*عمان : قوات السلطنة في الدستور محظور عليها المشاركة بتجمعات أمنية خارج مجلس التعاون
*الخارجية اللبنانية : ادراج اسم لبنان في قائمة التحالف دون معرفتها خرق دستوري
*باكستان تستغرب إقحام اسمها في الحلف وتطلب ايضاحات من الرياض
*ماليزيا واندونيسيا تؤكدان : لن نشارك في أي تحالف عسكري مع دول أخرى
الثورة / متابعات
قوبل إعلان (مملكة العدوان والإرهاب ) مؤخرا إنشاء حلف تحت مسمى “التحالف الإسلامي” لمواجهة الإرهاب والمكون من 34 دولة عربية وإسلامية ، برفض دول عربية وإسلامية الانضمام إليه ، فيما استغربت دول أخرى اقحامها في هذا الحلف دون معرفتها المسبقة وشككت بإبعاد وتوجهات هذا التحالف الذي يأتي في وقت تشن فيه السعودية حربا غاشمة وظالمة وعدوانا سافرا على اليمن دون أي مبرر وتدخلا سافرا كذلك في سوريا وفي عدة دول في المنطقة وهي التي ترعى وتمول وتصدر الإرهاب .. وهو ما يثير الشكوك والتساؤلات بشأن حقيقة هذا الحلف وخفاياه ..
سلطنة عمان كانت أول دولة خليجية عربية ترفض الانضمام الى هذا التحالف الذي أُعلن في الرياض لمواجهة الإرهاب.
وبرر وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، عدم مشاركة بلاده في التحالف المعلن بأن “قوات السلطان المسلحة في الدستور العماني محظورة المشاركة بتجمعات أمنية خارج مجلس التعاون”.
وقال بن علوي: إن قرار حظر القوات موجود في الدستور العماني، وبالتالي لا يمكن لنا أن نتدخل في مثل هذه التجمعات الأمنية
فيما أكدت الجمهورية اللبنانية، عدم علمها بشأن إدراج اسمها ضمن قائمة هذا التحالف العسكري.
وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بياناً أكدت فيه “أنّها لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وأنّه لم يرد إليها في أي سياق وأي مجال أية مراسلة أو مكالمة تشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجياً كما تفرضه الأصول، ولا داخلياً كما يفرضه الدستور”.
وأضاف البيان الذي نشر على موقعها الرسمي: “يهمّ وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد أن ما حصل يمسّ بموقع لبنان، المميّز لجهة التوصيف المعطى لمحاربة الإرهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الإرهابية، كما يمسّ بصلاحيات الوزارة بصفتها موقعاً دستورياً قائماً في موضوع السياسة الخارجية، في إطار سياسة الحكومة والبيان الوزاري وبالتنسيق والتشاور مع رئيس الحكومة كما دأبت عادةً، وقد حرصت دائماً على أن يكون موقفها موقفاً مستقلاً خارجياً نابعاً من أولوية مصلحة لبنان، ومن التوافق الداخلي على هذه السياسة الخارجية”.
جمهورية باكستان عبرت بدورها عن استغرابها ودهشتها من إدراج اسمها ضمن قائمة الدول المشاركة في مسمى التحالف الإسلامي العسكري، الذي تقوده السعودية ضد الإرهاب.
وأبدى سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية، عيزاز جابوري استغرابه ودهشته، لدى اطلاعه على نبأ إدراج اسم بلاده في قائمة هذا التحالف الذي تقوده السعودية ضد الإرهاب، مشيرا إلى طلب بلاده إيضاحات حول المسألة.
وجاءت تصريحاته ، أثناء لقائه بعدد من الصحفيين، مشيرا في هذا السياق إلى طلب الخارجية الباكستانية من سفيرها في الرياض، الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين، حول الموضوع.
من جانب آخر، قال مسؤول باكستاني رفيع، إنه لم يتم التشاور مع بلاده حول الانضمام الى هكذا تحالف من قبل .
ماليزيا هي الأخرى أكدت على لسان وزير دفاعها هشام الدين حسين، أنها لن لا تشارك في هذا التحالف الذي أعلنته السعودية.
وقال وزير الدفاع الماليزي: إن ماليزيا تحارب الإرهاب، خاصة “داعش”، لكنها تقوم بذلك بشكل منفصل.
وأضاف: إن المبادرة التي اتخذتها السعودية في ذلك التوقيت لا تشمل على التزام عسكري.
وقال هشام الدين، أيضاً، إنه يؤيد فكرة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، لتشكيل محكمة خاصة للنظر في قضايا الإرهاب والأفراد المتعلقة بالجماعات المسلحة الإرهابية.
اندونيسيا هي الأخرى قالت إنها لن تشارك مطلقا في أي تحالف عسكري مع دول أخرى”.ولن تقدم دعما عسكريا للتحالف المناهض للإرهاب الذي شكلته السعودية.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن نظيرها السعودي عادل الجبير تحدث معها في عدة مناسبات حول تلك المبادرة “لكن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضي في هذا العمل” وفقا لصحيفة “كومباس”.
ونقلت “كومباس” عن ريتنو القول: “إنهم يقولون إننا ندعم هذا. أي دعم؟”.
واكدت ان بلادها لن تشارك مطلقا في أي تحالف عسكري مع دول أخرى.