عبدالجبار المعلمي
ألق وتألق، إبداع وإمتاع، سمفونيات كروية مبهرة عزفتها اقدام نجوم منتخب الشباب على مربعات المستطيل الاخضر، هامت مع مفردات تفاصيلها جماهير الكرة في بلادنا .. أكثر من 25 مليون نسمة عاشوا لحظات سعيدة عندما نما إلى اسماعهم تأهل منتخبنا الوطني للشباب إلى نهائيات أمم آسيا، فالنتائج والعروض الرائعة التي قدمها صناديد اليمن ما هي إلا نتاج جهد واهتمام ورعاية مباشرة وغير مباشرة من قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ممثلاً بالشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد ونائبيه المهندس حسن باشنفر وعبدالمنعم شرهان النائب الثاني وكذا دينمو الاتحاد الدكتور حميد شيباني وبقية أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للمنتخب .. هذه عوامل كان لها الدور الأكبر في التأهل رغم الظروف المحيطة بالوطن وتبعاتها التي كانت ولا تزال خانقة للبلاد والعباد، ومع هذا وذاك كان لاعبونا عند مستوى المسؤولية تحملوا مشنقة الإعداد والسفر والابتعاد عن أهاليهم ووطنهم، إلا أنهم تعاهدوا على رفع علم وطنهم عالياً خفاقاً ليثبتوا للعالم أن اليمن أقوى من كل الظروف والتحديات .. فعلاً قالوا للعالم بصوت مرتفع ومدو (نحن اليمانيون أولو قوة وبأسٍ شديد) .. لله درك ياليماني .. ماذا فعلتم أيها الأسود في موقعة الدمام .. كنتم أبطالاً وعمالقة .. قاماتكم عانقت النجم والسُحب في سماء الدمام .. غير أن ما يجب عليَّ قوله هو ما بعد هذا التأهل أن رئيس الاتحاد ورفاقه يتعرضون لسهام النقد وحملات التشهير مع أن مسيرة المنتخبات جميعاً ناشئين، شبابا، أولمبيا، وطنيا، تسير بوتيرة عالية رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجه قادة الاتحاد .. المنتخبات تعد وتشارك رغم شحة الإمكانيات وظروف وطن يعرفها الصغير قبل الكبير .. ماذا بعد التأهل؟
لنقفل الآن باب التغني بالتأهل ولنفتح أبواب الإعداد وأقول (أبواب) لأنها تحتاج لعمل مكثف ونفقات كبيرة على الجميع أن يتحمل مسؤوليتها الوزارة قبل الاتحاد، والعمل على استقدام جهاز فني على مستوى عالٍ من التدريب والخبرة المتراكمة التي بلا شك لو تحققت ستؤتي ثمارها فالتأهل ليس كالمنافسات الآسيوية.
اثبت الدكتور حسن عبدربه مدى حرصه على نجاح اتحاد الكرة، فكم كنت رائعاً أثناء تكريم منتخب الشباب والناشئين وأنت تلقي كلمتك المذهلة نيابة عن رئيس الاتحاد أحمد العيسي تحدثت فأوجزت وأوصلت الرسالة، فكم نحتاج لأشخاص أمثالك في هذا الزمن.