السوق السوداء … إلى متى..؟!

 

عصام حسين المطري

لقد انهال على روعي الشيء الكثير من الهموم والغموم اشفاقاً على هذا الوطن المعذب ومواطنيه البسطاء الطيبون الذين يضحون بالغالي والنفيس منذ أن قامت واندلعت ثورة الشباب الشعبية السلمية التي أعاقوا نجاحها بتآمر خارجي وداخلي تمكن من إفراغ تلك الثورة الجرئية من محتواها فعلى وتيرة واحدة منذ عام 2011م والمواطن يدفع ثمن تلك الجرأة من قوت يومه ذلكم لأن الوطن يعاني من ركود اقتصادي وحركة ساكنة غير اغتيادية للتنمية الشاملة.
فاليوم يتضاعف الهم الوطني ويزداد دفع الثمن من قبل المواطن المتحسر الغلبان الذي يجبن ويضعف أمام المتطلبات اليومية لمن يعولهم، بعد أن سلب الله سبحانه وتعالى الرحمة من قلوب كبار التجار المغالين والمحتركين في ظل العدوان القذر والحصار الجائر الذي لا بد وأن يرفع، فالأدوية للأمراض المزمنة غير متوفرة والغاز مع توفره يباع في المحطات الخاصة به في أمانة العاصمة بسعر السوق السوداء حيث وصل سعر اسطوانة الغاز عشرون لتراً قبل شهرين باثني عشر ألفا واليوم وصل إلى أربعة آلاف ريال وهو مبلغ لا يستطيع توفيره أصحاب الدخل المحدود فرواتب البعض لا تتعدى تعبئة خمسة عشرة أسطوانة في المحطات الرسمية التي تحولت إلى سوق سوداء مصغرة أما على البترول فسوف أتحدث وبلا حرج حيث لا يتوافر البترول في المحطات الحكومية والمحطات الخاصة وإنما يتوفر على ضفاف الشوارع العامة في أمانة العاصمة كسوق سوداء مكبرة إذ وصلت سعر الـ20 لتراً في بدايات الأزمة مبلغ وقدره 40 ألف ريال واليوم سعره بين الستة الآلاف والسبعة آلاف فالشعب مقدر تمام التقدير للظرف الذي يمر به اليمن فنحن في حالة حرب على أن الحزم مطلوب للضرب بيد من حديد ونار لمن يقف خلف تلك السوق السوداء سواء في الغاز أم للبترول.
فنحن ومن خلال هذا المنبر الحر صحيفة الثورة نزجي ونرفع التحايا والتنميات القبلية بالنجاح الكبير للجنة الثورية العليا لا سيما الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية والذي وعد ذات يوم بإنهاء السوق السوداء والتلاعب بأسعار النفط ومشتقاته كالغاز والديزل والكروسين فنحن نشد على يديه في مسلكه الوطني هذا ونحبذ أن نقول له ولباقي أعضاء اللجنة الثورية العليا التي تدير البلاد: السوق السوداء إلى متى ..؟! وإلى لقاء يتجدد بكم والله المستعاون على ما يصفون.

قد يعجبك ايضا