رئيس الجمهورية يوجه بسرعة علاجهم والحكومة تؤكد تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم


استطلاع / افتكار القاضي –
لم يفكروا بمصيرهم والى أين سيمضون قدموا أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن متطلعين لوطن يحتويهم ودولة مدنية حلموا بها طويلا .. لكنهم اليوم لا يزالون يعانون مرارة الألم ويعيشون أوجاعا وآلاما قاسية وهم ليسوا نادمين على أنهم قدموا حياتهم من أجل التغيير لكنهم يتطلعون إلى نظرة حانية من الحكومة ووفاء بوعود كانت قد قطعتها على نفسها بمعالجة جرحى ومعاقي الثورة الذين لا يزال البعض منهم ينتظر دوره في الرعاية الطبية سواء داخل الوطن أو خارجه لكنه تأخر كثيرا كما يقولون ..ما دفعهم للاعتصام أمام مجلس الوزراء للأسبوع الثالث على التوالي والإضراب عن الطعام يفترشون الأرض ويلتحفون البرد مثقلين بآلامهم وعجزهم عن الحركة بسبب إصابات خطيرة أقعدتهم ولم يستطيعوا استكمال العلاج نتيجة ظروف الحياة الصعبة واهمال الجهات الحكومية لهم..

كوثر المطري – لجأت إلى الاعتصام بعد أن صدر لها ولزملائها المعاقين أحكام قضائية تقضي بتسفيرهم للعلاج لكن الجهات المختصة لم تنفذ الحكم القضائي ولم تعره أي اهتمام كما تقول ما جعلها تخرج عن صمتها وتتوجه إلى ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء مع عدد من زملائها الجرحى للمطالبة بحقهم في العلاج نظير تضحياتهم التي بذلوها حتى تحقيق حلم التغيير .

في انتظار العلاج
محمد محمد هاشم العسواني تم اعتقاله في جولة كنتاكي بتاريخ 19/8/2011م تعرض للتعذيب طيلة أكثر من شهر حتى تمزقت أعصاب يده اليمنى مع الجلد .. أجرى عملية جراحية لزراعة شرايين يده الممزقة على نفقته الخاصة في مستشفى الثورة ولا تزال يده معلقة وعاجزة عن الحركة كما كانت ويحتاج إلى تسفيره لاستكمال العلاج في الخارج وفقا للقرار الطبي لزراعة الأوتار القابضة والباسطة والأعصاب في مركز متخصص لجراحة اليد .. يقول (قدمت ملفاتي وتقاريري الطبية إلى مؤسسة وفاء التي تتولى تسفير الجرحى والى المستشفى الميداني وقابلت اللجنة الطبية المكلفة من مجلس الوزراء ولكن للأسف حتى الآن لم يتم سوى تسفير ثلاث حالات فقط من الحالات المعروضة على اللجنة الطبية ونحن أكثر من عشرين جريحا الذين قابلنا اللجنة ولم نتسلم منها أي تقرير حتى الآن ولا زلنا ننتظر ولا ندري لماذا هذا الإهمال واللامبالاة من قبل اللجنة والحكومة ) .
محمد عبد الله سعيد احد جرحى محرقة ساحة الحرية في تعز أصيب بطلق ناري ليلة المحرقة في ركبته اليسرى ما أدى إلى تفكك مفصل الركبة مع تمزق تام لاربطتها مع تمزق الشريان الفخذي .. أجرى عملية جراحية في مستشفى اليمن الدولي لتثبيت المفصل ولديه تقرير طبي لاستكمال العلاج في الخارج لعدم وجود مراكز متخصصة في اليمن لعلاج مثل هذه الحالات .. يقول (قدت ملفاتي للجنة الطبية ومؤسسة وفاء التي وعدتني قبل خمسة أشهر بمفصل صناعي من الخارج لكنها في نهاية المطاف اعتذرت بأنها غير قادرة على استيراد المفاصل الصناعية وكل ما نريده من الحكومة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بمعالجة جميع جرحى الثورة في الداخل أو الخارج.

