“القاعدة” يتراجع عن تسريح موظفي ميناء المكلا

الثورة/خاص

نجحت ضغوط شعبية وشبابية محلية في مدينة المكلا في إجبار عناصر القاعدة على التراجع عن عدد من الاجراءات كانت قد عمدت الى تطبيقها بعد ان تمكنت من فرض سيطرتها المسلحة على المدينة وغالبية مدن ساحل حضرموت في الثاني من ابريل من العام المنصرم.
واستطاعت حملة شبابية وصحفية في مواقع التواصل الاجتماعي تساندها فعاليات مدنية في المدينة أن تجبر مسلحي القاعدة على التراجع عن عدد من الإجراءات التي قاموا بها في ميناء المكلا ومن بينها تسريح العشرات من عمال وموظفي أجهزة ودوائر حساسة في الميناء كالجمارك والمواصفات والمقاييس والحجر الصحي وغيرها من الدوائر التي تم تسريح موظفيها منذ عدة أشهر.
وانتقدت الحملة الشبابية والصحفية سياسة القاعدة في التدخل بعمل الميناء خصوصا تسريح عمال المواصفات والمقاييس والحجر الصحي، لما لذلك من مخاطر حقيقية جراء دخول كميات كبيرة من المواد الغذائية والاستهلاكية المنتهية الصلاحية وتوزيعها على الأسواق.
وكانت مصادر عاملة في ميناء المدينة الرئيسي قد اكدت لـ (الثورة) ان القاعدة تراجعت عن قرارها بتسريح العمال ، وانهم بدأوا منذ الاحد ممارسة مهامهم.
وبحسب تلك المصادر فإن هناك شحنات عديدة من المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية المحظورة تم إدخالها عبر الميناء دون ان تكون هنالك اي رقابة وذلك مقابل تعريفة مالية معينة فرضتها القاعدة على البضائع بعد ان كانت قد حرمت التعامل بالجمارك والضرائب كونها مخالفة للشريعة الإسلامية -حسب وصفها.
وكانت القاعدة قد تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل أهالي المدينة وصلت الى حد مهاجمتها في منابر بعض مساجد المدينة بعد ان انتشرت انباء عن دخول كميات كبيرة من الأغنام والمواشي القادمة من دول القرن الأفريقي دون ان يتم فحصها من قبل الجهات الصحية المختصة بالميناء.
من جهته حاول تنظيم القاعدة التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة له من خلال الحديث عن انه قام بتكليف احد موظفي المواصفات ويدعى (عادل الجامع) للقيام بمهمة فحص جودة البضائع والمنتجات التي تصل للميناء، لكن هذا الامر لم يزد الطين إلا بلة، حينما تساءل العاملون الذين تم تسريحهم من وظائفهم عن مدى قدرة شخص واحد (فقط) على القيام بمهام قرابة عشرين موظفاً. خصوصا في ظل الإقبال الكبير وغير المسبوق للسفن والحاويات على الميناء بعد أن قرر التنظيم إلغاء الجمارك والضرائب وتحريم العمل بها.
وتحدث احد قيادات العمال في الميناء لـ(الثورة) بالقول “أن حدة الانتقادات وحملة الضغط الشعبي أجبر القاعدة وشريكها المجلس الأهلي على الرضوخ” إلا أنه عاد وأكد أن مسلحي التنظيم لا يزالون موجودين في الميناء من خلال الدوريات الأمنية التي تمشط الميناء بصورة شبه يومية ناهيك عن استمرار نشاط مكتب التنظيم الخاص الذي افتتحه منذ سيطرته على الميناء.

قد يعجبك ايضا