النظافة والقذارة
النظافة من الإيمان وهي نوع من الإيمان، لا تكلفكم كثيراً ، كما لا تكلفكم أكثر من أن تتعودوا وتتناسوا قليلاً فن القذارة .. أما إذا كنتم لا تطيقون النظافة فكونوا قذرين ولكن بقدر .. إن النتن سلمان وابنه ( أخوة النتن يا هو) كان من ضمن مؤامرتهما وخطتهما الشيطانية في الحرب والحصار على اليمن أن تفتك بنا المخلفات والقاذورات ، ونتعرض لكارثة بيئية لا تقل خطراً وضرراً على الأرض والإنسان اليمني من صواريخهم وقنابلهم المحرمة دولياً والتي القوا بها على رؤوسنا ، وكلنا يعلم ما تسببه تراكم المخلفات ـ الزبالة ـ وتعفنها من أمراض وأضرار صحية على البيئة والإنسان معاً وبخاصة حينما تتحلل القمامة، ناهيك عمَّا تسببه من روائح كريهة لا يقدر على تحملها إلا أهل القذارة ، وفي الوقت الذي ازدادت كميات المخلفات بطريقة ملفتة ومزعجة في العاصمة بعد الحرب، ازداد معها لا مبالاة بعض المواطنين إذ لا يكاد يخلو شارع رئيسي وفرعي أو حي من الأحياء داخل العاصمة إلا وترى تلك القمامة ملقاة يمنة ويسرة وسط قارعة الطريق وعلى جوانبها أو داخل الأزقة والحارات، وكأن الحرب قد فجرت طاقات بشرية مكبوتة لبعض الناس في فن القذارة. وبرغم حالة الحرب والحصار وعدم اهتمام تلك الفئة من الناس بالنظافة إلاّ أن أمانة العاصمة ممثلة في شخص أمينها الأستاذ عبد القادر هلال ومعه أولئك الرجال والجنود المجهولين من عمال النظافة قد آلوا على أنفسهم إلاّ أن يستمر عطائهم ويبذلوا أقصى الجهود من أجل القيام بواجبهم الوطني والأخلاقي تجاه قاطني العاصمة، وحتى يفوتوا على العدو السعودي وتحالفه اليهودي الأمريكي بُغيته من أن تفتك بنا الحشرات بعد أن عجزت طائراتهم المتطورة وصواريخهم المحرمة وأسلحتهم الحديثة المختلفة الجوية والبحرية والبرية وتهاوت تلك القوة تحت أقدام اليمنيين .. إن النظافة شيء مهم في حياتنا ولا غنى لنا عنها سواء في وقت السلم أو الحرب، بل إن من الواجب أن نجعل من النظافة ليس فقط سلوكا وعادة حميدة وإنما سمة وخُلق نتميز به نحن اليمنيين عن غيرنا من شعوب العالم الآخر ولا سيما في الحالة الراهنة وحالة الحرب والعدوان علينا من قبل تحالف خنزيري خبيث تجرد من كل القيم الإنسانية ، كما أننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتعاون مع عمال النظافة ووضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها وعدم قذفها في الشوارع والأزقة أو الاحتفاظ بها في منازلنا حتى تمر عربة النظافة المخصصة لجمع النفايات والمخلفات ليس من أجل الحفاظ على صحتنا ونظافة عاصمتنا فقط وإنما لنثبت للعالم أجمع أننا شعب حضاري أصيل مصر على الحياة والبقاء رغم أنف الخنازير الأعداء، أما عشاق القذارة والذين لا يخلو مجتمع من المجتمعات منهم فعليهم أن يؤجلوا فن قذارتهم أقلة حتى بعد الحرب ورفع الحصار .
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه.