*خلال استقباله المحررين من أبطال الجيش واللجان الشعبية
*نحن نقف الى جانب الجنوبيين ويعرفون مصداقيتنا
*ذهاب الجيش واللجان الى الجنوب كان من اجل مشروع واضح هو مواجهة الشر
*نأمل أن تتعقل الأنظمة العربية وأن تراجع حساباتها
صنعاء – سبأ
أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أن مواجهة الجيش واللجان الشعبية للعناصر الإرهابية أثبتت للعالم اليوم أننا كنا أصحاب حق في مواجهة هذه العناصر الإجرامية التي يمولها تحالف العدوان.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله أمس بالقصر الجمهوري بصنعاء الأسرى من إبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تم الإفراج عنهم بعملية تبادل مع مرتزقة العدوان إن السعودية عندما رأت صمود وتوجه الشعب اليمني في مواجهة هذه العناصر وأن أذرعها قد انكسرت عمدت للدخول مباشرة في حرب مفتوحة وعلنية وواضحة على الشعب اليمني ودون أي مسوغ قانوني لأن أولئك العملاء الذين كانت تحركهم قد قمعوا .. مبينا أن الجميع رأى كل أولئك الذين تم مواجهتهم كانوا حاضرين في مؤتمر الرياض .
وأضاف: الحمد لله على سلامتكم وعودتكم لقد كنتم في الاتجاه الصحيح في مواجهة هذه عناصر الشر والإجرام والتي دعتنا لمواجهتها ” .
وتابع ” صحيح إنكم عانيتم وضحيتم في سبيل الوطن والأمن والحرية، ذهابكم إلى الجنوب لم يكن لغزو الجنوب لأن أبناء الجنوب إخوانكم ولم تكونوا في يوم من الأيام أعداء لإخواننا الجنوبيين الأحرار” .
وأردف قائلا: نحن نقف إلى جانبهم ويعرفون مصداقيتنا أننا لم نكون يوما من الأيام ضد الجنوبيين كجنوبيين ولا ضد أي يمني كيمني أو عربي كعربي ، ولا ضد أي مسلم كمسلم هذه حقيقة ولكن نحن ضد مشاريع القتل والتدمير والوصاية والعمالة، وهذه المشاريع التي نواجهها سواء كانت القاعدة بشقيها الظواهري أو الدعواشي التي نعتبر أنها جاءت من رحم المؤامرة الأمريكية وبدعم سعودي “.
ومضى بالقول: اليوم أًصبح واضحاً وجلياً للعالم كله من يقف ضد من واجهتموهم واضح للجميع وضوح الشمس أن من وقفتم ضدهم كانت السعوديون ودول العدوان جميعا وأمريكا هي من تدعمهم، السلاح المتواجد معهم هو سلاح ماذا ومن أين أتى والمال كذلك ومن الذي يقدم لهم الدعم والمساعدة هي أمريكا والسعودية وحلفاؤهم وهذا شيء واضح ومكشوف ولا يستطيع أحد اخفاءه “.
وقال: عندما نقول أن داعش أو القاعدة متواجدة في الجنوب بفضل الدعم السعودي الأمريكي هذه حقيقة هم من سلموا لهم المال والسلاح من أجل تفتيت اليمن وتمزيقه وتقسيمه ، ذهبتم من أجل مشروع محدد هو حماية الشعب اليمني من سكاكين الذبح والسحل والإحراق”.
وأضاف: قبل أيام كان هناك ذبح وتفجير وإحراق وهذه مشاريع أمريكا في المنطقة بدعم سعودي واضح وعسكري ، اليوم السعودية هي من وقفت ضد أحرار الشعب اليمني وثقافة التسامح والحوار وضد المشروع التحرري لأبناء اليمن وكان بإيعاز من أمريكا ولم تكن السعودية في يوم من الأيام تحمل أي مشاريع تستطيع من خلالها أن توصل رؤيتها الخارجية لكن هي لديها توجه واحد هو التوجه الأمريكي، ما رسمت لها أمريكا “.
ورحب رئيس اللجنة الثورية العليا بعودة الأسرى ، ناقلا لهم تحايا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والذي كان يريد أن يحضر ويصافحكم ويقبل رؤسكم ، على ثباتكم وصبركم وشجاعتكم.
