وكالات/
شهدت عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى إطلاق نار كثيف وأعمال عنف مستمرة أمس مما منع السكان المحليين من المشاركة في استفتاء على الدستور.
ويأتي التصويت بعد أسبوعين من زيارة أجراها البابا فرنسيس، دعا خلالها للسلام والمصالحة بين المسلمين والمسيحيين.
وقال شهود عيان إن المتطرفين يمنعون السكان في حي “بي كيه 5” من التصويت، كما جرى تهديد سكان مناطق أخرى من العاصمة بانغي.
وكانت حالة من التوتر قد سادت العاصمة بانغي، الخميس الماضي، بسبب رفض المحكمة الدستورية قبول ترشح كل من الرئيس الأسبق، فرانسوا بوزيزيه والمنسّق العام السابق لميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، باتريس إدوارد نغايسونا، للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.
ومن المنتظر أن يتوجه مليونا ناخب إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن تجري المرحلة الأولى منها في 27 الشهر الجاري، والثانية في 31 يناير القادم، لوضع حدّ للفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام الماضي.
وانحدرت أفريقيا الوسطى، في مارس 2014م، إلى دوامة عنف، كما شهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة “سيليكا”، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزيه، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003م، وجرى تنصيب المسلم ميشيل دجوتويا مكانه كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين شارك فيها مسلحو “سيليكا” ومسلحو “أنتي بالاكا”، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، في يناير 2014م حيث أصبحت كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.