عاصفتهم مردودة عليهم
قبل العدوان السعودي الصهيوأمريكي وأشياعهم من عصابة الاجرام والقتل الدولية كان غالبية اليمنيين يرددون صباح مساء من كل يوم اللهم أحفظ اليمن ــ ولا زال ــ أنقذوا اليمن أيها العقلاء تنازلوا ولو بالشيء اليسير من مصالحكم.. أيها السياسيون ومرضى السلطة فنحن اليمنيين لا نملك بديلا عن اليمن نعيش فيه ولن يقبلنا غيرنا نقاسمهم أرضهم وماءهم وغذاءهم وكساءهم فعددنا كثير خمسة وعشرون مليونا أو يزيدون فلا تصعبوا علينا الحياة فتشقوا بسببنا في الآخرة كما اشقيتمونا في الدنيا وتسكنوا دار البوار مع إبليس في جهنم وبأس القرار.
إن المواطنين استشعروا خطورة الوضع في الوقت الذي كان المتصارعون على المال والسلطة خارج نطاق التغطية والحس الوطني وكان أقصى ما يتمناه الناس قبل العدوان أمنا واستقرارا وخدمات آدمية فالشعب اليمني شعب تواق للحياة والعيش الكريم بأبسط إمكانياته ومتطلباته وكأن أولئك النخبة السياسية استكثروا على هذا الشعب المطحون بالفقر والويلات والمصائب منذ أمد أن يعيش في وطنه آمنا مستقرا ويحلم بحياة أفضل له وللأجيال الآتية من بعده حتى الحلم بسبب أولئك تحول إلى كوابيس مزعجة تؤرقه ليل نهار !! ورغم أن المواطن البسيط قد أدرك منذ وقت مبكر ان وطنه بات على صفيح ساخن تتجاذبه المصالح والأطماع الاقليمية والدولية والأهواء الداخلية قابله صم وعمى من قبل أولئك المشغولين فقط بالشحناء والبغضاء طبعا ذاك كان حال الناس قبل العدوان وسفك الدماء وتدمير البنى التحتية في مختلف المجالات . إلا أن حال الشارع اليمني بعد العدوان تغير ويصب الآن جام غضبه على من اعتدى على وطنه وقتل أبناءه ودمر مقدراته .
صحيح أن الشعب لا يملك تلك القدرات الفتاكة من السلاح والأموال الضخمة التي تقارن بعدوه غير أنه يدرك تمام الادراك أنه يملك ما لا يملكه الاعداء وهي العزيمة والحق وهو سلاح يفتقده العدو وهو ما مكنه من الصمود والصبر وتحقيق الانتصار وهذا ما أكده الخبراء والمختصون في مجال الحروب العسكرية من مختلف بلدان العالم بأن تحالف الشر بما فيه امريكا وإسرائيل قد خسروا المعركة والرهان على تدمير وتمزيق اليمن بل على العكس من ذلك ازداد الشعب لحمة وتمكن الجيش اليمني من بسط نفوذه والوصول للمحافظات التي لم يكن فيها سوى اوكار للإرهابيين من القاعدة والدواعش نعم لقد خسر المراهنون وكسب اليمنيون فلا عاصفة تمت لتحقيق أهداف المعتدين ولا حزم ضد من يدعون أنهم يشكلون قلقا على الأمن القومي السعودي وكل ما يصبو إليه الشعب اليمني اليوم هو أن يظل التماسك في الجبهة الداخلية حتى يتم دحر الاعداء وتفويت الفرصة على المتربصين بنا ويحسب لهذا الشعب العظيم إصراره على مواصلة التقدم نحو النصر الكامل وبما يقدمه من قوافل دعم مادي وغذائي للجيش واللجان الشعبية المساندة له في جبهات القتال المختلفة وقبل هذا وذاك استبساله في الثبات وتقديم قوافل الشهداء من الأطفال والشباب والمسنين والرجال والنساء والذي لن يسمح أن تذهب تلك الدماء الزكية الطاهرة سدى !! حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه .