وجهة نظر
عبدالسلام فارع
في كل مرة أتصفح فيها الثورة أدرك تماماً مدى وحجم المجهودات الجبارة التي يبذلها الزملاء في مختلف الأقسام ابتداء من الجمع والتصحيح وصولاً إلى التنفيذ والإخراج وهي مجهودات مضنية لاشك هدفها بدرجة أساس إرضاء القارئ الكريم وإشباع رغباته .. ولولا تلكم المجهودات التي تأتي في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ولولا ذلكم .
الحس الإداري والمهني الذي يتمتع به المعنيون كافة لما طالعتا الصحيفة كل صباح بكل ما يلبي ويشبع المتلقي : ولعلي قد لا أكون مبالغا إن قلت بأن الشأن الرياضي الذي تواكبه الصحيفة بشكل يومي عبر كوكبة من الزملاء الأعزاء بقيادة دمث الأخلاق الزميل العزيز يحيى الحلالي يأتي في صدارة الترتيب للتميز المهني والإعلامي ومن ثم يأتي بعد ذلك مباشرة التألق الملحوظ للقائمين على الأخبار وهذا لا يعني بأن الصفحات التخصصية الأخرى يشوبها بعض القصور , لكن المواكبة الخبرية اليومية لإداريي الرياضة والأخبار وبذلك التميز الملحوظ تأتي من حيث المكان والترتيب في المقام الأول ومثل هذه المحلوظات لا يدركها إلا من له خبرة في سبر أغوار العمل الصحفي وكذا التعايش مع مهنة المتاعب . فشكراً لكل الزملاء في مؤسسة الثورة وفي صحيفتنا الغراء على مجهوداتهم الثمرة وعلى عشقهم المنهي للنجاح الذي لم ينكسر أو يخسر في أي يوم من الأيام رغم تأخر وشحة المستحقات المالية .
حدثني أحدهم قائلا. كنت منصفا إلى حد كبير حينما أشرت إلى الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها وكيل وزارة الشباب والرياضة الأستاذ عادل العواضي وأضاف يقول كنت أتمنى في العمود إياه لو أن تلك الإشارة أنصفت والده أيضا فالعواضي الأب : وهنا قاطعته بالقول أنا أدرك تماماً بأن الراحل أحمد عبده ربه العواضي الذي مازالت بصماته ماثلة للعيان في
محافظة تعز فبالإضافة إلى كونه أديبا وشاعرا مفتونا ومسكوناً بحب الوطن وعاشقاً لتنمية الشاملة . وما لا يعرفه البعض عن الراحل أحمد عبدربه العواضي أنه كان من أبرز القادة العسكريين الذين أسهموا في فك الحصار عن العاصمة صنعاء في العام 67م وكان مع النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب أهم مفاتيح النصر ودحر فلول المرتزقة والرجعيين لتبقى الثورة السبتمبرية والنظام الجمهوري في مأمن من محاولات الملكيين.
كنت أفتقر لكثير من الأخبار المواكبة لكل ما يدور في الوطن خصوصاً في ظل غياب الكهرباء الآن وبعد أن دخلت الإضاءة عبر الطاقة الشمسية إلى منزل المهندس سلام الرازحي وهو المنزل الذي أقطن فيه منذ أكثر من شهرين كل الأمور صارت على ما يرام وأصبح بإمكاني استقبال الأخبار عبر هاتفي في كل حين
وفي نفس السياق يواصل العبسي الجميل المهندس أنور شرف محمد تزويدي بأهم الأخبار التي أتوق إليها باستمرار كمنافس قوي لمجموعة تعز الخير بأهم رموزها المهندس محمد ثابت الغرافي والغرافي الآخر عادل عبدالعزيز ، عبدالحبيب كليب محمد أمير وآخرين ممن يذوبون عشقاً بحب الوطن وحب الحالمة تعز كالرائعة نادية المنصوري فشكرا للجميع
تحدثت كثيراً عن بعض المساجد التي ارتادها للصلاة في العاصمة صنعاء خلال فترة نزوحي التي تجاوزت الأربعة أشهر وفي اعتقادي بأن مسجد الأنصار في حي القادسية يظل الأكثر نظافة بكل مقتنياته ويظل إمامه الشاب عبدالله حميد الشرعبي الأصغر سناً والأكثر نضجاً
لو كنت مسؤولاً من أمانة العاصمة لمنحت كل عمال النظافة أوسمة الشرف والواجب عن الدرجة الأولى فالإصحاح البيئي في صنعاء بسببهم عال العال
كل الأعمدة السابقة كتبت على ضوء المصابيح والشموع إلا هذا العمود على ضوء إنارة كافية كنت أتمنى توفيرها بنفسي ليوفرها الرائع سلام الذي تجاوز كل الظروف ليشعرني بالراحة والاستقرار.
Next Post