لحظة يازمن…تقاطيع..

محمد المساح
لاتصفعني أيها القدر،على وجهي أمتار من الصفعات، ها أنا والريح تعصف في الشوارع، أخرج من الكتب والحانات والقواميس، خروج الأسرى من الخنادق، أيها العصر الحقير كالحشرة، يامن أغريتني بالمزوحة بدل العواصف، وبالثقاب بدل البراكين لن أغفر لك أبداً سأعود إلى قريتي ولو سيراً على الأقدام لأنشر حولك الشائعات فور وصولي وأرتمي على الأعشاب وضفاف السواقي، كالفارس بعد معركة منهكة، بل كما تعبر الكلاب المدربة حلقات النار سأعبر هذه الأبواب والنوافذ ، هذه الأكما م والياقات، محلقاً كالنسر فوق خفر العذارى وآلام العمال باسطاً جناحي كالسنونو عند الأصيل بحثاً عن أرض عذراء كلما لامسها كوخ أوقصر أمير أو متسول وثبت جامحة في الهواء كالفرس الوحشية إذا مسها السرج أرض، لم توجد ولن توجد إلاَّ في دفاتري حسناً أيها العصر، لقد هزمتني ولكنني لا أجد في كل هذا السرق مكاناً مرتفعاً أنصب عليه راية إستسلامي.
“محمد الماغوط”
لم يخسر السباق أبداً، في كل مرة يتقاطرون عليه، بعد مدد تطول أو تقصر، لاهثين ليجدوه غائباً جوله، غائصاً في تأملاته التي لاتنتهي لجدران الممر، يتحسس بأصابعه الرسومات الغريبة المنقوشة على الجدارين الأملسين اللذين كانا لو حتين كبيرتين ممتدتين حتى المنفذين، أيقنوا من كثرة ما وجدوه على حالته تلك، أنه يستوحي أغنياته من الرسوم والطلاسم الغامضة التي جذبته، وأولجته في عالم غريب ومسحور.
“يحيى مختار”
مشيت وفي منتصف طريق الحياة، وجدت نفسي في غابة مظلمة، حينها أدركت أنه قد ضاعت مني معالم الطريق.
“دانتى”.

قد يعجبك ايضا