بدعة تجمعنا ولا سُنَّة تفرّقنا

إبراهيم طلحة

* لا تقل لي بالنسبة للاحتفال بالمولد النبوي: إن الاحتفال به بدعة؛ لأنَّني أعتقد شخصيًّا أن البدعة التي تجمعنا على خير ومودة أفضل من السُّنّة التي تجعل كل شخصٍ يتربَّص بالآخر..
سهل الاحتفال وسهل عدم الاحتفال برأيي؛ فالموضوع فيه من الوسع وعدم الاختزال الكثير.. الموضوع وما فيه مجرَّد مولد ديني لا يقدح في عقيدة المسلم ولا يؤثر في تقديسه لله، طالما وأنه يعتبر نفسه محتفِلاً بمناسبة دينية وبرمز الأمة وقائدها ونبيها ورسولها الكريم عليه الصلاة والسلام..
موضوع الاحتفال بالمولد النبوي فيه رمزية قُدسية، وفيه حُسن نوايا في الأصل؛ فبالله عليكم هل الذي يحتفل بمولد النبي يرتكب جُرمًا بحقّ النبي؟.. هل يخطر في بال الذي يحتفل بمولد النبي أن يفتت دين النبي ويغيّر سنّة النبي ويشوّه دين النبي؟..
لا أحد في اعتقادي يشوّه الإسلام الذي جاء به نبي الإسلام، مثل القتلة والمجرمين الذين يسفكون دماء المسلمين وغير المسلمين لسبب ومن غير سبب، وفي الوقت نفسه يشغلون الأمة بالخلافات الفرعية ويفسّقون ويبدّعون الناس لأتفه المسائل..
يعني هل الاحتفال بمولد النبي بدعة، وقتل الناس الأبرياء سُنَّة؟!
بدعة تجمع المسلمين خيرٌ من سُنّةٍ تفرّق بينهم..
فلنحتفل ولو من باب التأدّب بمولد النبي عليه الصلاة والسلام.. فالاحتفال بمولده الشَّرِيف – عليه الصلاة والسلام – يعيد إلينا القليل من أواصر المحبة والسلام.

قد يعجبك ايضا