صندوق التراث وعودة الأمل للعاملين بدار المخطوطات
صادق هزبر –
ماذا كان بوسع علماء المعرفة الذين دونوا لنا العلوم في مخطوطاتهم العظيمة.. ونقلوا لنا كل هذه المعرفة عبر صحائفهم ومجلداتهم النفسية ماذا كان بوسعهم لو عملوا أن أنامل تلك الخبرات من الخريجين والخريجات من أقسام الآثار والتاريخ والمكتبات بل وكوادر دار المخطوطات بصنعاء من الأقدمين يعملون اليوم بمشروع حفظ وصيانة وفهرسة المخطوطات في مشروع هو الأبرز في المجال الثقافي والتراث في اليمن لا شك أن مثل هذه الأعمال مفرح أولئك العلماء الراحلون وتضميء قبورهم وماذا لو قام العلامة الإمام ابن الأمير الصنعاني أو الإمام الشوكاني وابن الدردي وغيرهم من العلماء وشاهدوا الأخ العزيز الدكتور مقبل التام الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات وهو يقاتل قتال الوحوش لإعادة البسمة والأمل إلى شفاه تلك النخبة من الخبرات من العاملين بالأجر اليومي في مجالات الترميم والصيانة والحياكة والفهرسة والتصنيف والتجليد وكافة صنوف صيانة وحفظ المخطوطات والذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من فقدان الأمل في أعمالهم بعد أن انتهى المشروع السابق للتدريب والتأهيل المقدم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وعبر وحدة التراث وعمل الأخ الوكيل مشكورا مع الأخ أحمد عامر المدير التنفيذي لصندوق التراث التابع لوزارة الثقافة وباهتمام أيضا من الوزير الدكتور عبدالله عوبل على محضر اتفاق أن تعرف مستحقات العاملين في المشروع من قبل صندوق التراث عوضا عن الصندوق الاجتماعي للتنمية وهذا بحد ذاته يفتح آفاقا واسعا للمزيد من العمل والإنجاز في مجال حفظ التراث اليمني المخطوط ولكن هنا نقول للإخوة في وزارة الثقافة عليكم أن لا تخلدوا إلى النوم وتتركوا هذه الخبرات للأقدار أو للعمل بالأجر اليومي غير المأمون عليه من عاتيات الزمن والأخرى أن يتم استيعاب مثل هذه الكوادر بدرجات وظيفية سريعة واستثنائية لأن هناك من يعطي درجات وظيفية للذين بدون مؤهل أو للابتدائية ولكن هؤلاء اليوم خريجو جامعات من طلاب وطالبات ومدربين لأكثر من أربع سنوات على يدأهم خبراء المخطوطات في العالم وعلى وزارات الثقافة والخدمة المدنية والمالية سرعة استيعابهم ولنا حق اليوم أن نتساءل أين هي اللجنة الوزارية المشكلة بهذا الخصوص.