الحداء.. مسقط رأس شاعر اليمن الكبير .. عبدالله البردوني

الثروات والكنوز الحضارية  والمدن التاريخية في محافظة ذمار ..مديرية الحداء :

إعداد‭/‬محمد‭ ‬محمد‭ ‬عبدالله‭ ‬العرشي

أخي القارئ الكريم… يسرني في هذا المقال على صحيفة الثورة الغراء الذي خصصته عن بعض أشهر أعلام مديرية الحداء، ومن أشهرهم الشاعر الكبير المرحوم عبدالله صالح البردوني الذي كان لي الشرف أن أدرس عنده قبل ثورة سبتمبر 1962م وقد تأثرت به كثيراً، وعند وفاته رحمه الله حاولت أن أرثيه ببعض الكلمات والأسطر التي كانت تعبر عن مشاعري وحبي له، وقد سبق أن نُشرت في صحيفة صنعاء اليمن في العدد (29) بتاريخ 5سبتمبر 2006م، وأوردها هنا:

(الأقلام تكسرت والأحبار جفت وتمزقت الصحف على النجم الذي غاب عن سماء أرض سبأ أرض الجنتين في مدينة أزال في باحة قصر غمدان الشهير الشاعر اليماني المولود في قرية البردون من بلاد الحدا واليها ينتسب كان يرى بقلبه لا بعينيه.. حروف الهجاء ناحت حزناً على الحكيم اليماني الذي شع علمه وأدبه على الناطقين بلغة القرآن والبيان والحديث والحكمة. لقد صاغ من علوم القرآن أدباًً انتشر عبقه إلى كل محافل الفكر والأدب. سل عنه منتدى أبي تمام سل عنه بغداد والقاهرة ودمشق ومطابع بيروت ستقول لك أنه كان ركناً من أركان الفكر والشعر في بلاد العرب. كان زاهداً متواضعاً يكره الظلم والاستبداد والنفاق وكان يردد أن الناس متكافئون فيما بينهم إلا بما يحملونه من علم أو يحسنونه من عمل نافع للناس في حياتهم.. كان يرى بقلبه كل ألوان الطيف وخبايا الضلوع والنفوس من خلال تحليل الكلمات والنصوص وتكاد أن تكون أشعاره ناراً ونوراً على الظالمين تحرق افئدتهم وعلى البائسين تخفف عنهم معاناتهم.. عرفه كل حاملي لواء الشعر والفكر  في كوكبنا الكبير وترجمت أشعاره إلى كل اللغات الحية. عرفه أدباء العالم ورجال الثقافة شجرة عطرة من ارض بلقيس وأختلف النقاد حول تصنيفه هل هو شاعر أم فيلسوف أم حكيم. استوعب حياة مجتمعه والمجتمعات الإنسانية وأستوعب البيئة وحياة الإنسان عبر العصور.. جبل نقم أهتزت أركانه وزلزلت أوتاده لموت الشاعر الحكيم. مكة والمدينة في شمال الجزيرة توشحتا بالسواد على رحيل فارس الكلمة في جنوبها والنيل ودجلة والفرات توقفت أنهارها حزناً على من تغنى بشعره أبناء الشام والعراق ومصر. فاس وشنقيط والزيتونة فقدت بغيابه بهجة لغة الضاد وسيبويه والزبيدي من جديد.. نعت اليونسكو باسم العالم رحيل الإنسان المتواضع المجاهد ضد الظلم والحرمان والفقر في كل أرجاء المعمورة. صنعاء حزينة أنها يتيمة بموت من كان جزءاً من نسيجها الاجتماعي ومنارة من مناراتها وفنونها وعماراتها الجميلة.. اليمن بسهولها وجبالها وبحارها فقدت من عاش لقضاياها وهمومها ومن ناضل في سبيل وحدتها وكتب للشجر والحجر والبحر والمطر للزرع للثمر كتب عن الفنون والحداء والغناء والزامل ومواسم الأمطار والزواج وهجرة الطيور والرجال..لكن يا وطني لا تيأس فلا تزال في ساحتك نجوم أخرى تدور في فلك سمائك تشع بعلمها وفكرها على كل سهولك وجبالك ياوطني.)
