البطل الأولمبي

 

حسين محمد بازياد

خلال تتوالى الأعوام عاما بعد عام وتهدر الأموال بين نهب للمال العام وتبذير وتصريف للمال في مواضع غير ذات جدوى في الأنشطة الرياضية الخارجية ونحن مازلنا عاجزين عن إعداد أبطال اولمبيين نوعيين في إطار مشروع إعداد البطل الأولمبي.
وبصرف النظر عن ما يجري في البلاد من أوضاع لا تخفى على أحد، فإن حالة الخمول والترهل التي تعيشها اللجنة الأولمبية اليمنية منذ سنوات وعدم اضطلاعها بمسئولياتها داخلياً وخارجياً قد فاقم الأمور وجعلها تزداد سوءا.
اللجنة الأولمبية غائبة أو مغيبة عن الاتحادات الأهلية وانضمت إلى الإدارة العامة للاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة لجهة عدم الاضطلاع بالمهام والمسئوليات الإشرافية والرقابية مع إدراكنا للتفريق بين العمل الحكومي والعمل الأهلي.
كما أن غياب التنسيق وغياب التواصل بين اللجنة الأولمبية اليمنية ووزارة الشباب والرياضة وغلبة التوجس والحذر على المودة وحسن النوايا والتواصل والتنسيق، في العلاقة بينهما قد أضر بالقطاع الرياضي الحكومي والاولمبي.
وحده، الأمين العام للجنة الأولمبية اليمنية، يمثل الحضور النسبي لها هناك، وإن سألت عن الرئيس والنواب فثمة قصور واضح لاتخطئه العين لجهة التقاعس عن النهوض بمسئولياتهم في تحريك وتطوير الأداء الإداري والتنظيمي للجنة الاولمبية.
مشروع البطل الأولمبي لم توله اللجنة الاهتمام اللازم كون إعداد أبطال اولمبيين في الألعاب الفردية المختلفة من شأنه لفت النظر في المحافل الاولمبية القارية والدولية إلى المواهب التي تمتلكها بلادنا والتي لا تحتاج سوى الصقل والاهتمام الحقيقي بها.
اللجنة الأولمبية اليمنية تحتاج إلى حركة وديناميكية تنفض عنها غبار التراخي والترهل الذي أصابها خلال السنوات الأخيرة -ليس بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد وإن كانت ضمنها- ولكن السبب يكمن أيضاً في ذاتها وفي عدم تجانس أعضائها وربما في خلط العديد من أعضاء مجلس إدارتها بين العمل الأهلي والعمل الحكومي وكذلك بازدواجية المهام لعدد من أعضاء مجلس الإدارة في الوزارة واللجنة الاولمبية.
أني أدعو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية إلى الالتئام في أقرب وقت للوقوف أمام وضع اللجنة الأولمبية لتنشيطها والإعداد للانتخابات وتقديم الوجوه والعناصر التي لديها الخبرات في قيادة العمل الاولمبي ودفعها للترشح من اجل تطوير أداء اللجنة ليواكب أداء نظيراتها في الدول العربية والآسيوية بالإضافة إلى استقدام بعض الخبراء والكوادر الإدارية والتنظيمية بل وحتى الفنية عبر المجلس الأولمبي الآسيوي أو الدول الشقيقة من أجل رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيلها وتدريبها في هذه المجالات.

قد يعجبك ايضا