق الإعلامي، وتحويل كل أداة إعلامية – أو محاولة تحويلها – إلى أداةٍ إخوانية..
يعني مثلاً أحمد الشلفي يروّض الجزيرة مباشر لتكون زوجته نجلاء العمري هي المحلل السياسي الذي تستضيفه القناة، وهو المراسل في صنعاء وقتها.. وطبعًا المذيع أو المذيعة في قناة الجزيرة مباشر لا يقول أو لا تقول: معنا من صنعاء نجلاء العمري زوجة مراسلنا في صنعاء أحمد الشلفي، بل يكتفي أو تكتفي بالقول: معنا من صنعاء الباحثة في الشؤون السياسية اليمنية أو الناشطة في الثورة الشبابية السلمية نجلاء العمري، للتمويه على المشاهدين الكرام!!
ومثلاً يكتب علوان الجيلاني عن شاعر الثورة الشبابية السلمية يحيى الحمادي، وتكتب توكل كرمان عن الشاعر عامر السعيدي، ويكتب زين العابدين الضبيبي وعمار الزريقي وعبدالرقيب الوصابي عن القنصل السعودي في صنعاء علي الصميلي، وعن إنسانيته..
ولسنا ضد شاعر هنا أو ضد شاعريته ولا في معرض التعاطي النقدي معها، ولا بد من التأكيد على هذا الشيء ابتداءً، ولكننا ضد فكرة التعامل الإخونجي مع قضايانا المصيرية وإلباسها الزيّ الحداثي!!
من المملّ الافتئات على كلّ ما هو شيعي، وإبراز حسنات كلّ ما هو سني وإخواني بالذات، لأغراض سياسية.. لسنا شيعة حتى نقول كلامًا كهذا، ولكننا – في الوقت نفسه – لسنا أغبياء ليمرَّر مشروع التسلُّط الثقافيّ الإخوانيّ من خلالنا بمسميات حداثية..
نحن نعرف أن المبدعين من الشيعة وعلى مرّ الأزمان كانوا موجودين بقوَّة وأن هؤلاء ليسوا أقلَّ ممن سواهم إبداعاً، مع أننا نتمنى أن يتم إنصاف جميع المبدعين قبل إنصاف أنصاف المبدعين!