> توقف الرياضة يعني إيقاف الحياة وقطعاً لأرزاقنا
> أتوقع تحقيق شيء أمام البحرين وبعض لاعبي المنتخب يعانون
> نلعب بالحماس والإصرار وليس بالمستوى والإمكانيات لذا ننهار عندما تهتز شباكنا
حاوره/محمد الخميسي
عاد مؤخرا لقيادة خط هجوم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد فترة غياب طويلة.. وما أعاده هو مستواه اللافت الذي قدمه في الدوري ومنافساته للهداف في الموسم الماضي والموسم الحالي الذي لم ينته بسبب الأحداث والعدوان السافر على الوطن.
ياسر باصهي .. مهاجم هلال الحديدة وأحد الأعمدة الأساسية في خط هجوم منتخبنا منذ سنوات ماضية .. عاد للمنتخب ويتمنى ان يقدم معه ما عرفه الجمهور عنه .. لكن الفرصة الكاملة لم تتح أمامه بعد .. فقط يتم الزج به في الدقائق الأخيرة لبعض المباريات.
(الثورة الرياضي) استضافه في حوار خاص تحدث فيه عن عودته للمنتخب .. وعن فرص المنتخب في المنافسة على التأهل للتصفيات النهائية لكأس آسيا وكذلك ما ينقص الكرة اليمنية وما يحس به تجاه وطنه الذي أنهكته الحروب.
• ماذا تمثل لك عودتك إلى صفوف المنتخب الوطني؟
عودتي للمنتخب تأتي بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ونتيجة لاجتهادي في الفترة الأخيرة والمستوى الطيب الذي قدمته مع النادي في الدوري، لذا تم استدعائي سابقا من قبل المدرب سامي النعاش عام 2013، ومن ثم من قبل سكوب بعد عودة المنتخب من خليجي 22، مع أني سمعت انه كان سيتم استدعائي للالتحاق بالمنتخب في كأس الخليج إلا أن ذلك لم يحدث فسكوب لم يكن مقتنعا بالترشيحات لاستقدامي للمنتخب خصوصا وانه لم يكن بعد قد نزل للمحافظات وتابع المباريات.
•كيف ترى حظوظ المنتخب في التأهل للتصفيات النهائية لكأس العام أو لتصفيات نهائيات آسيا؟
-حقيقة بعد الخسارة الأخيرة أمام كوريا الشمالية فحظوظ التأهل للتصفيات النهائية لكاس العالم انتهت وأصبحت شبه مستحيلة لأننا تلقينا خمس خسائر متتالية، أما حظوظ التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات آسيا فهذا هو ما نسعى لتحقيقه فيما تبقى من مباريات ونسعى جاهدين لتجميع ما استطعنا من نقاط، والنظام الجديد الذي زاد من عدد المشاركين في النهائيات من 16 إلى 24 يساعدنا في التأهل وأملنا مازال قائما.
ماذا ينقص منتخبنا لمجاراة بقية منتخبات المجموعة؟
-ينقصنا كل شيء، فجميع منتخبات المجموعة مستقرة وتمتلك كل مقومات النجاح ابتداء بتواصل دورياتها المحلية ومرورا بالمباريات الودية الكثيرة والمعسكرات الطويلة، ولا أنسى ايضا انها تتفوق علينا في البنية الجسمانية وهذه احد ابرز النقاط السلبية في منتخبنا، فأنديتنا لا تهتم بهذه المسألة للاعبيها منذ الصغر، فلا يوجد ناد في اليمن يهتم بالبنية الجسمانية واعطاء تمارين تقوية في صالة الحديد كجرعة تدريبية كاملة تتخلل الوحدات التدريبية اثناء الاسبوع، ونادرا ما تجد لاعب يهتم بهذا الامر من نفسه لكنه يكون لفتره قصيرة كحالة نشوة لمدة شهر ومن ثم يوقف سنة او اكثر، ويعود لصالة (الحديد) كلما اقتربت مشاركة أو دوري.
