بالمختصر المفيد
سمير نعمان الرعوي
يكشف العدوان السعودي البربري على شعبنا بهمجيته ووحشيته حجم الحقد الدفين لأبو عقال على اليمن إنساناً وأرضاً.. وصار العدوان في تزايد وارتفاع في عنجهيته المفرطة وتكبره واستعلائه اللامحدود ـ وبالغ في تحقيره لكل من حوله حتى المجتمع الدولي بات في خانة المحقر لدى أبو عقال.
قد يظن البعض أننا بعد كل هذا العدوان الجائر الهستيري المليء بجنون البقر وحمى الضنك وانفلونزا الطيور أنه سوف يتراجع ويعود إلى طاولة الحوار ونتوصل إلى حل سياسي للجميع.. لكن هذا أبعد من الخيال وأبعد من عين الشمس.. لأن هؤلاء القوم لا يؤمنون بالتراجع أو العودة أو الاعتراف بالخطأ أو الإقرار بالهزيمة أو أي تعبير يخطر على بالك، فهم كذلك يظنون أنهم ملكوا العالم, وأن كل شيء هم من يحددون مساره ويلعبون بأوراقه ويسيطرون على كل زمام الأمور وأن لا شيء يملى عليهم، بل هم من يملون على الآخرين.
لقد كتب الكثير والكثير من هذا العدوان الأهوج والحرب الطفيلية بصورتها والمجردة من الإنسانية بوحشيتها.. وطرح كل ما في العقل والمنطق والفكر.. وعرض كل ألم ومعاناة وخبث وإجرام وسفك للدم وذبح للإنسانية وتم إبراز كل دمار عدائي للأرض والإنسان.
إذاً، ماذا تبقّى لنا أن نطرحه مع هؤلاء أحفاد أبي لهب وجدتهم حمالة الحطب.. ماذا تبقّى لنواجههم به مما سفكت أيديهم من جرائم وحشية لا يقبلها لا الدين ولا الشريعة الإسلامية ولا السنة المحمدية ولا الكتب السماوية ولا يقبلها قلب حاقد أو فاجر ولا يقبلها اليهودي ولا النصراني ولا تقبلها الإنسانية.. ولا أي كائن حي قد يتقبلها اليوم أو غداً.
لذا بالمختصر المفيد نكون أو لا نكون.. نحيا أو نموت.. ننتصر أو نكون شهداء.. مواجهة بلا تراجع.. بلا خضوع بلا انكسار.. بلا استسلام بلا استعطاف بلا استجداء المجتمع العربي أو الدولي أو غيره.. فلا حياة لمن تنادي.
بالمختصر المفيد أبو عقال خطط ودبر وسار وأدبر ولن يتراجع مهما تقهقر.. ولن يتوقف حتى يؤسر أو يقطع رأسه كالأفعى الأشر.. هذه هي الحقيقة المُرة لآل سعود المستذئبين والذين لا يخافون الله، ولا موقف لهم إلا القوة فالعين بالعين والسن بالسن.. والبادئ أظلم.. والنصر لليمن.. تحيا اليمن تحيا اليمن.