اليمنيون أذهلوا العالم بصمودهم الأسطوري

القضية التي تحرك الشعب اليمني لأجلها هي الدعوة للتغيير الذي يعني العمل على إصلاح واقع الأمة من ناحية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا أولاً أم الأمر الآخر فالشعب اليمني انما خرج أثناء ثورته الأخيرة الـ21 من سبتمبر ليؤكد للعالم من جديد أن أقدس القضايا في الحياة تلك التي تتصل أو تتعلق بإنسانية الإنسان التي من صفاتها أو مفاهيمها الكرامة والعزة والحرية والعدالة والمساواة.
الشعب اليمني أعلنها للجميع أنه لن يركع أو يستسلم وبالتالي فالأغبياء أو الغزاة الجدد لم يتعلموا أولم يدركوا بأن الحسابات لديهم كانت خاطئة منذ البداية وأن المعركة كانت خاطئة أيضاً وغير مبرر لها على الإطلاق.
الأصل في القرار الأممى 2216أنه لم يخول أية دولة كما أشار العلامة محمد مفتاح عضو اللجنة الثورية استخدام القوة ضد الشعب اليمني, القرار تكلم عن موضوع سياسي وأعطى بعض الأشياء حول هذا الموضوع الذي يكون محور نقاش بين القوى السياسية اليمنية ولكن الأعداء أرادوا أن يوظفوه لتبرير هذا العدوان.
الشيء الهام الذي أشار إليه العلامة مفتاح أن العدوان السعودي وحلفاءه لديهم غباء مستحكم ولا يستطيعون تقييم الواقع لا السياسي ولا العسكري أو حتى الواقع التاريخي.
النقطة الأهم في الموضوع: أن هؤلاء الغزاة أو الأغبياء جاؤوا إلى اليمن بإيعاز من قبل الأمريكان والصهاينة , أما الدافع الآخر فإن العدوان الغاشم ما هو إلا الأداة التي أراد بها الأمريكان والصهاينة معاقبة الشعب اليمني.
المضحك أو المثير للسخرية في الأمر: أن العقاب لهذا الشعب كان ضرورياً لأنه وكما يعتقدون أن هذا العقاب سيجبرهم على الخنوع أو الرجوع أو العودة إلى أحضان أو بيت الطاعة لآل سعود.
ياللمفارقات العجيبة: هل الشعب اليمني أخطأ عندما أراد التحرر من الهيمنة والارتهان إلى الخارج أم أن الشعب اليمني قد ارتكب الخطأ أو الجريمة عندما أعلن ذلك الموقف التاريخي المتمثل في مناصرة القضية الفلسطينية .
على العموم : هاهي الأحداث الجارية اليوم لتؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن الأعداء أو الغزاة قد وقعوا في فخ الهزيمة الماحقة, والمفاجأة أن السعودية ومن معها من الحلفاء الأغبياء أدركوا أخيراً بأن الانتصار في اليمن مر ويكاد يكون مستحيلاً ولا يكمن لهؤلاء الأعداء أن ينتصروا في اليمن حتى ولو أطالوا مدة هذه الحرب المجنونة والظالمة.
أخيراً : هاهم اليمنيون قد أذهلوا العالم بذلك الصمود الأسطوري والأيام أثبتت من جديد أن القرآن وهو كلام الله سبحانه قد أكد أن اليمانيين هم الوقوة وأولو بأس شديد.

قد يعجبك ايضا