هجر العلم في مديرية الحداء
• العمارية: هجرة من هجر العلم في بلاد الحداء شرقي محافظة ذمار، ينسب إليها الفقهاء والعلماء(آل العمري)، أصلهم من مراد، ومنهم بها بقية. وكان من أشهرهم العلامة الفقيه محمد بن أسعد المرادي المذحجي أحد الدعاة أيام الإمام المنصور عبدالله بن حمزة (ت614هـ/1217م)، توجه إلى عجم العراق والجيل والديلم (فارس) وكان ممن أحضر معه كتب المعتزلة إلى اليمن. وفي العصر الحديث كان الفقيه القاضي علي بن محمد العمري (ت1182هـ /1770م) جد (آل العمري) بصنعاء وقد انتقل من هجرته واستقر بالعاصمة وعمل وزيراً للمهدي عباس وبها توفي. وقد أورد القاضي المرحوم إسماعيل الأكوع هجرة العمارية ضمن كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) بأنها قرية عامرة من مخلاف العابسية من ناحية الحداء. في الجنوب الشرقي من صنعاء. وقد ترجم القاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع في (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لـ (16) علماً من أعلامها..
من أشهر أعلام مديرية الحداء
• الشاعر الكبير عبدالله البردوني: (1348-9/5/1420هـ /1929-30/8/1999م) عبدالله بن صالح بن عبدالله بن حسين هو شاعر اليمن الكبير في أواخر القرن العشرين صنفه الكثير من النقاد بأنه أحد القمم الشعرية العربية في أواخر القرن العشرين، وقد وصفته مجلة الكويت في عددها رقم (277) الصادر في سبتمبر 2002م بقولها: “وها نحن في هذا العدد نشحذ الحرف ليصل إلى هامة عالية مثل عبدالله البردوني الشاعر اليمني العربي الذي دعا إلى أن قال القائلون: هناك شعر حداثة، وشعر تقليد، وشعر عبدالله البردوني.. هكذا يظل البردوني وهجاً مشعاً أبداً.. ويظل الحاضر الغائب في كل مناسبة.” وقد حصل على جائزة الأمم المتحدة (اليونسكو) حيث أصدرت عملة فضية عليها صورته عام 1402هـ،1982م، ولد في قرية “البردون” من قبيلة (بني حسن) في ناحية (الحدأ) شرقي مدينة ذمار، أصيب بمرض الجدري وفقد على إثرها بصره وهو في الخامسة أو السادسة من عمره، أنتقل إلى مدينة ذمار في الثامنة أو التاسعة من عمره، حيث أكمل تعليمه للقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، ثم أنتقل إلى دار العلوم (المدرسة الشمسية)، ثم أنتقل وعمره 13 سنة إلى صنعاء ودرس بالجامع الكبير بصنعاء على يدي العالمين الجليلين أحمد الكحلاني وحميد معياد ثم التحق بمدرسة دار العلوم حتى حصل على إجازة من دار العلوم وتعين مدرساً بها، أصدر العديد من الدواوين الشعرية عدد (12ديوان) هي (من أرض بلقيس، في طريق الفجر، في مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر إلى الأيام الخضر، وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، الترجمة الرملية لأعراس الغبار، كائنات الشوق الأخر، روائح المصابيح، جوّاب العصور، رجعة الحكيم بن زايد) وقد أصدر العديد من الدراسات أهمها: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، قضايا يمنية،فنون الأدب الشعبي في اليمن، اليمن الجمهوري، الثقافة الشعبية، تجارب وأقاويل يمنية، الثقافة والثورة، من أول قصيدة إلى أخر طلقة(دراسة في شعر الزبيري وحياته)، أشتات. نال العديد من الجوائز وهي: جائزة أبو تمام بالموصل عام 1391هـ/1971م، جائزة شوقي بالقاهرة عام 1401هـ/1981م، جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن 1404هـ/1984م،جائزة سلطان العويس بالإمارات 1414هـ/1993م. ومن شعره القصيدة الشهيرة (أبو تمام وعروبة اليوم) والذي يصف الوضع العام العربي ونورد منها الأبيات التالية:
