العلاقات المصرية – السعودية

حدث الساعة

إسكندر المريسي
تشهد في الظرف الراهن العلاقات المصرية -السعودية أزمة شديدة ترجع جذورها الى فترات تاريخية سابقة غير ان ما طرأ في الآونة الأخيرة ان المملكة ممثلة بيهود نجد والحجاز يتآمرون على كل العرب والمسلمين دونما استثناء وبالتالي ليست مصر بمعزل عن مؤامرة المملكة ودسائسها وأعمالها التي هي بالتأكيد وبلا شك أعمال اليهود .
وقد عبّرت الأزمة الراهنة في العلاقات بين البلدين عن الدور الذي تمارسه مملكة الرمال المتحركة في زعزعة امن واستقرار الاقتصاد الوطني المصري ، ففي البداية تعهدت بدعم ذلك الاقتصاد وتقديم المساعدات واتضح فيما بعد ان ما يسمى بذلك الدعم وما يسمى بتلك المساعدات تم وضعها خصيصاً لتخريب الاقتصاد المصري والتآمر عليه حتى لا تستطيع مصر في الظرف الراهن مواجهة التحديات جراء الدور المشبوه الذي تقوم به الرياض وذلك كمسألة طبيعية .
فالسعودية بحسب وصف الرئيس السابق محمد انور السادات فيها انجس اسرة في اطهر بقعة تلك الأسرة اليهودية اختلفت مع جمال عبدالناصر وعارضت مصر وتأمرت عليها ثم اختلفت مع السادات وكان في كلتا الحالتين تآمرها يتراوح بين السرية والعلنية وفي عهد مبارك كان يهود الحجاز هم أنفسهم يهود الحجاز وكذلك عقب مجيء مرسي لم تتخل الرياض ممثلة بالأسرة المشار إليها عن التآمر وزرع المعوقات ومضاعفة التحديات في طريق مصر وكذلك اوهمت السعودية السيسي في البداية انها مع الخطوات التي يقوم بها وانها تدعم التوجهات التي طرأت بعد مرحلة مرسي واتضح فيما بعد ان ذلك مجرد فخ ليس إلا .
لأن يهود نجد والحجاز مثل الخنازير لا يأكلون إلا بمفردهم ولا يريدون احداً ان يسألهم عن ثروات المسلمين التي يهدرونها وعن العبث الذي يقومون به في بلاد المسجد الحرام بوصفهم يهوداً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ودلالة وقد اتضح للقاهرة خلال الشهور الماضية ان رهاناتها على أسرة آل سعود كانت خاسرة وبالتالي عبر كل مراحل العلاقات المصرية السعودية كانت الرياض ممثلة بنظام حكمها المرتبط بالدوائر الصهيونية دائماً تترصد لمصر وتنفق الأموال في سبيل إعاقتها وتنفذ اعمال المؤاذاة الناعمة بكافة اشكالها المتعددة وأبعادها المختلفة .
وقد تجلى ذلك بوضوح عبر مراحل تاريخية سابقة لذلك ليس بمقدور إعلام النفط ان يضاهي قدرة وإمكانية الإعلام المصري لأن إعلام المنعوت باسم خالد القشطيني الذي استعارته الرياض من العراق لا يمكن في أي حال من الأحوال لمنشور الشرق الأوسط ان يكون عند مستوى الصحافة المصرية، فعندما نقول أن الإعلام السعودي يدشن حملة مضادة ويهاجم مصر فإن ذلك دليل واضح على فشل يهود نجد والحجاز في فرض املاءاتهم على مصر .
وما تقوم به الرياض كما اسلفنا ليس إلا تأكيداً واضحاً على فشل السياسة السعودية في لي ذراع القاهرة وما يكتبه الإعلام المصري عن أسرة آل سعود إلا تعرية جديدة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قرب إنهاء انجس أسرة في اطهر بقعة .

قد يعجبك ايضا