المئات منهم قضوا شهداء والآلاف فقدوا مصادر رزقهم

> استهداف العدوان لقوارب الصيادين.. جرائم حرب ضد الإنسانية

كتب / حمدي دوبلة

يثير استهداف العدوان الممنهج والمتواصل للصيادين التقليديين وقواربهم على امتداد الساحل الغربي لليمن وحتى في المياه الإقليمية اليمنية الكثير من الأسئلة حول المكاسب العسكرية والسياسية التي قد يجنيها العدوان من قتل هؤلاء الأبرياء.
وسقط مئات الشهداء والجرحى من الصيادين اليمنيين في قصف لطيران العدوان من نوع إف 16 والأباتشي إضافة إلى الصواريخ التي توجهها بوارج العدوان على القوارب التقليدية في المياه الإقليمية وعلى الشواطئ.
ويقول مسؤولون في الاتحاد التعاوني السمكي بأن قوارب اطلصيادين التقليديين أصبحت هدفاً يومياً لطائرات وبوارج العدوان على امتداد الشاطئ الغربي .
ويشير سالم صديق عضو الهيئة التنفيذية في الاتحاد السمكي في حديثه لـ»الثورة» إلى أن طائرات العدوان دمرت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات القوارب وهي في مراسيها عندما استهدفتها الطائرات ولا تزال بعشرات الصواريخ والقذائف.
ويؤكد بأن هذا الاستهداف الغريب وغير المبرر لا يزال على أشده حتى هذه اللحظة وخاصة في الشاطئ الممتد من ميناء الحيمة ومروراً بالخوخة وحتى سواحل المخا وباب المندب.
ويوضح صديق بأن أكثر من مائة قارب تقليدي تعرض للتدمير بصواريخ وقذائف الطائرات والبوارج وهو ما يعني أن عشرات الآلاف من أبناء الصيادين ومواطني السواحل قد فقدوا مصادر أرزاقهم.
وبات الصيادون في هذه المناطق يعيشون أوضاعاً معيشية في غاية الصعوبة والتعقيد إذ أن عدداً كبيراً منهم قد فقد مصدر رزقه فيما العدد الآخر لا يستطيع ممارسة مهنة الاصطياد والقيام بالرحلات البحرية المعتادة في ظل هذا الاستهداف المحموم.
ويتساءل مسؤولو الاتحاد التعاوني السمكي: لماذا يتم ضرب قوارب الصيادين وتدميرها وقتل من فيها وهناك إمكانية كبيرة لقيام بوارج العدوان الحديثة بضبط واعتقال تلك القوارب الصغيرة المشبوهة منها وغير المشبوهة وإظهار المتورطين منهم في تهريب الأسلحة أو ممارسة أي نشاط مشبوه أمام أجهزة الإعلام العالمية وإقناع الرأي العام بمشروعية استهداف هؤلاء المساكين.
واستهدفت طائرات العدوان قبل أسابيع عشرات القوارب التقليدية في جزيرتي عقبان وكمران ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات منهم .. ولا يزال الصيادون يسقطون وبشكل شبه يومي في عمليات معادية لطائرات وبوارج العدوان السعودي التي تسوق مبررات واهية بتورط هؤلاء الصيادين في تهريب السلاح وهي المزاعم غير المقنعة لأي أحد خاصة وأن القوارب وصياديها في متناول آليات العدوان وأنظمته المتطورة في الرصد والمتابعة والاعتقال.
ويناشد مسؤولو الاتحاد السمكي المجتمع الدولي ومؤسساته الحية والفاعلة كمنظمة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم بضرورة التدخل السريع لدى قيادات دول العدوان لوقف استهداف الصيادين وقواربهم بما يؤدي إلى وضع حد لمعاناتهم الإنسانية المتفاقمة.

قد يعجبك ايضا