ظلم العدوان في الشهر الكريم

على مر التاريخ وشهر رمضان المبارك لم يختلف عما سبق في السنوات الماضية ولكن شهر رمضان هذا العام مختلفا
جدا لدرجة كبيرة فحال من صام رمضان العام الماضي قد اختلف كثيرا على أبناء الشعب اليمني الذي يتجرع ويلات
عدوان همجي لا يرحم متعبدا يصلي في مسجد ولا عائلة تنام مطمئنة ولا بريئا يعيل أسرته ولا مريضا يعاني من آلمه
فالكثير طالتهم الأحداث المؤسفة وأقول مؤسفة علها الكلمة الأقرب لما عاشه الإنسان اليمني ويعيشه ظروفا عصيبة
جدا أنهكت كيانه ووجدانه فالغارات الجوية ليست كل شي وقد تكون مرحب بها عند بعض الأسر التي ضاق بهم العيش
ويفتقدون إلى ابسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء ونوما في أمان بسبب الحصار الخانق الذي عصف وأهلك
مئات بل آلاف الأسر اليمنية محدودة الدخل وشرد الكثيرمن ذوي الدخل المتوسط ومع ذلك ما يزال الإنسان اليمني
صامدا يكابد ويلات عدوانا أحمق استمرت حماقته أكثر من ثلاثة أشهر دمöر فيها كل ما هو جميل في اليمن أرضا وأنسانا
وحضارة وأحرق فيها الأخضر واليابس فلم يسلم شبرا في اليمن السعيد من حقد الحاقدين وظلم الظالمين من عملاء
الداخل قبل أعداء الخارج لعل عملاء الداخل هم دائما وأبدا الأخطر على سلامة هذا الوطن فهم من سمعوا بأن
“الوطن غالي” فباعوه بريالات بخسة وقد احتضنهم منذ نعومة أظافرهم ونبتت لحوم أكتافهم من خيراته فجازوه
وردوا الجميل له بنسج المؤامرات الظالمة وحياكة التحركات الممنهجه لتدميره لأنه ببساطه أسمة “الوطن” و لأنه
“اليمن” سيعلن العميل ولائه للأعداء طمعا في ريالاتهم التي يتقاضونها من سادة الظلم “ال سعود” و رؤوسهم تجسد
الخذلان والذل والمهانة عندها سيكتب التاريخ ولا نامت أعين الجبناء.
(تعودنا.. في رمضان)
عادة يأتي شهر رمضان على الأسرة اليمنية في أجواء تغمرها المحبة والتراحم والآلفة بين الناس باختلاف صفاتهم
أو انتمائهم او حتى مذاهبهم ومعتقداتهم فكل ذلك يرمى بعيدا عندما ترتقي المسميات من (هذا ليس من حزبي وهذا
ليس من طائفتي وهذا ليس من منطقتي) الى (هذا جاري وهذا أخي وهذا صديقي وهذا الذي يجمعني به وطني)
حينها تصبح علاقات الناس بعضهم البعض أنقى وأصفى شكلا ومضمونا ولكن رمضان هذا العام يجسد الاختبار
الحقيقي لفاعلي الخير والذي يتجلى في تقديم المعروف كلا بقدر حاله فهذا يأوي أسرة نزحت وذاك يطعم من فتك به
الحصار وهذا طبيب يداوي آلم أطفال ذنبهم أنهم يمنيون طالتهم غارات لا ترحم لصراخهم وذاك لا يجد سواء قنينة
ماء يتقاسمها مع ظمآن يرتشف ماء تشوبه الأملاح وهذا لا يجد شياء سواء كلمة مؤاساة يطيب لها خاطر من فقد عزيزا
أو صديقا حينها لا يبغون إلا أن يحتسب الله أجرهم

قد يعجبك ايضا