ن ………..والقلم… الكلب شعارا للحزب ؟؟
سيكون السؤال : لأي حزب يكون ؟ لا أدري!! , الذي أدريه أن الكلب أبو الوفاء وان الإنسان لا يدانيه في وفائه . ذات لحظة من العام 2007 توفي عمي عبدالوهاب الرجل الأكثر اعتزازا بالنفس , وله من الشجاعة الشخصية ما كانت مثار كلام الآخرين وإلى حد التهور , كان صاحب نفس عالية سامية , من حزني عليه فلم افتقد لثلاثة أيام بلياليها كلابه الثلاثة من كانت تسهر علىأمن البيت , قالت ابنته كان إذا ذهب إلى تعز لغرض ما , اتصل في الساعات المتأخرة من الليالي الباردة يسأ ل عنهم (( هل اكًلتوهم )) , اكتشف إن الكلاب الثلاثة ولثلاثة أيام ظلت نائمة فوق قبره تبكيه وتحرسه . الذي أدريه أيضا انه كلما زاد الوجع لجأت إلى ديوان ((من يوميات أيام الوجع )) لعباس الديلمي , الذي كلما أبحرت في بحر الوجع اكتشف مزارع من لؤلؤومرجان , وازعم أنني اعرفه حين كان ثالث ثلاثة يبهجون ديوان الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان وعلي الصباحي ويحيى العلفي , كنت استمتع به ظريفا , مؤدبا , قادما من بيت علم , واعلم أن والدينا كانا صاحبين لبعضهما في تعز , لكنني من سفر الوجع هذا الديوان الذي ارتقى به الديلمي تبحرت في محيط هو أعماق الشاعر بحق عباس الديلمي القادم من ذمار من شرعب من مدينة تعز من أيام (( يعيش الأدبي يسقط العلمي )) لا فرق !!! , ولا أدري لم بالتحديد فتحت أوراق الوجع على قصيدة (( الكلب )) وقد أوحى بها له الشاعر المشترك صداقة بيننا عبد الكريم الرازحي , هل هو الوفاء الذي ينهار كدوله ذهب بي إلى الوفاء ؟؟!! , لا أدري!!! . ربما لان الوفاء في عالم السياسة هنا لا وجود له , لكنهم هناك حولوا الكلب إلى شعار للحزب !! . نفتقد وفاءنا للحمار كمخلوق لا بد أن يكرم يوما ما لجميله على إنسان هذه البلاد واحمد للمؤتمر الشعبي أن الحصان شعاره , ويوم أن كتبت ذات لحظه أطالب بتكريم الحمار في صفحة داخلية هنا , فسًرها المفسرون (( ماذا يقصد بجاش ))!!أوقف عمودي يومها !!! , صادف الأمر بعد تكريم عبد الحميد جمال عبد الناصر . هل يمكن أن نرى الكلب الموجود في تراثنا يوما شعار لحزب ؟ يظل السؤال معلقا , على أن الديلمي قال : (( لم لا يجعلون من الكلب يوما ….شعارا لدوله ….ورمزا لحزب ……كما الديك والدب …والخيل والفيل ………..)) , انه الكلب يقول عباس : ((الوفاء الذي ما رأيت على الأرض …..من يستحقه …فيجعل منه شعارا ورمزا ….غير ذاك الحكيم (( ابيقور )) ……ومن صاغ فلسفة للسعادة ……أوجزها قائلا : السعادة أن تحيا حياة الكلاب )), ((أيها الكلب معذرة …..أنت من جهلوا قدره ……يا عظيم الجناب)) .ما أدريه الآن في زمن الجدب أن عباس شاعر إلى حد الوجع ومبدع إلى حد الألم وانه صاحبي , وان الكلب عنوان الوفاء الذي لم يعد له في قواميسنا حضورا كما كان الكلب في تراث العرب كما يقول الديلمي ابن علي حمود : (( أن أسلافنا في العروبة …..قد عظًموا فيك تلك الخصال ……وأسموا بنيهم …….((كليبا)) (( كلابا )) و (( كلبا )) , وأنا شخصيا ابن بجاش أنادي صهيري (( علي كلاب )) , يواصل الديلمي وجعه : (( ….وان (( بني كلب )) صانوا حقوقا ……وراعوا ذماما….وحازوا مكارم دنيا ودينا )) .وبقي أن أتذكر أن المُدَرِسة في موسكو وصفتني بالغباء يوما عندما سألتني : هل معك كلب في بلادك ؟ فقلت لا ………. لم اقل لها أن كلب قريتنا كان اسمه خرتشوف ظننت أنها ستغضب فيم كانت ستعلن ذلك اليوم عيد أن الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي اسمه أطلق على كلب قريتنا (( العُفيف )) ….كنت غبيا بالفعل !!!