رصدت أربعة انتهاكات خلال أسبوع..

> شرطة السير.. من يوقف الاعتداءات على أفرادها؟
تحقيق / وائل شرحة

تحت حرارة الشمس وبين صقيع البرد وضجيج الازدحام وأبواق السيارات وبإمكانيات شحيحة ومردود مادي بسيط وأقل منها. معنوياً وفي ظل ظروف صعبة واستثنائية يمر بها الوطن.. هناك أفراد شرطة سير العاصمة يؤدون واجبهم الوطني والوظيفي في سبيل تخفيف معاناة المواطن من الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة صنعاء لأسباب عدة. أهمها “ضيق الشوارع والتخطيط العشوائي”.
وبدلا من أن ينحني المجتمع احتراماً وتقديراً لهؤلاء الأفراد ولوقوفهم بالشوارع والجولات والتقاطعات لساعات طويلة هناك من يعتدي عليهم بمختلف أنواع الانتهاك “معنوياً، وبدنياً ولفظياً”.
رصدت إدارة شرطة سير العاصمة مؤخراً أربعة اعتداءات في حق أفرادها خلال أسبوع واحد.. وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على حركة السير بشوارع العاصمة.. المزيد في التفاصيل.
تحصل بصورة متكررة العديد من الاعتداءات على منتسبي شرطة السير من قبل بعض السائقين ذوي النفوس الضعيفة وقد تتعدد أوجه الاعتداء فهناك اعتداء لفظي وهناك اعتداء بدني وهناك اعتداء معنوي عندما يرفض السائق تنفيذ توجيهات رجل السير، بحسب العميد جمال المؤيد، أحد منتسبي شرطة السير.
يضيف “نحن نتعامل مع كل حالة على حدة ونحن هنا نشيد بالأخ العميد عبد الحكيم الماوري مدير شرطة أمانة العاصمة صنعاء والعقيد علي دومان مدير شرطة سير العاصمة اللذين يقفان عوناً وسنداً لنا في جميع الظروف”.
يقول المؤيد ” يجد رجال شرطة سير العاصمة صعوبة كبيرة في التعامل مع بعض السائقين الذين أعجبتهم الفوضى المرورية ويريدون الاستمرار فيها دون أن يدركوا بأن هذا وضع شاذ ولا يمكن أن يستمر لأن استمرار العشوائية في الحركة المرورية يؤدي إلى تعطل مصالح عموم المواطنين ويؤثر على مجمل النشاط العام لسكان مدينة صنعاء”.
في السياق ذاته يتحدث الأخ رشاد تاج الدين مدير إدارة الحسابات بشرطة سير العاصمة ” يتعرض رجال شرطة سير العاصمة للكثير من الاعتداءات إلاَّ أننا نؤكد أن الغالبية العظمى من المواطنين متعطشون للنظام والقانون وقد لمسنا ذلك بكل وضوح خلال الحملة التي نفذتها شرطة أمانة العاصمة الأسبوع الماضي حيث وجدنا تجاوباً رائعاً من أغلب الناس مع وجود أصوات نشاز لم تتجاوب معنا بالصورة المطلوبة وهي التي تتسبب في وجود اختلالات في حركة السير”.
ويؤكد تاج الدين على “أن الاعتداءات التي تحصل على منتسبي شرطة السير بين وقت وآخر تلاقي استهجاناً من معظم مستخدمي الطريق لأن الكثير من السائقين يدرك أهمية الدور الذي يقوم به رجال شرطة السير ونحن نمارس عملنا برغم الظروف المحيطة بنا على أمل أن تعود الأمور إلى نصابها ويدرك أفراد المجتمع أن الدور الذي يقوم به رجال شرطة السير دور مهم لحياة جميع سكان العاصمة ونقدم الشكر للمواطنين الذين يقفون بجانبنا في كثير من الأحيان ويستهجنون أي تصرف شاذ يصدر عن أي سائق”.
شرطة سير العاصمة تؤكد دوما على أهمية احترام قواعد وإرشادات وتعاليم المرور في أمانة العاصمة لما فيه الصالح العام وحرصا على تسهيل حركة السير دون عوائق أو اختناقات.
شرطة سير العاصمة صنعاء، حذرت السائقين من تكرار حدوث الاعتداءات “اللفظية أو البدنية” في حق أفراد المرور أثناء تأديتهم الواجب المناط بهم في تنظيم حركة السير بين حرارة الشمس وبرودة الشتاء.. متوعدة من يقوم بالاعتداء بأشد العقوبات والغرامات القانونية دون أي تساهل أو تهاون.
وكشف مدير شرطة سير العاصمة العقيد علي دومان عن رصد الإدارة أربع حالات اعتداء جسدي متوسطة وبالغة تعرض لها أفراد الخدمة الميدانية لشرطة سير العاصمة إزاء تسجيلهم مخالفات مرورية على بعض السائقين خلال الأسبوع الماضي.. واصفاً من يعتدي على رجال المرور بـ ” أصحاب النفوس الضعيفة”.. معتبراً أنها ظاهرة جديدة على المجتمع اليمني ويجب التصدي لها وردعها قبل أن تنتشر وتصبح عادة سيئة.
واستنكر العقيد دومان هذه التصرفات في حق أفراد شرطة السير الذين يسعون جاهدين إلى تنظيم حركة السير وتسهيل تحركات المواطنين.. داعياً المجتمع عامة والسائقين على وجه الخصوص إلى التحلي بالحكمة والصبر واحترام نظام وقواعد السير واتباع تعاليم وإرشادات رجال المرور حرصا على سلامتهم وسلامة مركباتهم…
وناشد قيادة وزارة الداخلية، حماية أفراد المرور ورفدهم بالأطقم الأمنية والدوريات لتطبيق قوانين وقواعد السير على المستهترين وضبط المعتدين وتقديمهم للجهات المختصة لينالوا جزاءهم القانوني.
يهيب العقيد دومان بالجميع التعاون مع ضباط وأفراد المرور في الميدان وتعزيز العلاقة مع رجال المرور وعدم الإساءة إليهم…نظراً لما يقدمونه في ظل هذه الظروف لتأدية واجبهم في ظل العدوان الغاشم الذي طال كل شيء في بلدنا وعاصمتنا الحبيبة…

قد يعجبك ايضا