•ما سبب الخسائر التي تلقاها المنتخب في التصفيات المزدوجة حتى الآن؟
-خمس هزائم وأيضا لم نسجل اي هدف .. اولا الظروف التي نعيشها في اليمن ابرز العوامل فهي من ابعدتنا عن التركيز داخل الملعب، وايضا الانقطاع التام الذي يحدث للمنتخب حيث اننا لعبنا مباراتي الجولتين الأولى والثانية في شهر يونيو الماضي ومن ثم انقطعنا تماما بعودتنا إلى اليمن وهذا اثر بشكل سلبي علينا لأننا لم نمارس كرة القدم لتوقف الدوري بشكل خاص والرياضة بشكل عام، واود هناك الإشارة إلى ان هناك مجموعة من اللاعبين المتواجدين مع المنتخب تعاني ايضا داخل المنتخب، فهناك مجموعة للتمارين فقط ولم تتح لهم الفرصة للعب المباريات وانا احدهم، مما اثر ذلك على مستوانا، وخصوصا المباريات التجريبية، فاللاعب يجب أن يلعب ثلاث إلى أربع مباريات على الأقل ليعود إلى مستواه بعد التوقف ولا تكفي المعسكرات والتمارين، لان المباريات هي من تعرف اللاعب بمستواه الحقيقي وتعيده إلى فورمه المباريات الرسمية والجاهزية الذهنية والتي لا تأتي إلا من المباريات.
•ماهي افضل مباراة قدمها المنتخب في التصفيات حتى الآن .. وماهي الأسواء من وجهة نظرك؟
افضل مباراة اعتقد انها كانت امام اوزباكستان في طشقند وبعدها امام كوريا الشمالية في الدوحة والتي خسرناها بهدف، اما اسوئها فبالتأكيد كانت امام البحرين والخسارة بأربعة اهداف نظيفة.
•لماذا ينهار منتخبنا بعد أن يسجل عليه؟
-بسبب الاحباط والياس اللذين يتسربان إلى داخلنا، فجميع المنتخبات اليمنية في مختلف الفئات ليست متعودة على العودة للمباراة بعد التأخر، ولعل السبب وراء ذلك اننا عندما نواجه المنتخبات نتسلح بالإصرار والحماس لأننا نعرف ان من سنلعب معه افضل منا فنيا واعدادا أي لا نلعب أمام الخصوم بالمستوى أو الإمكانات، لذا عندما يسجل علينا نفقد الأمل ولا نستطيع العودة.
•هل المنتخب قادر على تحقيق فوز خلال مبارياته المتبقية .. وأمام من تتوقع النتيجة الإيجابية؟
-الأمور صعبة، ولكن لا يوجد هناك شيء مستحيل، وقراءتي للمباريات القادمة اتوقع ان نحقق نتيجة جيدة في مباراتنا الأخيرة امام البحرين، وهذا لا يعني أنني اطمح وبقية زملائي في تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى لنا من مباريات حتى بالخروج بالتعادل.
•هل ما يحدث في اليمن من حرب أثر على مستواكم داخل الملعب؟
-اكيد يؤثر بشكل كبير ويخرجنا على الجاهزية تماما، فكيف نلعب وابنائنا وإخواننا في اليمن يقتلون ونتوقع سماع اخبار غير سارة في أي لحظة.
• توقف الرياضة بشكل عام .. وكرة القدم بشكل خاص ماذا يعني؟
يعني توقف الحياة .. وقطع للأرزاق .. وللأسف الحكومة تنظر إلى الرياضة بعين التقصير، فهي مجرد لهو بالنسبة لها، ولا تنظر إليها بعين متساوية مع بقية القطاعات، مع العلم ان الرياضة هي مصدر دخلنا ومنها يعيش الآلاف من الشباب والرياضيين الذين ينتمون للأندية ويتقاضون رواتب منها، والآن بعد التوقف الذي مر عليه ثمانية اشهر، لم نتسلم مرتبات فكيف نعيش .. فالرياضة هي مهنتنا ومصدر رزقنا كالمهندسين والدكاترة وغيرها من القطاعات العاملة.
•الحرب على اليمن ماذا تقول عنها؟
-لست مع طرف بعينه ضد آخر .. انا مع اليمن واحبها وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنها الفتن ويرجعها كما كانت واحسن بإذن الله، وأن يولي علينا الأخيار ويجيرنا من فجور الاشرار.