ماذا جرى .. يا أبا تمام تسألني؟
عفواً سأروي .. ولا تسأل .. وما السبب
يَدْمَى السؤال حياءً حين نسألهُ
كيف احتفت بالعِدى (حيفا) أو (النَّقبُ)
من ذا يُلبي؟ أما إصرار مُعتصم
كلاَّ وأخزى من (الأفشينِ) ما صلبوا
أليوم عادت علوجُ (الروم) فاتحةً
وموطن العرب المسلوب والسلب
ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم
نَصدُق..وقد صدق التنجيم والكتب
فأطفأت شُهب (الميراج) أنجمنا
وشمسنا، وتحدت نارها الخُطبُ
وقاتلت دوننا الأبواق صامدة
أما الرجال فماتوا .. ثمَّ أو هربوا
ج
حُكامُنا إن تصدوا للحمى اقتحموا
وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم
ويدّعونَ وثوباً قبل أن يثبوا
ألحاكمون و”واشنطن” حكومتهم
واللامعون .. وما شعُّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضية
للمُعتدين وما أجدتهم القرب
• علي ابن زايد:
يذكر المرحوم الشاعر الكبير الأستاذ عبدالله البردوني في مقدمة دراسته عن أقوال علي بن زايد “دراسة ونصوص” من صفحة (5) إلى صفحة (45) الصادرة عن مكتبة الإرشاد أن علي ابن زايد هو أشهر حكماء اليمن الشعبيين، واشتهر بهذا الإسم دون نسبه إلى قبيله أو إلى مكان، وأكثر الناس يرون أنه من أهل قرية منكث بالقرب من ظفار العاصمة الحميرية القديمة، والأدلة على هذا أقوى وأكثر من أدلة نسبته إلى أي مكان آخر، وهو نفسه ذكر في إحدى مقولاته الشعرية أنه من أهل منكث وفيها داره وأهله،كما أن بعض مقولاته تحتوي على عناصر لغوية هي من صميم لهجة هذه المنطقة وما جاورها. أما  عصره فلا يمكن تحديده إلا بأنه عاش بعد ظهور الإسلام، وبعد استقرار اللهجات اليمنية على الحال الذي هي عليه اليوم أو قريباً من ذلك، أما مجيء بعض مظاهر العبادات اليمنية القديمة في بعض مقولاته مثل:
يا غارتش يا الثريا
منازل الصيف زلت
فليس إلا من قبيل رواسب من الماضي بقيت في عادات الناس، خاصة إذا لا حظنا أن الثريا لا يزال لها دور في حسابات المزارعين الموسمية إلى اليوم، فاستغاثته بها دون الله ليس إلا من هذا القبيل، وفي مقولاته أدلة كثيرة على إسلاميته.
والناس يطلقون على مقولاته الشعرية القصيرة اسم (الأحكام)، أو (أحكام علي بن زايد)، لأنها لديهم بمثابة الفتاوى الصحيحة في كل ما تتناوله من شؤون الحياة.
وأحكامه تتناول الحياة الزراعية وأحوالها، وحساباتها ومواسمها أولاً، كما تتناول بعض القواعد والأعراف الاجتماعية، وتتطرق أحياناً إلى أحوال الحياة وتصاريفها. والغالبية العظمى من مقولاته وأحكامه تأتي على هذا الوزن من بحر المجتث، وقد حكمها ابتداؤه لها كلها بقوله: “يقول علي ولد زايد” فهذا شطر من هذا البحر وما بعده يأتي على منواله.
وتروى له مقولات على أوزان شعرية أخرى قد يكون بعضها صحيحاً، ويبدو على معظمها الصنعة وبُعدها عن روحه وأسلوبه، كما أن بعض ما يأتي على وزنه المفضل (المجتث) قد يكون مما نسب إليه وليس له.
