224 يوماً من الصمود والإباء والعزة
استطلاع/ أيمن الظاهري
دخل العدوان السعودي على اليمن شهره الثامن على التوالي وتحديداً 224 يوماً، مرتكباً مجازر وجرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة، مستهدفاً المواطنين والمنازل والمساجد والمدارس والطرقات والجسور والقرى والمدن، إضافة إلى تعمده لتدمير البنية التحتية الكاملة للبلد بما فيها المنشآت الرياضية والشبابية التي لم تسلم من وحشية العدوان وبربريته.
ولم يقف العدوان عند ارتكابه لمجازر هزت كيان الإنسانية بإبادته لأسر كاملة ليسجل التاريخ أسوأ وأبشع أنظمة عرفتها البشرية، لم يقف عند هذا الحد من الدموية بل وصل إلى أشد من ذلك بفرضه حصاراً جائراً وهمجياً على أكثر من 25 مليون نسمة براً وبحراً وجواً، وقيامه بالقضاء على ما تبقى من مخازن المواد الغذائية والطبية واستهدافه لكل شريانات الحياة للمواطن من كهرباء ومشتقات نفطية في جميع محافظات الجمهورية في صورة هي الأبشع والأوقح ترتكب ضد شعب كامل أمام مرأى ومسمع العالم..
إلا أن كل هذه الجرائم تحطمت أمام عزيمة وصمود الشعب اليمني بكل فئاته والذين سطروا أروع المواقف البطولية والنضالية والإنسانية تجلت بتكاتفه وتوحده وتلاحمه مصيباً العدوان وتحالفه بهستيريا جنونية..
(الثورة الرياضي) يواصل سلسلة استطلاعاته مع شريحة الشباب راصداً آراءهم حول العدوان ودور الشباب لمواجهته وكانت الحصيلة كالتالي..
جمال: اليمنيون عصيون على الطغاة
في البداية أكد جمال حسن- موظف حكومي أن العدوان كشف القناع عن حقيقة النظام السعودي وتحالفه وأهدافه التي تجلت بدرجة رئيسية في قتل الأطفال والنساء والرجال كباراً وصغاراً.
وأضاف: العدوان كشف الوجه الحقيقي لما يسمى بالتحالف وكل منظمات حقوق الإنسان في فضيحة أوضحت كيف أن أموال النظام السعودي أخرس ألسنتها وأعمى أبصارها، متواطئة بذلك في ارتكاب الجرائم بجميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً في حق أبناء اليمن والتي ستظل لعنة تطارد كل من شارك أو دعمها.
وأشار إلى أن العدوان حاول إخضاع أبناء اليمن الواحد وإجباره على تقبل ما يسمى بالشرعية، إلا أن ذلك لم يتم كما أرادوا ليثبت اليمنيون أنهم عصيون على الطغاة والمستكبرين والغزاة والمحتلين وأن أرضهم ستبقى مقبرة للغزاة مجسدين صموداً وتكاتفاً أسطورياً أبهر العالم كله وما زال حتى اليوم يصمد بثبات أمام العدوان الغاشم مدافعاً عن وطنه ونفسه وعرضه مفشلاً كل المؤامرات الخبيثة التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
الأسدي: فشلوا في كسر عزيمة أبناء اليمن
محمد الاسدي موظف حكومي قال: العدوان الغاشم لم يحقق شيئاً على الأرض سوى تدمير ما بناه شعبنا العظيم خلال خمسين سنة وذلك باستهدافه كل مقدرات هذا الوطن من منشآت اقتصادية ومصانع ومعامل ومعاهد ومدارس وجامعات، أما أهدافه السياسية فقد فشل ولن يستطيع تحقيقها.
وأضاف: العدوان فشل في كسر عزيمة الشعب اليمني فعلا بل على العكس زاده صمودا وتلاحماً ووحدة في وجه العدو الجبان ودور الشباب في هذه المرحلة دور عظيم ينبغي القيام به ويتجلى هذا الدور من خلال التوعية في أوساط المجتمع بضرورة مواجهة العدوان وما يهدف إليه وكذلك القيام بفضح دول العدوان وما يرتكبون من جرائم من خلال نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وواتساب لينكشف للجميع بشاعة جرائمهم وحقدهم على هذا الوطن، كذلك على الشباب القيام بدور فاعل والمساهمة في عمل الجمعيات والنقابات التي تسهم في مساعدة النازحين من أبناء وطننا الحبيب.
