بغداد/ وكالات
أعلنت القيادة العسكرية العراقية أمس تحرير المناطق الواقعة شرق الرمادي واعادة فتح الطريق العام الذي يربط كبرى مدن الأنبار بالعاصمة بغداد.
وجاء في بيان صادر عن قيادة القوات المشتركة “خاضت قواتكم المسلحة من قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب والفرقتين التاسعة والثامنة وشرطة الانبار والحشد الشعبي معركة شجاعة استبسل خلالها رجالها وأبناؤكم الشجعان ولقنوا عصابات داعش دروسا لن تنسى، وأذاقوهم مر الهزيمة”.
وأضاف “تمكنوا من تحرير مناطق شرقي الرمادي؛ وحققوا التماساً مع قوات فرقة الرد السريع حيث تم تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها”.
وسيطر جهاز مكافحة الارهاب على مركز الرمادي في نهاية ديسمبر بعد أن التف على المدينة من الغرب والجنوب، فيما حاصر الجيش المدينة من الشمال.
وبقيت المنطقة الشرقية التي تضم عددا من الاراضي الزراعية والمتداخلة محاصرة من الجهتين، قبل ان يتم تطهيرها أمس وفتح الطريق بشكل كامل.
واضاف البيان: إن “القوات تتقدم الآن بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم وتمكنت ايضا من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر قضاء الخالدية”.
وتابع: “تحقق النصر وتحررت الرمادي بكل محاورها وها هم اهلها مستبشرون ونسجل بكل فخر لقواتنا المسلحة جهدها الرائع في عمليات اخلاء المواطنين أثناء القتال”. واخلت القوات الأمنية نحو ثلاثة آلاف من السكان من مناطق القتال.
ونشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمال البلاد استعدادا لعمليات استعادة مدينة الموصل معقل تنظيم داعش، حسبما أفاد مسؤولون.
والهدف الأول في العملية هو قطع امدادات تنظيم “داعش” بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى.
واستولى التنظيم المتطرف في يونيو 2014م على مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق اخرى.
وانهارت عدد من الفرق العسكرية العراقية في الأيام الأولى من الاجتياح الذي شنه الجهاديون على مدينة الموصل منتصف 2014م، تمكنوا خلالها السيطرة على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.
واستعادت القوات العراقية بمساعدة التحالف الدولي الذي قدم اسنادا جويا وتدريباً للقوات العراقية مساحات كبيرة، من تنظيم “داعش”.
لكن معركة الموصل تعد اصعب المعارك ضد الجهاديين بسبب كبر المساحة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق امداد معقدة وكثيرة على معاقلهم في سوريا.
قد يعجبك ايضا