الحمد لله على السلامة
نستعيد الذاكرة مع بعض وما سجلته من معلومات مرتبطة بزمن الآباء والجداد وما لها من ذوق وأخلاق وفيها حلاوة المنطق وصفوة الماء العذب ويا ليتها دونت في كتب قيمة كتاريخ يُستفيد منها الأجيال القادمة ونقارن بها واقعنا الحاضر حيث تبدلت الأرض غير الأرض وتغيرت النفوس وتقلبت القلوب والألسنة وتغلبت المصالح الذاتية على المصالح والثوابت الوطنية تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى يا ترى ما الذي غير أحوال هذه الأمة إلى هذا الزمن الرديء والمليء بالكوارث الطبيعية والبشرية والأمور المستعصية والأفكار المزدوجة وعدم المصداقية في القول والعمل والإعلام بشكل عام والقتال الدائر بين المسلمين بعضهم على بعض وشراء الأسلحة بأنواعها من مصانع الأعداء لدمار الإسلام والمسلمين والتحالف على الإثم والعدوان وغياب العلماء وظهور السفهاء الهاربين صوب أطماعهم ومآربهم الشخصية والدنيوية, هل نرجع ما ذكر سلفاً إلى نسيان الخالق فأنساهم أنفسهم وتذبذب معتقداتهم الدينية واللجوء إلى صندوق النقد الدولي دون خزائن النقد الإلهي أم إلى زيادة الجرائم البشعة المنظمة في أصول الدين الحنيف وتراكم الذنوب والظلم الجائر والحصار الملموس والأزمة الخانقة تحت مسميات يرفضها الشرع والقانون والتي طالت مخيمات العزاء والأعراس والسواد الأعظم في بيوت الله الآمنة لقد عم الخوف الشديد الكبير والصغير, وأصبحنا نفكر في الجامع الذي تؤدي فيه الصلاة ونترقب حدوث مثل هذه الجرائم التي تغضب الله ورسوله وما حدث في عدة مساجد بالعاصمة مثل مسجد الحشوش وبدر والبليلي والمؤيد والنور دليل واضح للنوايا السيئة والأعمال القذرة والثقافة المنحطة لهايطة كلها جرائم مشاركة تماماً للعدوان الثلاثي البارز على اليمن وحلفائهم من لا دين له ولا عهد ولا وطن يستحق لعنة الله ورسوله والملائكة والناس أجمعين حالياً في أغلب المساجد يلاحق المصلين ذلك الخوف والهلع والنزع الأكبر وهذا ما يريده أعداء الله وأعداء الإسلام حتى تخلوا مثل أمثالها في الركوع والسجود والتقرب إلى الله اخترنا هذا العنوان وجدناه يتبادل بين صفوف المصلين بالمصافحة بعد أداء الفريضة فرداً أو جماعة وفرصتهم بالعودة إلى منازلهم سالمين وكلها تنصب في اتجاه واحد سواء ظاهرها الحمد لله على السلامة أو باطنها جمعة مباركة. اللهم جنب بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة كل سوء مكروه اللهم آمين.