لماذا غير الحزب الليبرالي الكندي مبادئه ..؟!!
محمد قاسم الجرموزي
رغم أن الحكومة الكندية الجديدة أدانت تنفيذ السعودية حُكم الإعدام على الشيخ نمر النمر ( 2 يناير)..، إلا أنها أعلنت في نفس الوقت أن ليس لديها ” النية ” في إلغاء صفقة الأسلحة الضخمة بين السعودية وكندا والتي تصل إلى 51 مليار دولار.
ويُعرف هنا أن الحزب الليبرالي الذي يحكم كندا حالياً كان قد عارض بشدة هذه الصفقة بسبب انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان..،وذلك أثناء الانتخابات الأخيرة (أكتوبر الماضي) والتي فاز فيها على حزب المحافظين الذي كان يؤيد الصفقة ..، ولكن الحزب الليبرالي ما أن وصل إلى السلطة لم يستطع مقاومة أكبر صفقة في تاريخ كندا ..!!!؟ وهذا ما أعلنه ستيفن ديون وزير الخارجية الكندي يوم الثلاثاء ودعا السعودية إلى : ” حماية حقوق الإنسان..، واحترام التعبير السلمي للمعارضة وضمان الإنصاف في الإجراءات القضائية ” .
…وهكذا هي لعبة السياسة ..، فما دامت ” مصلحة البلاد ” فوق كل اعتبار لايهم التنازل عن بعض المبادئ والأهداف الشخصية ..، وهذا ما لم يحصل في أغلى وطن ( اليمن ) ..، إذ تم وضع مصلحة اليمن “على جنب ” من معظم الأطراف السياسية وقفزت ” المصالح الشخصية ” فوق كل اعتبار ..، ولهذا ” اعتصدت ” الدنيا رأساً على عقب وحل الدمار والقتل والفوضى ووصل بنا الحال إلى أسوأ مما كنا نتصور ونتخيل .
قلتها من قبل وأقولها مرة ثانية: إن البعض يرى أن مصلحة اليمن تكمن في الارتهان بأحضان ” السعودية “..
..، كما يرى آخرون أن مصلحتنا مع الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا وغيرها.
أما أنا ومعي السواد الأعظم من اليمنيين فنرى أن مصلحة اليمن موجودة في ( أطهر وأغلى وأخصب أرض ) وفي باطنها ما يغنينا ويضمن كرامتنا وعزنا ولا نحتاج إلى مجرمي آل سعود وغيرهم ..، نحن فقراء فقط في ” العقليات الوطنية ” التي تحكم اليمن من أجل اليمن..!!!؟