عالم المدونات…المدونات.. نمط جديد للتواصل والتعليم “الحلقة (1) “

 

لقاء/ هاشم السريحي
المدوَّنة موقع إلكتروني يجمع عدداً من التدوينات وهي بمثابة مفكرة أو ساحة طرح آراء شخصية، تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهي في أبسط صورة عبارة عن صفحة وب على شبكة الإنترنت. في هذه الزاوية سنتكلم عن المدونات وكيفية إنشائها والاستفادة منها من خلال سلسلة من الدروس التعليمية نستخلصها من لقاءات مع المهندس نبيل محمد مصلي مدير برمجيات عرب ويندوز ومشرف عام ملتقى المبرمجين العرب.

كيف ظهرت الحاجة إلى المدونات؟
– في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وتطورات في مختلف الميادين العلمية والتكنولوجية، تواجه معظم الدول العربية أزمة ضعف مخرجات النظم التعليمية وخاصة المخرجات البشرية، فلم يصل المستوى إلى مستوى طموحات هذه الدول في مواجهة عصر العولمة والثورات المعرفية والتقـنية، مما دفع البعض إلى الاستعانة بمستحدثات تقنيات التعليم لرفع مستوى النظام التعليمي وتحسين مخرجاته، وذلك من خلال توظيف تقنيات الويب 2 وشبكات التواصل الاجتماعي مثل المدونات والتويتر والفيس بوك، لما تتميز به من التفاعلية والمرونة التي من شأنها أن تنتقل بالتعليم إلى التعلم، وتجعل الطالب متلقٍياً ومرسلاً ومتفاعلاً ومشاركاً لا مجرد مستقبل سلبي.
ما هي المدونة؟
– تعتبر المدونات الإلكترونية «Blogs» إحدى أهم تقنيات الويب 2، والتي يمكن تعريفها – كما ورد في الموسوعة الحرة ويكيبيديا- بأنها «تعريب لكلمة Blogs الإنجليزية التي تتركب من كلمتي web،log بمعنى سجل الشبكة، والمدونة عبارة عن تطبيق من تطبيقات شبكة الإنترنت، وتعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو في أبسط صورة عبارة عن صفحة ويب على شبكة الإنترنت تظهر عليها تدوينات «مدخلات» مؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً».
كيف كانت البداية؟
– كانت المدونات في بداية ظهورها عبارة عن مذكرات وخواطر شخصية، بعد ذلك تطور استخدامها لتشمل عدة أهداف ومواضيع عامة ومتخصصة وازداد عدد روادها لتسجل حضوراً واهتماماً كبيراً من قبل مستخدمي الإنترنت، فقد ورد في التقرير الذي أعده موقع نيلسين الإلكتروني Nielsen Online ونشر عبر موقع وزارة الاتصالات أن استخدام الشبكات والمدونات تستحوذ على حوالي 10% من الوقت المستغرق في تصفح شبكة الإنترنت، وأضاف أن دقيقة واحدة من كل إحدى عشرة دقيقة تستغرق في تصفح الإنترنت على نطاق العالم تكون إما في مواقع المدونات أو الشبكات الاجتماعية، حيث بلغ عدد مستخدمي المدونات في عام 2009م «346» مليون فرد بلغات مختلفة بلغت «81» لغة من بينها اللغة العربية.
ما أهمية المدونات؟
– تكمن أهمية توظيف المدونات في التعليم، لما لها من إمكانيات عديدة، بحيث تجعل التعليم مستقلاً زمانيًا ومكانيًا، فالمتعلم بإمكانه الوصول إلى المعلومة في المدونات في أي وقت ومن أي مكان في العالم بمجرد اتصاله بالإنترنت، بالتالي يصبح التعليم أكثر مرونة ومتاحاً لجميع الأفراد على اختلاف مستوياتهم.
كما تتميز المدونات التعليمية بالتمركز حول المتعلم وتلبية احتياجاته وحرية التعبير ومشاركة المعرفة والأفكار مع الآخرين، بحيث تمنح المتعلمين فرصة أكبر للمشاركة في الآراء وإبداء الملاحظات وطرح الأسئلة، مما يساعد على تحسين مهارة الكتابة لديهم، وتشجيع المتعلمين ليكونوا متفاعلين وتشجيعهم على العمل الجماعي والتعاوني.
ما أهم استخدامات المدونات؟
تستخدم المدونات التعليمية في نشر الأبحاث والواجبات أو كمرجع شامل لتمارين المادة أو كحقيبة إلكترونية لتخزين إنجازات وأعمال الطلاب، أو مناقشة إحدى القضايا والتعليق عليها وتبادل الآراء والأفكار حولها، ومن أشهر المواقع التي تقدم خدمة التدوين بشكل مجاني «Blogger، WordPress، Jeeran».

قد يعجبك ايضا