الموجاني: العدوان زادنا صموداً وعزة وشموخاً
الشاب منصور الموجاني- أعمال حرة أوضح أن العدوان لم يحقق أي شيء سوى حصر المقاومة في مكان واحد.
وقال: من غير الصحيح أن نقول أننا انكسرنا أو تأثرنا بالقصف بالعكس بل زادنا صمودا وعزة وشموخاً، ولن ننكسر، وعلى الشباب الصبر والصمود والبذل والتضحية سواء بالنفس أو المال وتوعية الجميع بضرورة الحفاظ على الوطن ووحدته ضد كل من يحاول إثارة الفتن والنعرات المختلفة.
الضياني: المعتدون سقطوا أخلاقياً
يوسف الضياني موظف في القطاع الخاص استهل حديثه بالقول: يمكن أن نقيم ما حققه العدوان السعودي على اليمن بأكثر من سياق ففي الجانب العسكري لم تتغير المعادلة كثيرا على ارض الواقع فمازال الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على معظم المناطق التي يدعي العدوان أنه تم تحريرها باستثناء حضرموت التي نجح العدوان في تجميع عناصر القاعدة بها وتبقى بقية الجبهات محل كر وفر لكن الجانب المهم هنا هو نقل الحرب إلى الحدود مع جار السوء وشن عمليات بطولية داخل أراضي العدو كما اعتقد أن السعودية سقطت أخلاقيا قبل أن تسقط عسكريا من خلال شن غارات ضد مدنيين وقتل الأطفال والأبرياء وتدمير المعالم الأثرية والتاريخية والبنى التحتية في عدوان غير مبرر استهدف اليمن أرضا وإنسانا.
وقال: دور الشباب دور حيوي في هذه المرحلة لأنهم وقود الحرب وللأسف يتم استغلالهم للقتال تحت رايات مختلفة واستقطابات متعددة سمتها أنها استقطابات من الخارج إضافة إلى الطابع المذهبي فيها وهذا هو الأخطر في الموضوع ولذا يجب أن يكون هناك دور فاعل للشباب المتعلم والمدرك للمخاطر التي تحيط بالوطن كما يجب على قادة الإعلام والرؤساء والعقال ومشائخ الدين ووجهاء المجتمع توعية المجتمع وتمكينه من تفعيل أدوات الاتصال عبر وسائل الإعلام والتواصل مع العالم الخارجي أيضا وعبر شبكات التواصل الاجتماعية والتفاعلية لفضح جرائم العدوان وتوثيقها وبث روح الانتصار ونشر التوعية العامة.
وواصل حديثه بالقول: لاشك أن أي عدوان سيخلف أثرا في قلوب المستهدفين وبشكل خاص عندما يكون ضحاياه من المدنيين ويزيد من حالة الكراهية والحقد ضد المعتدي والشعب اليمني ليس استثناء من هذه القاعدة إلا أولئك العملاء الذين يؤيدون العدوان وأغلبهم يمثلون الامتداد الوهابي المتغلغل في النسيج اليمني ولذا نرى منهم مؤيدين لضرب بلادهم وكأنهم ليسوا يمنيين وقد نجح اليهود فعلا من خلال الأسر اليهودية التي ادعت دخولها الإسلام في صناعة الوهابية وتزويجها بسلطة آل سعود لتدمير الإسلام وإفراغه من مقاصده وتشويهه وتدمير الدول العربية كما تقوم السعودية بتمويل كل حروب أمريكا الكونية وضرب وحدة الأمة ودعم المشاريع الصهيونية والاستعمارية في المنطقة وتعتبر حركة الإخوان امتداداً لجيش الإخوان الوهابي لآل سعود وتتمثل دعوة هذا المذهب على غرار بروتوكولات حكماء صهيون وامتداداً لمشروعها ومن ثم مجابهة هذه الحركة لمشروع عبدالناصر القومي والوطني وما حركة الإخوان إلا امتداد لنفس التيار لذلك تم إجهاض المشروع التصحيحي في اليمن عبر عملاء السعودية الذين يستلمون مرتبات شهرية لذا يمكن لنا الآن أن نفهم غرابة وحقيقة من يقوم بإعلان الولاء للسعودية وتأييد عدوانها على بلادهم.