مناشدة
هيثم خالد مهيوب الزبيرى من مديرية المعافر محافظة تعز أصيب بتاريخ 23 / 3 / 2011 بأربع طلقات نارية أدت إلى تهشم عضم فخذه وتمزق الأعصاب والأوتار والأنسجة أجرى عمليه جراحية لتثبيت العظم فقط في مستشفى تعز النموذجي كما أجرى عملية أخرى لاستكشاف الأعصاب في مستشفى العلوم والتكنولوجيا لكن حالته لم تتحسن ولا تزال رجله عاجزة عن الحركة.. سلم ملفاته كما يقول للجنة الطبية ومؤسسة وفاء والوفد الطبي المصري والوفد الطبي القطري وكذلك التركي .. لكن جميعهم أفادوا بعدم قدرتهم على إجراء عمليات جراحية ناجحة 100% لي وأناشد الحكومة تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بشان معالجة الجرحى والاسراع بتسفيري مع بقية الجرحى إلى الخارج لاستكمال مرحلة العلاج .
سعيد عبد الوارث ـ أصيب في الفخذ الأيمن بطلق ناري بتاريخ 19/9/2011 في جولة كنتاكي ويطالب بسرعة استكمال علاجه وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بهذا الشأن .
ويستنكر الكثير من الجرحى اهمال الجهات المختصة لحالاتهم وتجاهل الحكومة لمطالبهم المشروعة ..
فاروق الاهدل من محافظة الحديدة أصيب بطلق ناري في الفخذ الأيسر في 18- 4-2011 وقد أجريت له ـ ثلاث عمليات في الحديدة وصنعاء وكلها فشلت ويحتاج لسرعة تسفيره إلى الخارج وفقا للقرار الطبي.
ثريا دماج ناشطة ومتضامنة مع الجرحى تدعو الحكومة إلى سرعة تنفيذ حكم المحكمة القاضي بمعالجة الجرحى وقالت: إن عدم تسفيرهم يعد شيء من الجحود والنكران لهؤلاء الجرحى الذين لم يترددوا لحظة في تقديم أرواحهم فداء للوطن.

وعود والتزام
وكانت الحكومة قد استكملت اجراءات تسفير الدفعة الثانية من جرحى الثورة الشعبية وعددهم 23 شخصا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية حيث كان في وداعهم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي جدد التزام الحكومة الكامل بتقديم الرعاية العلاجية والطبية اللازمة لمصابي وجرحى الثورة دون استثناء سواء في مستشفيات الداخل أو الخارج حتى يتماثلون للشفاء .
ويعودوا إلى أسرهم ووطنهم بكامل الصحة والعافية ويشاركوا في صناعة التغيير في رسم معالم التقدم المنشود وبناء اليمن الجديد الذي قدموا من اجله التضحيات الجسيمة .. مشيرا إلى انه يجري التنسيق لتسفير عدد آخر من الجرحى والمصابين إلى المستشفيات الألمانية والكوبية والهندية والأردنية بحسب ما تستدعيه هذه الحالات..
لافتا إلى أن علاج جرحى الثورة ليس منة ولا فضلا من احد ولكنه واجبا على الحكومة تقديرا لما قدموه من تضحيات تجاه الوطن كما أكد أن الحكومة ستولي كل الرعاية والتقدير لأسر الشهداء ومصابي الثورة.
وكانت المحكمة الإدارية بأمانة العاصمة أصدرت حكماٍ قضائياٍ لصالح الجرحى في القضية التي رفعوها ضد الحكومة نص على معالجة (أحد عشر) جريحاٍ على نفقة الحكومة بأسرع وقت وبحسب إفادة الجرحى فان حكما قضائيا آخر سيصدر لصالح 70جريحاٍ من جرحى الثورة وهم الدفعة الثانية من الجرحى الذين تقدموا إلى المحكمة بقضيتهم.
تصوير/عادل حويس
– محمد حويس

قد يعجبك ايضا