ولابد من الإشارة إلى أن علي بن زايد مجرد رمز لفلسفة الشعب، أو أصل لهذه الفلسفة تفرعت منها فلسفات تجريبية، وعلى هذا فحكميات علي بن زايد تجارب كل الشعب في مختلف فتراته، وإن قلت الفروق بين الفترات، حتى كأن كل هذه الأمثال والحكم تعبرر عن بيئة واحدة على تعاقب الأجيال.. ويمكن الآن الوقوف على فكرياته الحربية….
ومن قصائد الحكيم علي ولد زايد:
خيار الأحكام الإصلاح
يدو من الدَّيَن نصفه
والنصف لا راح له راح
باب الشريعة مغلَّقْ
إن كان لا شي دراهم
فالباطل أمضى من الحق
الشرع إذا بات ليله
باتت حباله تقوى
والحرب إذا بات ليله
باتت حباله تنوا
ذي ما يغارم ويغرم
له المنايا تشله
وما من الموت مهرب
ذي ما يجيب داعي الصوت
يدعي وما حد يجيبه
ومن يغيب ساعة الصدق
يغيب وما حد يردِّه
ما عُود وحده يُلِّص
إلا بعودين مع عود
بين إخوتك مُخطي
ولا وحدك مُصيب
عِزَّ القبيلي بلاده
ولو تجرع وباها
يسير منها بلا ريش
ولا مِلك ريش جاها
إذا معك جار مؤذي
الصبر والله يزيله
علي يقول ابن زايد
الجاه خير من المال
فغارة المال تبطي
وغارة الجاه في الحال
والمال إذا شل شَله
كفاك عن التجداى
وقال حميد بن منصور
الجاه ماهو على شي
فالمال خير من الجاه
والجاه ثوب مُصَبَّن
إذا نزل سيا إهجاه
• الفريق حسن بن حسين العمري:
هو قائد عسكري محنك وشجاع، سياسي مناضل مشهور، ولد بمسقط رأس الأسرة (هجرة العمارية) في بلاد الحداء شرقي مدينة ذمار، وبكتابها درس مبادئ الكتابة والقراءة. وفي العاشرة من عمره جاء صنعاء طلباً للعمل، كما هو شأن الكثير من أسلافة وأفراد أسرته القضاة والفقهاء والمقيمين بالعاصمة منذ زمن بعيد، فألحقته أسرته بمدرسة الأيتام التي تخرج منها عدد كبير من زملائه ممن كان لهم دور ريادي في الحركة الوطنية. ثم التحق بالمدرسة الحربية بصنعاء، وتخرج منها، وكان ضمن أول بعثة عسكرية درست في العراق )1354هـ/1935م). عمل بسلاح الإشارة، وكان من الضباط المشاركين في ثورة الدستور عام (1367هـ/1948م)، وبفشلها قُبض عليه فأمضى مع آخرين سبع سنوات في سجن حجة. وبعد خروجه من السجن عمل بوزارة المواصلات، وقام بدور وطني مهم في الإعداد لثورة 26 سبتمبر 1962م التي تعين في أول حكومة لها وزيراً للمواصلات وكان برتبة عميد في ذلك الوقت، ونال رتبة لواء في مطلع عام 1964هـ/1384م. وقد عين في 10 فبراير 1964م رئيساً للمجلس التنفيذي (مجلس الوزراء)، ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة سنة 1384هـ – 1386هـ/ 1964 – 1966م، وكان أول من حمل رتبة فريق في الجيش اليمني وبها اشتهر. كلف بتشكيل أول حكومة في 6 يناير 1965م، وقام بعد ذلك بتشكيل ورئاسة خمس حكومات أخرها في 23 أغسطس 1971م جمع خلالها بين قيادته للجيش ورئاسته للحكومة وعضويته للمجلس الجمهوري (بعد 5 نوفمبر 1967م). برز دوره كقائد عظيم له دور مشهود في تحقيق النصر فيما عرف (بحصار السبعين يوماً) على فلول القوى المعادية للجمهورية والمحاصرين للعاصمة، وتم ترسيخ النظام الجمهوري. اعتزل السياسة بعد تحقيق السلام، ومنح  أعلى وسام (وسام السبعين من الدرجة الأولى) في ذكرى العيد الفضي للثورة سبتمبر 1962م، ووافته المنية في مارس 1989م في أحد مستشفيات ألمانيا، ونقل جثمان إلى صنعاء حيث شيع في موكب جنائزي رسمي وشعبي كبير، ودفن في مقبرة الشهداء.. وقد كان له دور بارز في تحقيق استقلال القرار السياسيفي عهد دعم القوات المصرية للنظام الجمهوري، وقد تم احتجازه في مصر مع العديد من رجالات اليمن وكان له مواقف مشهودة مع الزعيم المرحوم جمال عبدالناصر والمرحوم المشير عبدالحكيم عامر، ومن أراد التوسع في معرفة الكثير عن هذه المواقف فعليه الرجوع إلى كتاب الأخ العزيز الأستاذ/ محمد الشعيبي (عبدالناصر والفريق العمري وحديث أوجاع نصف قرن 1945- 1995م.. رؤية تاريخية نقدية)..