وأكد أن جميع من تبقى من الأسرى سيعودون إلى أحضان الوطن وسيخرجون في القريب العاجل .. مبينا أنه عندما دعت وقررت اللجنة الثورية الذهاب في حرب داعش والقاعدة وإعلان التعبئة العامة لم تكن مجرد نزوة أو بدون تفكير أو تشاور مع قائد الثورة أو بدون تشاور مع قيادات الدولة، لكن كان الكل مطلع ويعرف ذلك.
وقال: إننا عندما أعلنا التعبئة العامة بعد أن تم التفجير داخل مساجد الأمانة كان لمواجهة مشروع ومؤامرة، وهذا المشروع لم يتوقف، لقد سحل وذبح ودهس في عدن من أبناء الجيش وذبحوا في لحج وشبوة وحضرموت واقتحموا البنوك هناك “.
وأضاف ” لم نأت إلى الجنوب على أساس أننا بحاجة إلى الجنوب كحاجة مادية أو معنوية أو أن ذهابنا إلى هناك نوع من السياسة أو غيره لا، نحن عندما توجهنا إلى هناك كنا نعلم أن هناك مؤامرة ومؤامرة واضحة “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن المدعو الجبير قال إن هذه المعركة التي تخوضونها ويخوضها أبناء الجيش أعد لها من قبل ثلاثة أشهر، وهو ما يوحي أن الأمور كانت مرتبة لحرب واستهداف اليمن، وكانت هناك مخططات يومية تحاك ضد اليمن “.
ولفت إلى أن ما حصل منذ 2004م إلى اليوم كلها مؤامرات ضد الشعب اليمني، وفتح جبهات متعددة بدعم من السعودية وكانت الحدود تفتح لدعم القاعدة في كتاف وكل المناطق التي تم مواجهتهم فيها.
كما أشار إلى أن اللجان الشعبية قبل الإعلان عن التعبئة العامة كانت تواجه مليشيا مصبوغة بصبغة رسمية اسمها الفرقة الأولى مدرع والمعسكرات التابعة لها والشعب اليمني رأى كم كان هناك من المفخخات التي تم القبض عليها والكشف عنها سواء في جامعة الإيمان أو أرحب وكتاف أو الجوف أو البيضاء أو في أي محافظة من المحافظات التي تمت فيها المواجهة مع هؤلاء .
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن السعودية عندما رأت توجه الشعب اليمني وأن أذرعها قد انكسرت عمدت للدخول مباشرة في حرب مفتوحة وعلنية وواضحة ودون أي مسوغ قانوني لأن أولئك العملاء الذين كانت تحركهم قد قمعوا .. مبينا أن الجميع رأى كل أولئك الذين تم مواجهتهم كانوا حاضرين في مؤتمر الرياض.
كما أكد أن ذهاب الجيش واللجان الشعبية إلى الجنوب كان من أجل مشروع واضح هو مواجهة الشر المستطير الذي كان سيصل إلى كل بيت ولذلك كانت المواجهة ضرورة .. مبينا أن المواجهة اليوم هي مع المرتزقة الذين جلبتهم دول العدوان إلى اليمن من بلاك ووتر وكولومبيا ومن دول متعددة .
وتساءل بالقول ” ما ذنب اليمنيين أن يرهبوهم ويثقلوا على كاهلهم بالمؤامرات، ماذا فعلوا بالسعودية أو بغيرها من الدول المعتدية، أنتم تعلمون أن من يحاربونهم لم يكونوا في يوم من الأيام ممن يحملون الغدر ولا التفجير ولا التفخيخ ولا القتل ولا السحل فهم رجال مبادئ وصدق ووفاء وشجاعة وعنفوان، يستطيعون المواجهة بكل بسالة ولكن لا يواجهون وهم لا يفقهون شيء لأن لديهم قيادة حكيمة تعي وتعرف ماذا تريد “.
وأردف قائلا: من يستطيع أن يقول أن عدن لا يوجد فيها شر ولا القاعدة ولا داعش وان حضرموت لا توجد فيها القاعدة أيضا وأن أبين وبعض المحافظات ليست بيد القاعدة، هم يقولون أنهم ذهبوا في تحالف دولي من أجل مواجهة هذا الشر، نحن نشكك في صحة ما يقولون “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أننا نواجه من اعتدوا على مساجدنا وأراضينا ومناطقنا وأسواقنا ومناسباتنا وكل مكان اعتدوا علينا فيه، ونحن لم نعتد عليهم وأنتم من وجهتموهم بذلك والتفجيرات وعمليات الاغتيال في اليمن ولا يستطيع أحد أن ينكر ما حصل ويحصل للشعب اليمني من مؤامرات من هذه الدول المعتدية .
