كتب/ أحمد الطيار – تصوير/ فؤاد الحرازي
تحولت تجارة البنزين في بلادنا الى العشوائية بامتياز مما يثير تساؤلات كثيرة حول دور الجهات الرقابية وقدرتها على منع انتشارها ووقف تناميها ،فقد تحولت من قطاع منظم يحسب انتاجه بدقة ويساهم في الناتج القومي لبلادنا سنويا بعوائد منتظمة الى قطاع غير منظم في غمضة عين كل ذلك ليحقق تجار السوق السوداء أرباحا طائلة طالما وهم يسيطرون على قطاع تزويد السوق بالبنزين دون منازع.
تجار السوق السوداء يستغلون حاجة الناس للبنزين فحولوا “قارورة الماء” فئة 750 جراما لوسيلة خزن يبيعون فيها هذه الكمية البسيطة ب450 ريالا ونشروا لتسويقها مئات الشباب للبيع في الشوارع والارصفة والاسواق الشعبية دون خجل.
في الصورة بضع قارورات يبيعهن شباب ويجلسون بجوارهم ساعات طوال فما مكاسبهم من بيعهن ؟
تقول الصورة إنهم يكسبون 45ريالا في اللتر الواحد أي حوالي 35 ريالاً في تلك القاروة، أما التجار المستوردون أو وكلاؤهم ومن يبيعون بالجملة بالبرميل فهم يربحون 40 الف ريال عن كل برميل حيث يبيعون البرميل للتجزئة ب100 الف ريال تاركين 10000 ريال كمكسب لبائعي التجزئة أي ما يعادل قيمة دبة واحدة.
وحسب تجار يعملون في هذه التجارة فإن برميل البنزين يصل للعاصمة صنعاء بقيمة 30 الف ريال شاملا النقل ومصاريف السائقين ،ويضيف بأن الارباح المحققة في كل برميل مابين60- 70 الف ريال فيما يحققون من وراء بيع برميل الديزل 60 الف ريال.
وبصوت منخفض يقول أحد التجار لـ “الثورة الاقتصادي” الارباح تلك لاتدخل كلها لجيوب التجار فنسبة كبيرة منها تصل لجهات نافذة أخرى.