• أنور داعر البخيتي:
أنور محمد حسين داعر البخيتي من مواليد عام 1984م بقرية الكراع في مديرية الحداء، يعمل في جامعة صنعاء.. حاصل على جائزة رئيس الجمهورية في الشعر عام 2014م،وقد جمعت قصائده في كتاب بعنوان (النَّارُ.. جَنَّةُ مَن عَصَى)، وقد ذكر الدكتور عبدالعزيز المقالح إحدى قصص شاعرنا الشاب أنور البخيتي، وأثنى عليه وعلق أيضاً عليها، نورد منها بعض الأبيات ثم نورد تعليق دكتورنا الأديب عبدالعزيز المقالح عليها:
قال بن داعر أصاب ذا الوقت حمى
والناس ما بين الحقيقة والإنكار
به ناس تغرق في وسطرسطل من ما
وناس تعبرها محيطات وأنهار
وناس ما تقرى ولا هي بعميّ
وناس لا فكره معاها ولا أفكار
وناس لا تنطق ولا هي بعجمى
وناس لا تسمع ولا شي لها أخبار
وناس من شمس العوافي بتحمى
وناس ما تحرق ولو هي على الطار
وناس نعرفها ولكن بلا أسما
وناس تبقى في صدى الوقت تذكار
وناس تسكر بس لا الليل ظلمي
وناس ما تسكر ولو هي في البار
وناس ما تشرب ولا هي بتظمى
وناس لا جنه معاها ولا نار
وقد علق على هذه القصيدة الدكتور المقالح قائلاً: “وهنا من خلال هذه القصيدة البديعة التي تقترب من الفصحى وتتماهى مع مفرداتها، أتوقف لكي أرد على أولئك الذين يخافون على العربية الفصحى من شعر العامية، وهو تخوف لا مبرر له فقد تعايشيت الفصحى والعامية منذ أقدم العصور….”..
من المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)،(هجر العلم ومعاقله في اليمن/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (عبدالناصر والفريق العمري وحديث أوجاع نصف قرن 1945- 1995م.. رؤية تاريخية نقدية/ محمد الشعيبي/ طبع بمطابع المفضل للأوفست – صنعاء)، (النار جنة من عصى/أنور داعر البخيتي/ الديوان الحاصل جائزة رئيس الجمهورية في الشعر عام 2014م)، (من بواكير حركة التنوير في اليمن.. المجموعة الأدبية والصحفية للقاضي أحمد محمد مداعس/ جمع وتحقيق وتقديم الأستاذ محمد محمد عبدالله العرشي/ ساهم في إعداد المجموعة الأدبية القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني/ مطبوعات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م)، (الموسوعة اليمنية/ تحت إشراف مؤسسة العفيف الثقافية)، (أقوال علي بن زايد/ دراسة بقلم الشاعر الكبير عبدالله البردوني/ مكتبة الإرشاد – صنعاء)، خريطة المديرية المرفقة من إعداد م. أحمد غالب عبدالكريم المصباحي..

قد يعجبك ايضا