وقال: أصبحتم بعد تسعة أشهر لا يستطيع أحد أن يغطي على الشمس ويقول أنكم أصدقاء للشعب اليمني، وهل يستطيع أحد أن يقول أننا ذهبنا إلى هناك ولا يوجد شيء اسمه القاعدة أو داعش، لقد قتل المحافظ الذي عينتموه واستهدفت القيادة التي كانت تتربع فيها حكومتكم التي تدعون شرعيتها وأيضا الاغتيالات اليومية والذبح والسحل والإحراق وتقاتلون جنبا إلى جانب وكتفا بكتف مع هؤلاء ضد أحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية من أجل ماذا وما هي مشاريعكم التي تستطيعون تقديمها لهذا الشعب “.
وأضاف: نقول لدول العدوان ما هو المشروع الذي تريدون أن تقدموه للشعب اليمني، عودة الرموز المعروفة بل البعض منها على قائمة الإرهاب، وتبعثها للتحاور معنا بجنيف والجميع يعرف أن دول العدوان تقف في خندق واحد مع الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش وأنهم يدارون بعقلية واحدة من غرفة واحدة وتوجيهات واحدة هدفها واحد “.
وأعرب عن أمله في أن تتعقل الأنظمة العربية وأن تعيد وتراجع حساباتها .. مؤكدا أن دول العدوان تواجه شعباً لا يمكن أن يلين ولا يخضع ولا يتراجع ولن تستطيعوا تركيع الشعب اليمني مهما حاولتم .
وتابع: هؤلاء أبناؤنا ممن كانوا في الجنوب لم يذهبوا من أجل قضايا شخصية على الإطلاق ولا يوجد أي عداء شخصي مع الأخوة في الجنوب، نحن مع مظلومية الجنوبيين ولكن لم يترك لهذه القضية فرصة لإيجاد آلية حقيقية من أجل حلول عادلة هناك مزايدات باسم القضية الجنوبية اليوم يتواجهون في الجنوب، لماذا لا يصححون أوضاع الجنوبيين وحل قضاياهم الحلول العادلة أنتم اليوم متواجدون ولديكم الدعم السخي من هذه الدول تستطيعون حلحلة كل الأمور في الجنوب لماذا لا تحلوا قضاياهم وتعالجونها بالحلول العادلة “.
ومضى قائلا: مخرجات الحوار أنتم من أعددتموها ودول العدوان التي تدعمكم هم من أعدوا مخرجات الحوار وهم من أوصلوا الشعب اليمني إلى ما وصل إليه اليوم وهم من دمروا البنية التحتية بفسادهم ،كانت الحكومات السابقة فاسدة لم نستطع أن يكون لدينا مخزونات استراتيجية نواجه بها الحصار الذي فرض علينا خلال هذه الفترة “.
وأضاف: لا يوجد مخزون استراتيجي نستطيع تخزين مليون طن من المشتقات النفطية ولا يوجد هناك صوامع تستطيع أن نخزن فيها القمح وغيره ولا لدينا إنتاج من الداخل ولم تعتمد الحكومات السابقة على الوطن ولم تجعل من هذا الوطن وطناً معطاء يستطيع أن يكون قادر على مواجهة فيما لو حصل له حصار ” .
وخاطب رئيس اللجنة الثورية العليا الحاضرين قائلا ” لقد كنتم في مكان مواجهة الخطر الذي كان سيصل إلى كل بيت وبثباتكم وثبات إخوانكم وتضحياتكم وصمودكم ومسارعتكم في مواجهة هذا الشر انكشفت المؤامرة للجميع أن هناك مؤامرة على الشعب اليمني يراد له أن يصل إلى مرحلة الانهيار، فحافظتم عليه بثباتكم وشجاعتكم ومواجهتكم “.
ولفت إلى الأخوة في الجنوب لاحظوا الفارق بين معاملتكم لهم ومعاملة الآخرين لهم، وإذا لم يلاحظون تلك المعاملة فسيلاحظون أخلاقكم، وعدم وجود حقد أو غل على أحد هو ما دفعكم على مواجهة هذا الشر .
واختتم رئيس اللجنة الثورية العليا بالقول: نرحب بكم وسعداء بوجودكم ونتمنى قريبا أن يعود من تبقى إلى أهاليهم وإخوانهم وأهلا وسهلا بكم وعلى الرؤوس توضعون وما قدمتموه من تضحية وصبر وصمود سيظل محل رعاية واهتمام “.