دواعي العدوان.. الحقيقة الصادمة
أحمد مظفر
أمور كثيرة تحدث في كل ما يتعلق بواقع حياتنا اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعيشية، أهمها أمور عبارة عن نتوءات تعترض خطى دربنا هي في الأصل مطبات أرضية تقلق السكينة وتؤرق الأمن والاستقرار وتهدد بالانكفاء والتراجع نحو الخلف بأميال من المسافات وعدد من السنين المضنية!
وأجزم بأنه لولا فقر بلادنا وتدني وضعها المعيشي وتدهور اقتصادها الوطني وزيادة رقعة الجهل والتخلف لدى البعض من أبناء المجتمع لما تجرأت السعودية ودول التحالف الوهابي بالعدوان والاعتداء على اليمن جوا وبحراً وبراً وقتل أبناء اليمن الشرفاء تنفيذاً لمطامع ومصالح أمريكا في اليمن وفي المنطقة ولإخضاع الجزيرة العربية للسيطرة اليهودية والوصاية والتبعية للقطب الواحد وهي أمريكا التي تسعى لحكم العالم وحدها ومن بعدها الطوفان.
مزاعم العدوان السعوصهيوني على اليمن الفقير بأمر ومخطط أمريكي الذي يدعون أنه من أجل إعادة الشرعية كشف مدى حجم حقارة أمريكا في الاستيلاء ونهب الثروات والسيطرة على منابع النفط في اليمن، في حضرموت، وشبوة ومارب والجوف، الذريعة الأساسية في العدوان.
مخطط أمريكي حقير وقذر تنفذه دول عربية هي للعبرية أقرب على حساب كل شيء في اليمن أرضاً وعرضاً وسفك دماء وتشريد أسر، مخطط ظهرت ملامحه جلية في تمزيق الوطن إلى ستة أجزاء فقيرة مدقعة وعزل المناطق البترولية تلك تحت حماية القاعدة وداعش عن باقي المناطق الجبلية الفقيرة من النفط والمكتظة بالسكان والمساكن الفقيرة، تجزيء المجزأ تجلى في الأقاليم الستة التي كادت تصيب النسيج الوطني والاقتصادي بالسكتة القلبية القاتلة.. تلك الأقاليم التي خرج بها الحوار التآمري كبيضة الديك إلا أنه كان قنبلة موقوته رمى إلى تقسيم الوطن وتجزيئه وتفتيته ليسهل لأمريكا وحلفائها نهب ثرواته ومقدراته تحت ذريعة الشرعية القمعية المغلفة بالغطرسة السعوأمريكية والمنفذة بالعدوان الهمجي والقصف بالطيران والتجويع لكل يمني بالحصار وتهديد اليمن بالاستعمار عبر توريد المرتزقة والمشردين وعصابات الإرهاب والمخدرات إلى أراضيها، وكل ما قل ودل من قاعدي وداعش وبوكو حرام السعودية، كل تلك عصابات إجرامية مهما اختلفت التسميات وتنوعت الجنسيات .. كل أولئك صناعة سعودية لخدمة الأطماع الأمريكية.. ومقاتلة الإرهاب ومكافحة القاعدة أكاذيب واهية وأضحوكة عربية.