عبدالسلام فارع
على الرغم أن مثل هكذا مساحة لا تفي نجوم الزمن الجميل في كرة القدم حقهم عطفاً على عطاءاتهم التاريخية والخالدة إلا أن مجرد التذكير بتلك العطاءات يشكل نوعاً من الوفاء ولو أن ذلك في المجمل ليس بكاف وعموماً دعونا عبر هذه الفقرة والإطلالة السريعة نتوقف عند أهم وأبرز نجوم فريق نادي الجزيرة بمديرية المعلا محافظة عدن (شمسان حالياً).
النجم الكروي الأروع فضل عبدالفتاح الشرجبي والذي تميز بصناعته الذكية للألعاب وتمويلاته السخية بالكرات للاعبين خط المقدمة كأحسن صانع ألعاب عرفه الجيل الشمساني، حيث سطع نجمه منذ سن مبكرة كمهندس للكرة الشمسانية ليصبح وسط كوكبة من أبرز نجوم الفريق، بل نجوم الكرة في عدن بشكل عام وواحداً من أهم النجوم المتميزين في صناعة الفوز على المستطيل الترابي، ولأن النجم الأروع بن عبدالفتاح الشرجبي كان امتداداً لجيل العمالقة مثل النجم الكبير عبدالجبار عوض فقد أقر إلا أن يثبت لنفسه وللآخرين بأنه قادر على أن يكون عند مستوى النجومية التي حققوها فأبو جمال الذي سلب الألباب بألعابه الذكية والمفصلية وسط كوكبة من ألمع النجوم مثل أولاد الخوباني ـ القادري ـ الحبيشي ـ جميل سيف كان خير من يجيد قراءة الملعب قراءة سليمة وكان يعرف جيداً متى وأين يرسل الكرات للمهاجمين ويكفي الإشارة هنا إلى أن زميله الشرجبي الآخر يحيى فارع سلام أحرز ستة أهداف كلها من صناعة فضل بن عبدالفتاح لتحتفي الجماهير الشمسانية عقب المباراة بالهدف تاركاً صانع الأهداف وحيداً وهنا تدخل القناص يحيى فارع ليحتضن زميله أبا جمال، قائلاً يا ابن عمي لو لا كراتك ما أحرزت هدفاً, إذن عزلة شرجب بالحجرية التي أنجبت الكثير من الأعلام يكفي بأنها أنجبت صانع الألعاب الشمساني فضل بن عبدالفتاح والرائع الآخر يحيى فارع والهداف الاسطوري لأهلي تعز جميل قاسم محمد المغترب حالياً في دولة الإمارات وثلاثتهم نجوم أتا فضل ويحيى وفضل فنازحان في شرجب.
وغير بعيد عن الرياضة ونجومها كنت قد شاهدت عصر الخميس الفائت مباراة حبية جمعت قدامى عبدالغظيم القدسي ويومها شعرت بأن بعض أولئك النجوم أعادوني إلى الزمن الجميل بلمساتهم الجميلة والشائقة وكان في مقدمة الجميع المرعب يحيى جعرة والملاعب عزيز الحكيم فشكراً لكل من تفاعل مع ذلك اللقاء على كأس فقيد الرياضة اليمنية الراحل عبدالله عتيق وأخص بالذكر رئيس اتحاد الرياضة للجميع النجم الأسبق حسن الخولاني وشكراً للزميل الواعد نبيل الترابي على لفتته الكريمة.
تعرفت مؤخراً على العديد من الودودين وفي مقدمتهم الأستاذ زيد الطائفي وكنت قد تعرفت هنا على الرائع الآخر عبدالرحمن الكحلاني والذي يذوب عشقاً بناديه المفضل شعب صنعاء ويتذكر بطولاته ونجومه القدامى بكل حميمية أمّا زميله الآخر والذي اكتسب خبرات هائلة في مجال السكرتارية على مدى 35 عاماً جلها مع الراحل عبدالعزيز عبدالغني, فقد أكد لي بأنه على استعداد بأن يزودني بكل ما أريد تدوينه عن الراحل عبدالعزيز عبدالغني, قلت له دعني أكتب عن عبدالله الدفعي ومن ثم الراحل.
في الملتقى الشبابي الخيري لكرتنا غير والذي حضره وكيل وزارة الشباب عبدالرحمن الحسني متبرعاً بمائة ألف ريال من صندوق النشء شعرت بأن ذلك الملتقى لا يختلف كثيراً عن الملتقيات السابقة التي يلهث أصحابها للشهرة والمتاجرة بأوجاع الآخرين والدليل أن معظم القائمين عليه لا يمتلكون رؤية واضحة ولا يعلمون شيئاً عن أهدافه.
وحدها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين من تمكنت من تلمس المعانات والوصول إلى أكثر من حالة مستحقة ووحده الرياضي الجميل عبدالإله شمس الدين وبمعيته الإداري الصقراوي الأسبق عبدالله محمد ناجي من هيأ للوحدة ولإدارة المنظمات المحلية ممثلة بالرائع جداً عبدالرحمن شرف الدين الوصول إلى الحالات الأكثر احتياجاً فشكراً لهما وشكراً للرائع بن شرف الدين على تعامله الحضاري والإنساني.