
أحزاب / نورالدين محمد –
أكد المشاركون في اختتام ورشة عمل حول “القضية الجنوبية برؤى النخب الجنوبية” أن السبب الرئيسي لظهورها الإقصاء والتهميش وإلغاء الآخر وانتهاك حقوق الإنسان ومصادرة الأراضي وتحويلها إلى أشخاص نافذين¡ مشيرين إلى جملة من الحلول التي وضعوها منها الاستجابة الملموسة والحقيقية والفاعلة للمطالب المشروعة وإعادة الحقوق إلى أهلها وإعادة المسرحين والمفصولين وتعويضهم وإيجاد دولة النظام والقانون¡ في ورشة نظمتها منظمة رقيب للدفاع عن الحقوق والحريات.
وتداخلت الآراء من قبل النخب الجنوبية في كثير من المحاور ولكنها اتفقت أنها قضية وطنية رئيسية بدأت مطالبية حقوقية ثم تحولت إلى قضية سياسية وفي محور أسباب نشوء القضية الجنوبية وقال الدكتور سيف محسن عبد القوي أن القضية الجنوبية بدأت منذ الأربعينيات من القرن الماضي ويرى أنها سجلت بعد حرب 1994م أما الأستاذة نوال الخوباني فترى أنها بدأت في 2007م لمطالب حقوقية من المتقاعدين العسكريين الذين ظلموا وهمشوا بعد حرب 1994م ونتيجة لتجاهل مطالبهم وقمع مسيراتهم السلمية تطورت القضية الجنوبية كما معاملة النظام السابق وإفساده الحياة السياسية وعدم تساوي المواطنين الجنوبيين والشماليين والتميز الذي حدث بعد حرب 1994م.
من جانبه يقول محمد العفيف القيادي الناصري والمرشح للمؤتمر الوطني للحوار أن من أسباب بروز القضية الجنوبية هو التفرد بالسلطة من قبل القومية عام 1967م مؤكدا◌ٍ أنه محطات عدة مرت في طريق القضية الجنوبية سواء من قبل النظام الشطري في كلا الشطرين أو بعد أحداث 1994م.
وهناك اجماع من قبل المشاركين على أن القضية الجنوبية ظهرت بعد حرب 1994م وبسبب فساد النظام السابق فقد تعرضت حقوق مواطن المناطق الجنوبية إلى النهب والإقصاء والتهميش.