اسطنبول/ وكالات
نفذت فرق مكافحة الإرهاب التركية، عملية أمنية ضد تنظيم داعش أمس، في حي سلطان بيلي باسطنبول.
وشاركت في العملية مروحية وأفراد من القوات الخاصة التابعة للشرطة، حيث داهمت فرق الأمن عددا من المنازل، وأوقفت بعض المشتبهين، وفتشت منازلهم وأماكن عملهم.
وفي الأثناء أصيب أحد المشتبهين بجروح لدى سقوطه من مكان مرتفع، وجرى نقله إلى المستشفى بسيارة اسعاف، حيث قيل أنه كان يحاول الفرار من الشرطة لحظة سقوطه، بينما لاذ مشتبه آخر بالفرار إلى إحدى الغابات. هذا وما تزال العملية متواصلة.
وأقفت الشرطة التركية 30 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها أمس في مدينة قونيا (وسط تركيا) التي تعتبر معقلا للارهابيين كما افادت وكالة دوغان للانباء.
وهذه العملية جرت غداة اشتباك دموي وقع في دياربكر (جنوب شرق) وقتل فيه شرطيان وسبعة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش.
يذكر أن سبعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا، وقُبض على 12 آخرين، امس الاول، في عملية دهم منزل نفذتها الشرطة التركية، في ولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد، واستشهد شرطيان، وجُرح أربعة آخرون جراء قيام عناصر التنظيم بتفجيرعبوة ناسفة، أثناء مداهمة الشرطة المنزل المذكور.
ويرى مراقبون أن كافة المحافظات التركية ليست بمعزل عن الخطر الإرهابي الذي أصبح يشكل أزمة حقيقية للحكومة التركية.
وأكد هؤلاء أن أنقرة احترقت بنيران الإرهاب التي أججتها سابقا بغية تسهيل تحرك الجهاديين إلى الأراضي السورية.
وقال محللون إن تعدد جبهات القتال للقوات التركية ضد الأكراد وتنظيم داعش وناشطي اليسار يصعب عليها مهمة التصدي للجهاديين في خوضها معارك متعددة.
وأكد هؤلاء أن هذه المعرك ستستنزف قوة الشرطة التركية والجيش ما يسهل على الجهاديين المنتمين لتنظيم داعش القيام بعمليات انتحارية في كامل أنحاء البلاد.
وكثفت السلطات التركية عمليات الدهم في الاوساط الجهادية منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لناشطين يساريين ومؤيدين للقضية الكردية في انقرة.
واثر التفجير اعتقلت قوات الامن التركية خلال الاسبوعين الماضيين العديد من الاشخاص بشبهة انتمائهم الى التنظيم الجهادي، وبين هؤلاء اربعة وجهت اليهم تهمة التورط في اعتداء انقرة وسجنوا.
ونقلت وسائل الاعلام التركية السبت الماضي ان الشرطة لا تزال تبحث عن اربعة عناصر في التنظيم المتطرف بينهم مواطنة المانية يشتبه بأنهم دخلوا تركيا من سوريا لارتكاب اعتداءات.
وتفجير انقرة وقع بعد ثلاثة اشهر على هجوم انتحاري مماثل نسب ايضا الى تنظيم داعش في بلدة سوروتش على الحدود السورية وقتل فيه 34 ناشطا مؤيدا للاكراد.
وبعد ذلك استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته المسلحة ضد رجال الشرطة والجنود الاتراك متهما الحكومة الاسلامية المحافظة بعدم حماية الشعب الكردي في تركيا.
وهذه العمليات والقصف الذي قام به الجيش التركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني ادت الى نسف محادثات السلام التي اطلقت في خريف 2012م بين انقرة والمتمردين الاكراد الذين يشنون نزاعا مسلحا منذ 1984م.
وضربت السلطات التركية للمرة الاولى اهدافا لتنظيم داعش في سوريا بعد حادث حدودي بين جنودها ومسلحين جهاديين بعد اربعة ايام على اعتداء سوروتش.
وانضمت تركيا منذ ذلك الحين رسميا الى التحالف المناهض للجهاديين الذي تقوده واشنطن.
لكن معارضي الحكومة وفي مقدمهم المعارضة الموالية للاكراد لا يزالون يتهمونها بـ”حماية” التنظيم المتطرف.