1.8 مليار دولار خسائر متوقعة للسياحة اليمنية نتيجة العدوان و95% من العاملين تم تسريحهم
كتب/عبدالباسط النوعة
50 معلماً وموقعاً سياحياً وتراثياً تعرضت للدمار بنسب متفاوتة منذ بداية العدوان
انخفضت إيرادات المجلس السنوية من مليار إلى 132 مليون
وقال في لقاء مع “الثورة” أن مجلس الترويج السياحي انخفضت إيراداته السنوية من مليار ريال إلى 132 مليون ريال فقط بسبب توقف شركات الطيران التي تعد المصدر الوحيد لإيرادات المجلس باستثناء طيران اليمنية، ونتيجة لهذه الأوضاع اضطر المجلس إلى ايقاف كافة أنشطته الترويجية والمشاركات الخارجية خاصة في المعارض السياحية الدولية فإيرادات المجلس بالكاد تكفي مصاريف تشغيلية ومرتبات بل إن التزامات المجلس أكثر ولهذا يتم توفية الباقي من فوائد وديعة للمجلس لدى إحدى البنوك، ويقتصر عمل المجلس حالياً على ترتيب الوضع الداخلي وإعادة الهيكلة والترويج الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وايميل المجلس الذي يتم حالياً تحديثه وتزويده بمعلومات عن الاضرار التي لحقت بالمواقع والمعالم السياحية والأثرية والتاريخية التي وصل عددها إلى 50 معلماً وموقعاً تم إلحاق الدمار فيها وبنسب متفاوتة من قبل العدوان سواءً بالاستهداف المباشر أو غير المباشر.
إحباط محاولة القرصنة
ولفت “البيل” إلى أن المجلس استطاع أن ينشئ قاعدة بيانات لأكثر من “1500” منظمة دولية ذات توجهات متنوعة حقوقية وسياحية ومهتمة أبرزها اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وغيرها، لتعريفهم بالاضرار وحجم الدمار الذي ألحق بمعالم التراث والسياحة جراء العدوان، كما تم زيادة عدد المتابعين لصفحة المجلس على توتير إلى “16” ألف متابع في غضون الأشهر القليلة الماضية.
وكشف “البيل” عن محاولة اختراق لموقع المجلس الالكتروني والذي يتم عبره التواصل مع المنظمات في محاولة لقرصنة المعلومات بل وحذفها واتضح أن مكان المخترقين مدينة جدة إلا أن محاولتهم فشلت بسبب نظام الحماية المتطور للموقع وأيضاً الجهود المتميزة التي بذلها مهندسو الموقع في تقنية المعلومات التابع للمجلس الذين تمكنوا من إحباط محاولة القرصنة والاختراق.
تفعيل دور شركات العلاقات الدولية
وحول رده على من يقول إن دور المجلس سواء في الترويج أو التعريف بجرائم العدوان تجاه المعالم والمواقع السياحية والتراثية ضعيف ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب منه باعتباره همزة الوصل بين اليمن ومنظمات وشركات السياحة العالمية، أجاب البيل قائلاً: المجلس لديه الكثير من الأنشطة والبرامج كجهة سياحية منها تفعيل دور شركات العلاقات العامة الدولية التي كان المجلس متعاقداً معها وانتهى التعاقد في عام 2011م أو بمعنى أصح لم تجدد معها الاتفاقيات، وهذه كان دورها مهماً خاصة في الفترة الراهنة للتعريف بجرائم العدوان في أوروبا لأن معظمها شركات عالمية أوروبية، وهنا لا ننسى دور المستشارين السياحيين لبلادنا في فرنسا صادق الصعر وفي لندن عبدالوهاب صدقة اللذين بذلا جهوداً كبيرة للتعريف بجرائم العدوان على مستوى أوروبا بشكل عام، كما يسعى المجلس إلى تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات إلا أن المجلس يواجه مشكلة تتعلق بضعف موارده المالية التي كما أسلفنا لا تكفي للمرتبات ومصاريف تشغيل فكيف إذا أردنا القيام بما نطمح إليه من برامج وفعاليات ترتقي إلى الدور المنوط بنا كمجلس ترويج سياحي في مواجهة العدوان ممثلاً شركات العلاقات العامة الدولية التي كان المجلس متعاقداً معها والتي تحتاج إلى مبالغ ضخمة وفي الوقت الحالي المجلس يعجز عن دفعها، وهنا توجهات لدى مجلس الإدارة لتفعيل دور تلك الشركات من خلال عقود تتضمن مبالغ أقل مما كانت عليه في العقود السابقة، وهنا لا بد أن نشير إلى أن المجلس لا يتحصل على أي دعم من قبل وزارة المالية حتى مرتبات العاملين فيه والذين في مجملهم متعاقدين باستثناء قلة قليلة تم تثبيتهم فقط بإعطائهم رقماً وظيفياً بينما الراتب على المجلس، كما أن المجلس لم يسرح موظفاً واحداً رغم ما يمر به من ظروف مالية صعبة نوعاً ما، وقبل أيام صدرت عن المجلس، صحيفة السياحة في 12 صفحة بالإضافة إلى تنظيم المجلس لوقفة احتجاجية في حارة القاسمي بصنعاء القديمة بعيد استهداف تلك الحارة بأيام قلائل.
وكيل السياحة يتعرض للتهديد
وحول ما تعرض له وكيل وزارة السياحة الدكتور سمير العبدلي والذي سافر في مهمة رسمية خاصة بالترويج السياحي ولم يستطع العودة إلى أرض الوطن حتى الآن رغم مرور شهرين على سفره، أوضح “البيل” أن الأخ الوكيل لقطاع العلاقات الدولية شارك باسم اليمن في مؤتمر سياحي شاركت فيه دول كثيرة منها السعودية ودول خليجية أخرى أقيم في كولومبيا وقدم ورقة عمل أورد فيها خسائر وأضرار السياحة وما لحق من تدمير لمعالم ومواقع السياحة والتراث نتيجة العدوان وعرض فلاشاً إعلانياً من (3-7) دقائق كان قد أعده المجلس يوضح كيف كانت اليمن جميلة قبل العدوان وكيف أصبحت بعد العدوان، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض الوفود المشاركة ونتيجة لذلك تلقى الأخ الوكيل تهديدات وحتى الآن لا يزال عالقاً بعد أن اضطر لترك كولومبيا وتغيير الحجوزات لدواعي أمنية لأنه ربما يتعرض للاعتداء أو ما شابه ذلك إن بقى في كولومبيا، والآن هناك ترتيبات يقوم بها المجلس لضمان عودته سالماً وفي أقرب وقت.